الاخوه الكرام لفت نظري هذا الموضوع في احد المواقع فقررت نقله لكم لتعم الفائده
بسم الله الرحمن الرحيم
رسالة من فتاة إلى ولى أمرها
فيا من توليت أمرى ... لقد احسنت الى احساناً شديداً في مطالبي الدنيوية الكثيرة ، فهل تعتقد أنك أنهيت واجبك تجاهي ، واستكملت ما يلزم لإسعادي؟ ... كلا والله ... فلعلك تعلم شأني في هذا الزمان الذي أغرقني بضلات الفتن مما يندى له الجبين ، فتن كقطع الليل المظلم ، يتبع اولها أخرها و الممسك فيها بدينه كالقابض على الجمر ... فهلا أنقذتني وانتشلتني من هذا التيار الجارف ! إنك تراني وأمرى ضائع بين المتاهات،من الملابس العارية الى البنطال والحجاب المطور الجديد؟؟!! لقد تشبهت بمن ضل من الخليقة من رأسي الى اخمص قدمي .
فمالك لا تنكر على وتمنعني ؟؟!! الم يولك الله سبحانه وتعالى القوامة على ؟ لماذا تنازلت عنها وتركتها للغرب ، فهم يسيرونني على ما يريدون ؟ كاني بلسان حالك يقول : ما بال هذه المخلوقة الغريبة ؟! تلح على وتبكي من اجل تقليد الكافرات وتجبرني على ذلك ، ثم تشتكي وتقول : ضيعتني ضيعتني ! نعم ...لقد ضيعتني .... ألم تعلم أنني ناقصة عقل ودين ؟ أركض وراء كل ذى بريق ، واستجيب لكل ناعق؟ ألم تعلم ان الاشرار قد استغلوا ضعفي امامهم وضعفك أمامي فأخذوا يلعبون بي ويزينون لي أسباب الفساد ؟ ...
والله إن شأني وشأنك معهم لعجيب ، فهم يكيدون لي المكائد ثم يصفقون لي وأنا لاهثة ورائهم أتبع البارق والشارق من كيدهم ، أما أنت .... فقد عهدتك في سالف اوأني تقف شامخاً أمام كل ما يحاك لي ، وتصمد أمام ما ابديه من محاولات ومشاكسات ، في سبيل الحفاظ على ديني وحياتي من التزعزع والتخاذل ، أما الا ن- والله المستعان - فيبدو ان السيل قد بلغ زباه حتى طغى عليه ، فلم يكد يبدي صمودا وشموخاً ، فقد ضعفت أمام إلحاحي وإصراري حتى أصبحت فى عداد الهلكى ممن يقر الفتنة فى أهل بيته،ويرضى بها لهم،لدرجة اننى عندما اصر وألح عليك أجدك قد وافقتني واستجبت لي دون أي تفكير في العةاقب والتبعيات.. لماذا ؟! أين الغيرة ؟! يا ترى ما سبب ضعفك أمامي؟! أهو اصراري وإلحاحي ، أم أن الشقاء قد كتب علي الغرق في هذا البحر الزاخر بكل شر وفتنة وبكل بلاء ومحنة ؟
فلم أجد من ينقذني من الغرق حتى ولي أمري !! لقد أصبحت - يا من ولاك الله أمري - ممن يأنس له ولآمثاله أعداء الإسلام ، لمساهمته في دحض هذه الامة من حيث لا يشعر .
وفي الختام أذكرك بحديث النبي صلي الله عليه وسلم ، ( ما من عبد يسترعيه الله رعية يموت وهو غاش لرعيته الا حرم الله عليه الجنة )