أعلن نادي برشلونة الأسباني لكرة القدم ، بطل العالم ، أنه مدد عقده مع المدافع الشاب جيرارد بيكيه ليظل اللاعب ضمن صفوف الفريق حتى عام 2015 .
تصدر النبأ الصفحات الأولى في جميع الصحف الرياضية الصادرة في أسبانيا أمس الجمعة كما حرصت صحيفتا "موندو ديبورتيفو" و"سبورت" الرياضيتان اللتان تصدران في إقليم كتالونيا ، معقل فريق برشلونة ، على تقديم التفسير الإيجابي لهذه التطورات.
ووصفتها صحيفة "سبورت" بأنها "أنباء رائعة حقا".
وقال ميجيلي ، نجم دفاع برشلونة في سبعينيات القرن العشرين ،أمس الجمعة "إنني سعيد بما حققه النادي مع بيكيه اليوم (الجمعة).. يجب أن يلعب في مركز قلب دفاع برشلونة لعدة سنوات مقبلة".
وأصبح بيكيه ، عاشر لاعب في برشلونة يمدد عقده مع الفريق في الآونة الأخيرة ، وذلك ضمن سياسة خوان لابورتا الرئيس الحالي للنادي حتى يقدم فريقا مستقر إلى من سيخلفه في رئاسة النادي من خلال الانتخابات المقررة في 13 حزيران/يونيو المقبل.
وأعلن لابورتا الشهر الماضي أن المدرب جوسيب جوارديولا ،المدير الفني للفريق والذي قاده للعديد من الانتصارات والانجازات ، وتحطيم الأرقام القياسية سيستمر مع الفريق حتى حزيران/يونيو 2011 على الأقل.
شهدت الفترة الماضية تمديد عقود كل من اللاعبين يايا توريه وفيكتور فالديز وبدرو وليونيل ميسي وكارلوس بيول وإيريك أبيدال وأندريس إنييستا ورافاييل ماركيز وجيفرن وأخيرا بيكيه.
يتضمن العقد الجديد مع بيكيه زيادة قيمة الشرط الجزائي الذي يحتم القانون الأسباني إدراجه ضمن العقد ، من 50 مليون يورو (51ر67 مليون دولار) إلى 200 مليون يورو وذلك في حالة محاولة ريال مدريد المنافس التقليدي لبرشلونة التعاقد مع اللاعب مثلما حدث مع البرتغالي لويس فيجو قبل عشر سنوات.
وأصبح المدافع طويل القامة بذلك واحدا من أغلى اللاعبين في سن ال23 عاما بفريق برشلونة المليء بالنجوم.
وبدا بيكيه واحدا من أكثر لاعبي قلب الدفاع المؤثرين في العالم منذ انتقاله إلى برشلونة عام 2008.
كان التعاقد مع بيكيه أولى صفقات جوارديولا ، وأثبت اللاعب أنه أكثر صفقة مؤثرة ، وكانت قيمتها خمسة ملايين يورو.
وفي ربيع عام 2008 كان بيكيه ، الذي تدرج في قطاع الناشئين بنادي برشلونة ، ثم انتقل إلى مانشستر يونايتد الإنجليزي عام 2004 وهو في السابعة عشرة من عمره ، عنصرا هامشيا في أولد ترافورد، ونادرا ما كان يشارك ، حتى ولو من مقعد البدلاء.
وفي عام 2006 استغنى مانشستر يونايتد عن خدمات بيكيه وأعاره إلى ريال سرقسطة الأسباني.
ولفت جوارديولا الأنظار بإصراره على التعاقد مع بيكيه ، وذلك في أول أسبوع له في منصب المدير الفني لبرشلونة.
شعر اللاعب الشاب بسعادة كبيرة بالعودة إلى برشلونة ، النادي المحبب له ولعائلته.
وكان أمادور برنابيو ، جد بيكيه ، نائبا لرئيس برشلونة في سبعينيات القرن الماضي ، كما قضى بيكيه طفولته في مشاهدة مباريات برشلونة في كامب نو ولعب لفريق الشباب بالنادي.
وتوقع جوارديولا أن يغيب جابي ميليتو عن مستواه لمدة عام بسبب خضوعه لعملية جراحية في أربطة الركبة ، كما توقع غياب رافاييل ماركيز عن لياقته لأكثر من 30 مباراة بسبب المشكلات التي يعاني منها في العضلات.
وسرعان ما أصبح بيكيه عنصرا اساسيا في دفاع برشلونة ، عادة بجوار القائد كارلس بويول ، وسريعا ما حاز على إعجاب الجماهير في كامب نو بسبب قوته وقدرته على التعامل بشكل جيد في الصراع على الكرة وتمتعه بحس التمركز الصحيح.
قدم بيكيه عروضا رائعة الموسم الماضي وساعد برشلونة في الفوز بالألقاب الستة ولقب باسم " بكنباور" من قبل المشجعين ووسائل الإعلام ، في تشبيه له بأسطورة الكرة الألمانية فرانز بيكنباور مدافع المنتخب الألماني السابق.