أصدرت منظمة العمل الدولية مؤخرًا تقرير بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للمرأة، وأشار التقرير إن الأعوام الأخيرة قد شهدت تقدمًا كبيرًا على صعيد التقدم الذي أحرزته المرأة في مجال العمل وظروفه. وأضاف التقرير أنه في العام 2008 أصبح عدد النساء العاملات حوالي 7ر51 في المائة مقابل 2ر50 في المائة فقط عام 1980، في حين انخفض عدد العاملين من الرجال في نفس الفترة من نسبة قدرها 82 في المائة إلى نسبة قدرها 7ر77 في المائة فقط.
لكن مع ذلك ذكر التقرير أنه رغم هذا التقدم الذي تم إحرازه فيما يخص عمل المرأة إلا أن الرجل مازال يحتل مكانة أعلى في سوق العمل حيث إن ما يزيد عن 75 في المائة أو ثلاثة أرباع الرجال لديهم عمل مدفوع الأجر في حين أن هذا العدد بين النساء مازال أكثر من النصف بقليل.
على صعيد آخر ذكر تقرير منظمة العمل الدولية أن الأزمة الاقتصادية والمالية التي شهدها العالم خلال العامين الأخيرين والتي مازالت تداعياتها تؤثر على البلدان قد خيّمت بتأثيرها على سوق العمل بالنسبة للمرأة أيضًا وأعاقت بشكل ما التقدم الكبير الذي كان يتم إحرازه يومًا بعد يوم في هذا الأمر.