خلال أيام يستعد تامر حسني للوقوف أمام منة شلبي للمرة الأولي في عمل فني.. حيث ستجسد منة
شلبي أمامه دور فتاة عمياء تدعي نور في فيلمهما الجديد «نور عيني». الفيلم ينتجه محمد السبكي
ويخرجه وائل إحسان الذي تتعامل معه منة شلبي للمرة الأولي أيضا، وهو سيناريو وحوار أحمد عبد
الفتاح. المؤكد أن هذه هي المرة الأولي التي يقف فيها تامر حسني أمام ممثلة موهوبة وحقيقية، فهل
هي جرأة منه خصوصا أن موهبته التمثيلية أقل كثيرا من إمكانياته كمطرب؟ أم هو نضوج في الاختيار
ورغبة في التطوير وصنع فيلم به تمثيل بجد؟ بعد أن ظل تامر حسني يستعين ببطلات لا تعلو موهبتهن
كثيرا فوق موهبته التمثيلية المحدودة، لذا يخرج مستوي التمثيل متواضعا غالبا والقدرات التمثيلية
الحقيقية كانت تأتي من مواهب أخري مثل عبلة كامل في «سيد العاطفي» مثلا، حيث قامت بدور
والدته، فرصيد تامر حسني من الأفلام السينمائية لا يتعدي الخمسة أفلام هي بالترتيب «حالة حب»
و«سيد العاطفي» و«عمر وسلمي1» و«كابتن هيما» و«عمرو سلمي2»، لكن رصيده من الممثلات
الحقيقيات صفر، لأن نصيبه كان دوما يقع في ممثلات متعثرات معظمهن كن مازلن في بداية الطريق،
فكان يخرج الفيلم في صورته النهائية في معظم الوقت بلا تمثيل حقيقي، أولا لأن تامر حسني في
الأصل مطرب يحاول أن يجرب نفسه في التمثيل، وثانيا لأن من أمامه ممثلة خفيفة أو لا تعرف كيف
تتعامل مع موهبتها فتردد النص كيفما اتفق. فلا يوجد في أفلامه السابقة مشهد واحد تشعر أن فيه
تألقًا تمثيليًا لأي من الطرفين سواء له أو للبطلة التي أمامه لأن معظمهن كن يمثلن من الخارج فقط، لكن
هنا يمكننا أن نستثني نور مثلا التي قدمت معه دورا في فيلمه «سيد العاطفي» الذي عرض في عام
2005 لأنها كانت لا تزال في بداياتها المبكرة جدا ولم تكن لديها خبرة كافية فلم تظهر في هذا الفيلم
بأحسن أداء لها حيث أثبتت فيما بعد أنها موهوبة فعلا، وتحديدا بعد مرحلة «ملاكي إسكندرية».
أما منة شلبي فهي من أكثر فتيات جيلها تمكنا ورغم صغر سنها فإنها تتمتع بموهبة غير محدودة فهي
ممثلة من العيار الثقيل لأنها تعرف جيدا كيف تدير قدراتها وتعرف كيف تتعامل معها وقدمت تجارب مهمة
جدا من خلال أدوارها في أفلام «الساحر» و«بنات وسط البلد» و«عن العشق والهوي» و«إنت عمري»
و«أحلي الأوقات و«هي فوضي» و«ويجا» وغيرها.