داليا البحيرى: سوف أعودإلى السينما.. لكن بشروط
بعد عامين من الغياب، تعود داليا البحيرى إلى الدراما بمسلسل «ريش نعام» الذى أثار مشاكل عديدة مع المؤلفة ماجدة خيرالله بسبب اسمه الذى أكدت خيرالله أن لها عملا بنفس الاسم.
داليا تحدثت عن مشاكل المسلسل وسر اختياره للعودة إلى الدراما، كما تحدثت عن أجور النجمات واتجاه نجمات السينما إلى الدراما، وشكل المنافسة بينهن فى رمضان المقبل، وسبب غيابها عن السينما منذ تعاونها مع عادل امام فى فيلم «السفارة فى العمارة».
■ ما سر اختيارك لموضوع مسلسل «ريش نعام»؟
- موضوع «ريش نعام» جاء بالصدفة البحتة، فقد كنت أجهز لمسلسل آخر، لكن عرض على المؤلف فداء الشندويلى فكرة المسلسل الذى يدور حول «فريدة» الفتاة الثرية المرفهة التى يتعرض والدها لأزمة فتنهار أسرتها وتبدأ من الصفر وتبنى نفسها وتحقق نجاحاً كبير، وهذه الفكرة قماشة فنية جيدة لأى ممثلة لأن بها مراحل وتطوراً وصعوداً وهبوطاً ونقلات فى كل شىء، والموضوع مستوح من قصة حقيقية.
■ قدمت أكثر من مسلسل مع محمد الغيطى وحققت نجاحاً كبيراً معه، فهل التعاون مع فداء الشندويلى من باب التغيير؟
- لا أنكر النجاح الذى حققته مع الغيطى بموضوعين فى منتهى الجرأة والقوة هما مسلسلا «صرخة أنثى» و«بنت من الزمن ده»، لكن كان هناك كلام بينى وبين فداء على عمل، وقرأت معه عدة أفكار لمسلسلات حتى تم الاستقرار على «ريش نعام»، ونجاح ممثل مع مؤلف ليس معناه أن يستمر التعاون بينهما.
■ إلى أى مدى وصل الخلاف مع ماجدة خيرالله حول اسم «ريش نعام»؟
- لم أبلغ رسمياً بوجود مشكلة، ولم يخطر ببالنا ونحن نحضر للمسلسل حدوث مشكلة على الاسم، فهى ليست مشكلة كبيرة لأن الاسم مازال مبدئيا، ويمكن تغييره.
■ هل تعمدت اختيار شخصية فتاة أرستقراطية لتخرجى من نطاق الشخصيات الشعبية التى جسدتيها فى الأعمال السابقة؟
- هناك بعض النقاط كانت تشغلنى عندما قررت عمل مسلسل هذا العام أهمها عدم تكرار شخصية، فقد قدمت شخصية بنت الشوارع والبنت الريفية فى المسلسلين الأخيرين، وكنت سعيدة جدا برد فعل الناس وبأنى تمردت على شخصية الفتاة الأرستقراطية التى كان البعض يحاول أن يحصرنى فيها، لكن كان ممكناً جدا أن اختار شخصية ليست أرستقراطية لكنها بعيدة عن شخصيات قدمتها من قبل، فالموضوع هو الذى يفرض نفسه، وأنا لم أفرض فكرة معينة على مؤلف لكن طلبت شخصية وفكرة جديدة.
■ يلاحظ تركيزك فى التليفزيون وبعدك التام عن السينما فى الفترة الأخيرة منذ شاركت فى فيلم «السفارة فى العمارة»؟
- ليس تركيزا فى التليفزيون بقدر ما هو عدم وجود عمل سينمائى جيد يضيف لى، فأين الافلام التى كانت تنتج بغزارة وبها موضوعات متعددة؟ الآن الأفلام محدودة جدا، وهذا قد يكون بفعل الأزمة الاقتصادية وظروف السوق، وما يعرض علىَّ قد لا يروقنى أو لا يضيف لى خاصة بعد أن وقفت أمام عادل إمام فى فيلم «السفارة فى العمارة»، وأنا أحترم السينما جداً لذلك لن أقدم أى عمل أو دور لا يضيف جديداً خاصة فى ظروف تعانى السينما فيها من أزمة طاحنة وتخلو موضوعاتها من التنوع، وهذا يفسر اتجاه معظم نجوم السينما إلى التليفزيون فقد أصبح أفضل إنتاجياً وفنياً، وفيه يستطيع الفنان تقديم أدوار جيدة ومهمة، بينما السينما تعيش «مهزلة» بعودة أفلام المقاولات التى قد تسئ فعلا للسينما باستثناء أفلام معدودة جيدة، فإن أن أعود بفيلم جيد أو أقعد فى البيت أحسن.
