ليزا والغراب
الأشخاص
الكلبة ليزا
الكلب الغراب
الكلبة كيكى
الفتاة نادية
****************************
بسم الله الرحمن الرحيم
هذه القصة نرى فيها ونتعلم منها المعنى لكلمةوفاء
ووقعت هذه القصة فى إحدى المحافظات المصرية
وفى شارع هادىء من شوارع تلك المحافظة اتت
كلبة جميلة الشكل ذهبية اللون رقيقة النباح طيبة
الطباع واستقلت تلك الشارع واتخذته مسكناً لها
وفى هذا الشارع كانت تسكن فتاة تدعى نادية
وتبلغ من العمر سبعة عشر عاماً وكانت نادية فتاة
عاشقة للطبيعة ولليل والسكون والهدوء وكانت ت
ترى فى قمر الليل ونجوم السماء إعجاز من الإبداع
الربانى فكان يجذبها ذلك المنظر وتظل محدقة فى
فى هذا الابداع دون ملل وظلت على هذا الحال حتى
اتت تلك الكلبة لكى تشاركها فرحها وتعلمها درساً آخر
من دروس الحياة 0 نادية عندما رأت الكلبة احبتها حباً
شديداً واطلقت عليها اسم ليزا وأخذت فى إطعامها و
وكأنها مسؤلة عنها وتحمل هم جوعها وشبعها وكانت
عندما تضع لها الطعام تشعر بسعادة رهيبة وخاصة ح
حينما تهز لها ليزا ذيلها وتشب على أرجلها وتأخذ فى
النباح بصوت حنون منادية إياها لكى تطعمها وظلت ن
نادية وليزا على ذلك الحال حتى جاء موسم التزاوج
الخاص بالكلاب وبدأ الكلاب فى التوافد على الشارع لكى يطلبوا يد ليزا
وراح كل كلب يستعرض قواه أمامها لكى ترتضى به زوجاً عشرات من ال
الكلاب ومن جميع الألوان والأشكال المختلفة ولم يستطع اياً منهم ان ينول
إعجابها خاصة أن ليزا كانت جميلة وتتهافت عليها قلوب المحبين من الكلاب
وظل هذا الوضع أيام حتى جاء كلب شديد السواد وبه نقاط بيضاء وكان ش
شرس الطباع عالى النباح واستعرض قواه امام ليزا فرضت به ليزا زوجاً لها
لها وتزوجوا وكان هذا الكلب مصدر إزعاج لسكان الشارع غير إنه شرس و
ويخيف الأطفال ولكنه كان العكس تماماً مع ليزا فكان معها رقيق الطباع ض
ضعيف امامها ويحبها حباً شديداً واطلقت نادية على هذا الكلب اسم الغراب
وذلك نظراً لشراسته وكانت نادية تكره هذا الكلب وكانت تطعم ليزا فقط ومرت
الأيام وانجبت ليزا جرواً صغيراً يشبه ابيه تماماً فى الشكل والطباع وكانت نا
نادية تنظر لهم دائماً وتراقب حركاتهم وكأنها تشاهد فيلماً سينمائياً فكانت ت
ترى بينهم مودة وحب وترابط أسرى رائع وكان الغراب يلاعب صغيره فى منتهى
الحنية وفى يوم من الأيام قُتل جروهم على ايدى مجموعة من الصبية وحينما م
مات هذا الجرو حزنت ليزا حزناً شديداً واصيب والده بحالة جنونية ضد الأطفال و
واخذ يخيف الجميع دون إستثناء وفى تلك الأثناء اتت إلى الشارع كلبة أخرى و
وكانت هذه الكلبة هزيلة وضعيفة ولا تمتلك جمال ليزا واطلقت عليها نادية اسم
كيكى وتصادقت هذه الكلبة مع ليزا ومرت الأيام والشهور وجاء الموسم الثانى
للتزاوج بين الكلاب ولكن ليزا والغراب كانوا قد قرروا البقاء معاً وأخذت الكلاب ف
فى التوافد على هذا الشارع لكى ينول أحدهم بليزا ولكنها رفضتهم جميعاً وإش
وإشطاط غيظهم لتمسك ليزا بالغراب وتأمروا عليه لكى يتخلصوا منه ويأخذوا ل
ليزا واخذوا يضربوه ويعاركوه لكى يتركها ولكنه تحمل الألم وتحالف هو وليزا م
معاً ودافعوا عن أنفسهم كل هذا ونادية مراقبة لهم ولتصرفاتهم وهى مستغربة
ومتعجبة من تمسك ليزا بالغراب وملأت الجروح جسم الغراب وبدأت ليزا فى تن
تنظيف جروحه وتخفيف آلامه مع العلم أن صديقتها اللتى كانت معها لم يرض بها
أى كلب من المتقدمين للتزاوج وشفى الغراب من مرضه وعاد إلى نشاطه القديم وهو إخاف
إخافة الأطفال والنباح بصوتٍ عالى فهنا قرر أحد سكان الشارع التخلص من هذا الكلب ووضع
السم له فى بعض الطعام وقبل أن يبدأ الغراب فى إلتهام الطعام اتت وليفته وحبيبته ليزااااا
وكانت من عادة هذا الكلب أن لا يأكل إلا من بعد شباع ليزا وبعدها يأكل هو ماتبقى منها فتر
فترك لها الطعام المسموم لكى تشبع واكلت ليزا الطعام بالسم وماتت أمام عينه وعندما
علمت نادية بخبر موت ليزا ظلت تبكى بحرارة شديدة وجلست فى شرفة منزلها تنتظر رجوعها
ولكنها لم تعود ورأت الكلب الغراب جالس من تحتها حزيناً ويصدر عوائاً كله حزن لموت ليزا
لدرجة أنها رأت الدموع فى عينيه دموع دموع لفراق ليزا وكان هادئاً ساكناً ولا يخيف الاطفال
من كثرة الحزن فحينما رأته ناديه حزين بهذه الدرجة على كلبتها أحبته حباً شديدا لوفائه
وعلمت وقتها لماذا كانت متمسكة به ليزا وجلبت له الطعام وبدأت تطعمه وهو أخذ يأكل
من يدها لأنه كان يعلم أن وليفته كانت تحب نادية حباً شديداً وحاول أن يتخذ كيكى صديقة
ليزا وليفة له عسى أن تذكره بحبيبته ولكنه لم يستطع فتركها وترك الشارع إلى الأبد من
أجل الحب وحتى لا يذكره هذا الشارع
بفقيدته ومن يومها لم يعد إلى الشارع
ابداااااً
تمت
********************