تسببت المبادرة التي أطلقها هاني رمزي مدرب المنتخب الأوليمبي المصري مؤخراً، والتي طالب خلالها باقامة مباراة ودية مع المنتخب الجزائري، المزيد من الشعبية بين الجزائريين، وذلك لأن دعوته تهدف لتنقية الأجواء بين الطرفين بعد التوتر الذي شاب علاقتهما على خلفية الأحداث التي صاحبت مبارياتهما المتعددة في الفترة الأخيرة.
وكان رمزي قد طالب اتحاد الكرة بالموافقة على إقامة مواجهة ودية أمام الأوليمبي الجزائري، والذي يدربه عبد الحق بن شيخة ويلعب بين صفوفه لاعب الأهلي الشاب أمير سعيود المعار حالياً للعربي الكويتي.
ووجدت المبادرة صدى واسعاً لدى وسائل الإعلام والصحف في الجزائر، والتي أكدت في المقابل أن رمزي قرر أن يتخذ موقفاً مغايراً عن أولئك الذين دأبوا على مهاجمة الجزائر حتى بعد إنتهاء الصراع، مشيرة إلى أنه يسير على نهج المعتدلين والمتزنين من المصريين وهي القائمة التي تضم الإعلامي أحمد شوبير والنجم محمد أبو تريكة، بعيداً عن تلك التي تضم حسن شحاتة الذي أعلن رفضه لمساندة الجزائر في المونديال.
وفي المقابل، أدلى المدرب عبد الحق بن شيخة بتصريحات خاصة لصحيفة "الهداف" الجزائرية بارك خلالها تلك المبادرة، مؤكداً الدور الذي ستقوم به في إذابة الجليد بين الطرفين وإعادة العلاقات بينهما لسابق عهدها.
وكشف أن الاتحاد الجزائري كان قد تلقى بالفعل طلباً من نظيره المصري قبل لقاء القاهرة في ختام التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2010 بجنوب إفريقيا، إلا إنه تم تجميده بعد التوتر الذي سيطر على علاقتهما بعدها، وهو في إنتظار طلب جديد من أجل مناقشته مع المسئوليين في بلاده.