أهم الأخبار:
- اليوم الاثنين أولى جلسات محاكمة الكاتب الصحفى عادل حمودة، بسبب مشكلته مع طارق عامر رئيس البنك الأهلى المصرى. و قال الكاتب الصحفى عادل حمودة، رئيس تحرير جريدة الفجر، فى مداخلة هاتفية للبرنامج، إننى علمت من مصادرى أنه يوجد العديد من التعيينات الجديدة التى تمت داخل البنك الأهلى المصرى بصورة غير سليمة مؤخرا، من حيث تولى شباب "بعينهم" مناصب قيادية عليا بالبنك بمرتبات ضخمة دون وجه حق، بالإضافة إلى عدد من الأخطاء الأخرى التى لاحظناها فى أوراق ومستندات حصلنا عليها، و لم أقم وحدى بالكتابة فى هذا الموضوع، بل قام أيضا صحفيون بالكتابة فى نفس الموضوع بالمصرى اليوم والدستور والطريق و 24 ساعة والأسبوع، لكن لا أعلم لماذا تم اتخاذ هذا الموقف معى أنا بالذات؟!
أضاف الكاتب الصحفى عادل حمودة قائلا: "عندى دفاع لكننى لن أكشف عنه الآن"، والحقيقة أننى بعد كل هذا العمر لن أقوم بالإضرار بأمن هذا الوطن كما يتهمنى البعض، و لن أنشر أخبارا كاذبة، ولا يمكن اتهامى بتخريب الاقتصاد الوطنى والمصلحة العامة، فأنا صحفى يحب بلده ومستمر فى محاربة الفساد، لكن يبدو أنه يوجد فئة مهتمة بتفعيل المادة القانونية التى تؤيد حبس الصحفيين، ولو تم الاستمرار فى هذا الوضع الذى نحن عليه الآن سيتم حبس العديد من الصحفيين والإعلاميين بتهمة الإساءة لمؤسسة الدولة، فعلى سبيل المثال عندما يقوم صحفى بانتقاد وضع معين فى مجلس الشعب بالأوراق والمستندات، من الممكن أن يتم محاكمة هذا الصحفى بالمحكمة بتهمة الإساءة لإحدى مؤسسات الدولة.. وأتعجب من شىء، و هو: لماذا لم يجادلنى طارق عامر رئيس البنك الأهلى المصرى لتوضيح كل شىء من وجهة نظره بخصوص هذا الموضوع بدلا من وصول الموضوع إلى المحاكم؟!
وأشار رئيس تحرير جريدة الفجر قائلا: لست خائفا من تهديدى بالسجن، فيبدو أنه قدرنا أن نفتح سكك لدعم مفهوم حرية الصحافة بما يحقق مصلحة هذا البلد.. وللأسف نقابة الصحفيين "نايمة فى العسل"، و لا أدرى ما أسباب تقاعسها وانشغالها عن التضامن معى فى هذه القضية، لكننى أتقدم بكل الشكر والتقدير لزملائى الذين احتجوا على هذه الممارسات المقامة ضدى، كما أننى مندهش من موقف نقيب الصحفيين مكرم محمد أحمد، الذى اتصل بى وقال لى ماذا أفعل لك يا عادل، وهو السؤال الذى جعلنى أتعجب جدا، لأن النقيب يعلم جيدا ما يجب القيام به، ولا يحتاج إلى سؤالى لمعرفة دوره الذى يجب أن يقوم به فى مثل هذه القضايا.
- تشريعية مجلس الشعب ترفع الحصانة عن طلعت السادات. وقال النائب سعد عبود، عضو مجلس الشعب، فى مداخلة هاتفية للبرنامج، إننا خائفون من وجود شبهة الكيدية فى قرار رفع الحصانة، خاصة أن طلعت السادات لديه العديد من الخصوم، فمن الممكن أن يكون قد تم اتهامه بارتكاب وقائع لم تحدث فى الأساس، و نأمل أن يحصل طلعت السادات على البراءة فى هذه القضية.
