كلنا حاولنا نحب بجد لأننا بنسمع من كل الناس أن
الحب ده إحساس جميل ورائع
متعة مافيش بعدها وفرحة مافيش أحلي منها
والتجربة تثبت دائما العكس :::::: الحب مش جميل ومش حاجه حلوه خالص
مجرد وهم بيبتدي مع أول نفس من السيجارة الملفوفة اللي هي البنت الجميلة اللي تشدك وتجذبك (دي اسمها رغبة) وماتنصبش وتقولي لأ ده حب، تسحب أول نفس وتحبسه وتبتدي تعيش وانت بتطلع الدخان بهدوء وواحدة واحدة، وتبدأ التهيؤات بقي.
بحس وانا بكلمها إني فرحان، أول ماشوفها الدنيا بتحلو في عنيه، لما يعدي يوم ماترنش عليا ببقي حاسس أن الدنيا كلها مخاصماني، ولما ابعتلها رسالة وماتردش بابقي هاتجنن، أحلي صوت، وأجمل عيون، وأرق نسمة هي، هي وبس.
ومع استمرار خروج الدخان تشتعل في رأسك التخيلات أكثر.. دي قالتلي إنها بتستريح لما بتتكلم معايا، أنا الدنيا مش سايعاني أنا فرحان..
معني كده إنها هي كمان بتحبني زي مابحبها ويمكن اكتر، بس ليه بتتقل عليّا، أكيد مش قاصده وده طبع كل البنات لازم تبان راسيه وتحبك الصنعة (ماهو أصل التقل صنعة) ويستمر التغييب الإرادي للرؤية المنطقية الواضحة للأمور.
إلي أن يتحول الحب إلي عذاب حين تشعر الفتاة المتورطة في هذا الشاب المخبول بخبله فتبدأ في اللعب به بدلا من أن تشتري كيس لب سوبر من المقلة اللي علي ناصية شارعهم، وتصبح حكايات كزانوفا العاشق محور حديثها مع صديقاتها في فترة المساء والسهرة علي التليفون، والزبون لسه واقع تحت تأثير الرغبة اللي بيدعي إنها حب وإنه كمان متبادل بس الحتة بتتقل.
يقرر أن يتخلص من الحيرة التي تعبث به ويصارحها بحبه مُبدياً استعداده إلي أن يخطو خطوات إيجابية حين تسنح وتسمح الظروف اللي هو شايفها علي وشك إنها تسنح وتسمح. ويبدو مرتبكا ومتلعثما ومضطرباً حين يصرح بذلك وهي تبتسم ابتسامة ماكرة قبل أن تسمع لعلمها المسبق بما سوف تسمع ثم تأتيها المفاجأة التي لم تكن مفاجأة علي الإطلاق فتدعي الهيبة والتهيب ثم تقف وقفة المتألمة لما سوف تقول وبهيئة الواعظة الطيبة تقول:
الحقيقة أنت فاجئتني، بس.. أصل.. الحقيقة مش عارفة أقولك إيه.. أنت إنسان جميل بجد والكلام ده مش مجاملة.. حقيقي أنت حد جميل وأي بنت في الدنيا تتمناك، بس أنا مش البنت دي مش لعيب فيك صدقني لا خالص بجد، أنا آسفة يا أحمد بجد آسفة.
على فكرة مش احمد انااا
دى ولا عاشت ولا كانت الى ترفضنى
وبعدين انا مش بجرى ورا حد
هما الى بيجروا ورايااا :Lopez...drug:
يحاول أن يتماسك أمام الصدمة، ثم يحاول أن يقول شيئا ينقذ به مايمكن إنقاذه من كرامته اللي شايفها بتتبعتر قدام عينيه علي رصيف الحب والشارع زحام وأول ما يفتح فمه لينطق تكون هي قد بادرته بكلمة عن أذنك أنا لازم امشي. خلّي بالك من نفسك. يعود أدراجه إلي حجرته مكفهر الوجه مغبر الأسارير، يسأله من حوله عن سر هذه الكآبة التي تخيم علي دهاليز وجهه فيرد بالصمت، يلقي بجسده علي سريره دون أن يخلع ملابسه وفي الخلفية يأتيه الصوت من إذاعة الأغاني التي كان يسمع فيها قبل ساعتين أغنية ( أنت عمري ) وقد تبدل الحال والصوت فأصبح باكيا ومتشحتفاً.. يا معلمني الحب ياريتني ياريتني ما تعلمته معاك ولا شفته.. ليه تخدعني ليه خليتني أنسي الدنيا وأعيش بحلاوته.
:Lopez...drug: