بسم الله الرحمن الرحيم
انتشرت الاحاديث الضعيفة والمنكرة بين الناس كثيرا .. واصبحوا يروونها في مجالسهم ومنتدياتهم فسنحاول بإذن الله أن نضع الاحاديث المنكرة والضعيفة والمتروكة مع اقوال اهل العلم حولها حتى يتجنبها الناس ويكفينا ما صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم من احاديث صحيحة
وإن في الصحيح لغنية عن الضعيف
ومن بين هذه الاحاديث حديث :
إن أبغض الحلال عند الله الطلاق
وهذا منكر وضعيف .. والمتأمل في متن الحديث يعرف ضعفه ونكارته ...
فالحلال هو ما تساوا طرفاه يعني الترك او الفعل واحد فكيف يكون حلالا وبغيضا في نفس الوقت ؟؟؟؟
وهذا قول عالمين جليلين حول هذا الحديث :
الشيخ مشهور بن حسن ال سلمان حفظه الله :
السؤال 402: هل هذا حديث: {إن أبغض الحلال عند الله الطلاق}؟
الجواب:
هذا حديث مروي لكنه ضعيف سنداً وقد بينت ضعفه بالتفصيل في تعليقي على كتاب الموافقات، وضعيف أيضاً في المتن، فكيف يكون أبغض الحلال، والحلال ما تساوى طرفاه فكيف يكون حلالاً بغيضاً؟ فالفعل والترك إن تساويا فهذا حلال، فشرب الشاي مثلاً حلال، إن شربت أو ما شربت عند الله سيان، فكيف يكون حلالاً عند الله بغيضاً؟ هذا لا يصلح، فالحديث ضعيف سنداً وفي متنه نكارة، فلم يثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم
الشيخ ابن عثيمين رحمه الله :
ما صحة حديث أبغض الحلال عند الله الطلاق ؟
الجواب :
الحديث هذا ضعيف , لأنه لا يصح أن نقول حتى بالمعنى أبغض الحلال إلى الله .. لأن ماكان مبغوضا عند الله . فلا يمكن أن يكون حلال . لكن لا شك أن الله سبحانه وتعالى لا يحب من الرجل أن يطلق زوجته , ولهذا كان الأصل في الطلاق الكراهة , ويدل على أن الله لا يحب الطلاق لقوله تعالى في الذين يؤلون من نسائهم قال : ( للذين يؤلون من نسائهم تربص أربعة أشهر فإن فاءوا فإن الله غفور رحيم * وإن عزموا الطلاق فإن الله سميع عليم ) سورة البقرة : 226 - 227 .. ففي رجعوهم قال : ( فإن الله غفور رحيم ) يعني الله يغفر لهم ويرحمهم وفي عزمهم الطلاق قال : ( فإن الله سميع عليم ) وهذا يدل على أن الله لا يحب منهم أن يعزموا الطلاق . وكما نعلم جميعا ما في الطلاق من كسر قلب المرأة , وإذا كان هناك أولاد تشتت الأسرة . وتفويت المصالح بالنكاح , ولهذا كان الطلاق مكروها في الأصل
اللهم قد بلغت اللهم فاشهد