- حقوقيات تطالبن بتعيين المرأة وكيلا للنيابة بعد المطالبة بتعيينها قاضية. و قالت عزة سليمان، رئيسة مركز قضايا المرأة، فى مداخلة هاتفية للبرنامج، إننا نطالب بتعيين المرأة وكيلا للنيابة وقاضية أيضا، وفقا لمعيار الكفاءة، خاصة أن النساء فى عدد من الدول العربية والإسلامية حققت إنجازات عظيمة فى هذه المجالات، حيث إنه فى سوريا تولت المرأة منصب النائب العام، فنطالب بإعادة النظر فى العديد من القوانين التى تميز بين الرجل والمرأة المصرية من حيث تولى المناصب الهامة فى الدولة.
الفقرة الأولى: الافتتاح "اليهودى" لمعبد موسى بن ميمون فى مصر يكشف عن رعب اليهود وشعورهم الدائم بأنهم مستهدفين
الضيف: الكاتب الصحفى محمد عبود رئيس قسم الشئون الإسرائيلية بجريدة المصرى اليوم
الافتتاح "اليهودى" لمعبد موسى بن ميمون بحارة اليهود، وسط حراسة أمنية مشددة، كشف عن الرعب الذى يعيشه اليهود، وشعورهم بأنهم مستهدفون وفى خطر دائم، بسبب الانتهاكات التى يقوم بها الإسرائيليون ضد الفلسطينيين والمقدسات الدينية بالأراضى المحتلة.. كما جاء هذا الافتتاح للتأكيد على أن مصر كبيرة وعظيمة، تؤمن بحرية العقيدة فى جو من الاحترام والأمن والسلام، فتم الاعتراف بكل صراحة بأن هذا المعبد أثر يهودى، على الرغم من رغبة إسرائيل فى ضم الحرم الإبراهيمى إلى التراث الإسرائيلى بدون وجه حق.. كما أنه لم يتم ارتكاب أى أفعال غوغائية ضد اليهود فى مصر، كرد فعل على ما يحدث فى الأراضى المحتلة.
قال الكاتب الصحفى محمد عبود، رئيس قسم الشئون الإسرائيلية بجريدة المصرى اليوم، إن افتتاح معبد موسى بن ميمون بحارة اليهود شهد حراسة أمنية مشددة بحضور العديد من رجال الشرطة خوفا من حدوث أى اعتداءات على اليهود و تأمينا لهم، على الرغم من أن اليهود الذين حدثت لهم مشاكل فى مصر خلال العشرون عاما الماضية لا يزيد عددهم عن أصابع اليد الواحدة. و لاحظنا أنه خلال الافتتاح تم إغلاق المحال التجارية الموجودة بالمنطقة الأمر الذى أثار حالة من القلق والاستياء لدى العديد من المواطنين، الذين شعروا وكأنهم لا يستطيعون التقاط أنفاسهم. مضيفا أنه أعيد افتتاح المعبد بعد ترميمه ليكون أثرا ومزارا، لكنه غير مؤهل ب الكافية ليكون معبدا للصلاة. كما أن الإسرائيليين فى مختلف أنحاء العالم دائما يشعرون بالخوف، لأنهم يعلمون جيدا أنه من الممكن أن يصابوا بأضرار من منطلق مبدأ الثأر لما يحدث من انتهاكات وأفعال إجرامية فى الأراضى المحتلة.
وأشار اللواء سامح سيف اليزل، الخبير الأمنى، فى مداخلة هاتفية للبرنامج، إلى أن الإجراءات الأمنية كانت مشددة بشكل صارم خلال افتتاح معبد موسى بن ميمون بحارة اليهود، لأن العديد من المصريين غاضبون و يستنكرون الأفعال التى يقوم بها كثير من الإسرائيليين ضد مقدسات إسلامية، فكان لابد من هذه الاحتياطات المشددة لتأمين زيارة اليهود للمعبد. كما أنه من الممكن أن تقوم إحدى الدول باستئجار احد النفوس الضعيفة للقيام بعمل إرهابى لتضعنا فى مأزق، بما يضر بالعلاقات المصرية الإسرائيلية، فنحن لن نسمح بأن يحدث مثل هذا الأمر. وإعادة افتتاح المعبد يؤكد أننا لسنا غوغائيين مثل العديد من الإسرائيليين الذين ينتهكون المقدسات الإسلامية فى الأراضى المحتلة.
