كان لجدى كلب اسكتلندى لحراسة الغنم .. الكلب ده كان أسمة فيرابراس .. تعود لمدة سنوات أن يجيب من مخبز القرية كل مساء سلة مليانة خبز .. و مافيش مرة حصل ان نقص من الخبز رغيف واحدة ..
و فجأة ظل أسبوع كامل يحضر الخبز وفى كل يوم من هذا الأسبوع يلاحظ أن السلة نقصة رغيف .. فقرر جدى أن يراقب الكلب علشان يعرف الرغيف بيروح فين ..
راقب جدى الكلب و شافه و هوه بيخرج من المخبز و معاه الخبز بدون نقص .. و الكلب وهوه ماشى فى القرية حط السلة على الأرض و أخذ منها رغيف و أختفى به وراء جدار و بعدين يرجع يحمل السلة إلى المنزل ..
و لما أبتعد الكلب فيرابراس عن المكان الذى أخفى فيه الرغيف .. ذهب جدى ناحية الجدار لينظر ما وراء هناك .. شاف جدى كلبة كسيحة و بجانبها سبعة جراء " كلاب رضيعة عمرها لا يزيد عن أسبوع "
كانت الكلبة الكسيحة تأكل الخبز الذى تركه لها الكلب فى سعادة
أرأيت الحنان والعطف عند الحيوان عجباً على الأنسان الذى كثيراً ما يقسو على أقرب الناس إليه ليس بالضرورة بالقسوة الواضحة .. ولكن بعدم أظهار الحب والحنان ... فمثلاً لو كان هناك داخل الأسرة أحد الأفراد فى ضيقة كثيراً ما يقسوا البعض عليه ويعتبروه ثقلاً على الأسرة بدلاً من أن يغمروه بالحب والحنان و يساعدوه و يشعروه بحاجتهم له .. فلا ييأس .. لأن فى كل أسنان أستعداد طبيعى أن يقبل العطف والحنان و الأحساس بالمشاعر و تقدير كل ما هوه حوله .. و يراعى ألا يكون ثقلاً متمادياً فى طلباته فتكتمل سيمفونية الحب والتقدير بين كل أفراد الأسرة
وإلى اللقاء فى قصة أخرى رائعة