■ يقال إن الزواج والإنجاب سببا رفضك لأدوار سينمائية رشحت لها، وقرارك بعدم التعامل مع مخرجين مثيرين للجدل مثل خالد يوسف وإيناس الدغيدى؟
- أنا مبادئى لم تتغير بعد الزواج، وطوال الوقت لدىَّ قناعات شخصية وتحفظات أو شروط نابعة من شخصيتى وتربيتى وليست مفروضة من سلطة زوجية أو من أمومتى، والشىء الوحيد الذى تغير بعد الزواج والإنجاب هو تحكمى فى مواعيدى، فوقتى لم يعد ملكى بالكامل. وبالنسبة لخالد يوسف أو إيناس الدغيدى فليس هناك أى قرارات بشأن عدم التعاون معهما إطلاقا، ولا أرفض التعاون مع أى مخرج لأنى إذا قلقت من دور أتكلم مع المخرج كثيرا حتى نصل لحل، فإذا اتفقنا، أقدمه، وإذا اختلفنا فلا تعاون بيننا.
■ يقال أيضا أنك تبالغين فى أجرك فى السينما لذلك تعتذرين عن أفلام عديدة؟
- أن يكون للفنان أجر محترم ومتفق عليه شىء لا يُغضب أحداً، وطبعا ليس صحيحا أننى أصر على أجر معين، والواقعة الوحيدة التى حدث فيها ذلك، عندما رشحنى أحمد السبكى لفيلم « كباريه»، وكنت مستعدة للعمل خاصة أن سامح عبدالعزيز أعرفه جيدا وكنت أحب التعاون معه، لكننى فوجئت بأن السبكى يصر أن أوقع على أجر كنت أتقاضاه قبل أربع سنوات من الفيلم، وطبعا لم أوافق على المبدأ رغم أننى قد أتنازل عن أجرى فى حالات معينة، مثل مساحة الدور كبيرة أو دور شديد الأهمية، أو مع نجم كبير جدا، ولم تكن ولا حالة من تلك الحالات متوافرة فى «كباريه» لذلك رفضت.
■ ما رأيك فى تقديم عدد كبير من ممثلات السينما مسلسلات فى رمضان مثل غادة عادل ومى عزالدين وسمية الخشاب وهند صبرى، وهل تخافين المنافسة ؟
- حال السينما وقلة الإنتاج أحد أسباب اتجاه نجوم ونجمات السينما للتليفزيون، لكن من حق أى ممثل أن يجرب كل شىء فى التمثيل من سينما لمسرح لتليفزيون، وأعتقد أن المنافسة إيجابية خاصة أن جمهور السينما يحب أن يرى نجومه المفضلين على الشاشة الصغيرة كضيوف فى بيته وفى رمضان، وعموما لا أخاف من المنافسة لأنها تدفع للاجتهاد ولكل ممثلة مذاقها الخاص.
■ ما رأيك فى المغالاة فى أجور النجوم والنجمات فى التليفزيون؟
- كثير من الناس يهتمون بأجور النجوم خاصة فى التليفزيون، ويتهمونهم بالمغالاة، لكن الأمور لا تحسب بهذه الطريقة، ولا يمكن أن نقارن أجور السينما بأجور التليفزيون، فالمسلسل تصويره يفوق الفيلم بمراحل، كما يتطلب مجهوداً خرافياً وملابس أكثر ونفقات كثيرة يتحملها الممثل، لذلك فالزيادة فى الأجر ليست مغالاة بقدر ما هى تقدير لنفقات ومجهود، وعموما، المنتجون أذكى من الجميع، ويدركون جيدا أنهم لن يدفعوا قرشا فى غير محله، والفنان الذى يطلب رقماً معيناً بالتأكيد سيحقق ربحاً أكثر منه للمنتج.
■ عدد كبير من الممثلين اتجهوا لتقديم البرامج، ألا تفكرين فى العودة إلى هذا المجال خاصة أنك فى الأصل مذيعة؟
الممثلون الذين يقدمون برامج ليسوا مذيعين، بل هم مقدمو برامج فقط، وهى برامج خفيفة تستغل أسماء المشاهير الذين يقدمونها، وللأسف أصبحنا نخلط بين المذيع ومقدم البرامج، وفعلا أفكر فى تقديم برنامج «توك شو» أو برنامج مسابقات شيق.