و قال النائب يحيى وهدان، أمين سر لجنة الدفاع والأمن القومى بمجلس الشعب، فى مداخلة هاتفية للبرنامج، إن اهتمام مصر بترميم معبد موسى بن ميمون و إعادة افتتاحه يؤكد أننا كبار، ولا نفعل مثلما يفعل العديد من المتعصبين الإسرائيليين، الذين يمارسون أفعالا عنيفة لضم الحرم الإبراهيمى للتراث الإسرائيلى، بالإضافة إلى أفعالهم المسيئة بالمسجد الأقصى، فمن خلال هذا الافتتاح تم التأكيد على أنه يوجد فرق كبير بين مصر وإسرائيل، وفرق أيضا بين الشعبين، لأننا فى مصر نؤمن بحرية العقيدة واعتناق الأديان، فى حين أن الإسرائيليين يحاولون ضم شيئا ليس من حقهم على الإطلاق
وهو الحرم الإبراهيمى.
كما أوضح الكاتب الصحفى مجدى الجلاد، رئيس تحرير جريدة المصرى اليوم، فى مداخلة هاتفية أيضا، أنه لابد من التأكيد على الفرق بين اليهود والإسرائيليين، فاليهودية أحد الأديان السماوية مثل الديانتين الإسلامية والمسيحية، فنحن متسامحون ونحترم أهل الكتاب وجميع الأديان، لأن الله أمرنا بذلك، لكننا ضد إسرائيل والحركة الصهيونية العالمية التى تنتهك حقوق أشقائنا الفلسطينيين بالأراضى المحتلة، ونرفض كل صور التطبيع مع إسرائيل.
وأكد الدكتور جمال زهران، عضو مجلس الشعب، فى مداخلة هاتفية للبرنامج، أننا فى المجلس نرفض ونحتج على الممارسات الإسرائيلية الغاشمة ضد أشقائنا الفلسطينيين بالأراضى المحتلة، لكننا لا نقدر على فعل أكثر من ذلك، لأن الحكومات العربية هى المسئولة عن اتخاذ رد فعل حاسم تجاه هذه الممارسات، ونرى أن العديد من الحكومات العربية تخدم إسرائيل وتساعدها وتؤيدها بطريقة غير مباشرة للاستمرار فى ارتكاب هذه الانتهاكات، فعدم اتخاذ موقف عربى موحد حاسم من جانب وزراء الخارجية العرب يؤكد أنهم موافقون على ما يحدث فى الأراضى المحتلة. لذلك نطالب بسحب السفير المصرى من إسرائيل، كما نطالب الحكومات العربية بالاتحاد واتخاذ موقف محدد تجاه هذه الانتهاكات الإسرائيلية الغاشمة بالعديد من المقدسات الإسلامية مثل المسجد الأقصى.
الفقرة الثانية: الجزء الأول من الحوار الخاص مع أرملة شاة إيران السابق الإمبراطورة "فرح ديبة"
الضيفة: الشهبانو فرح ديبة، آخر إمبراطورة فى إيران و أرملة شاة إيران السابق.
خصص برنامج "الحياة والناس" فقرته الثانية لاستعراض نموذج جميل للوفاء والإخلاص، من خلال حوار خاص مع أرملة شاه إيران السابق الإمبراطورة "فرح ديبة"، فبعد وفاة زوجها محمد رضا بهلوى و رحيله عن عالمنا منذ حوالى 30 عاما، بسبب إصابته بعدة أمراض وخروجه مطرودا ومضطرا من وطنه، قررت الإمبراطورة فرح أن تعيش على ذكراه حتى الآن، حيث تأتى كل عام إلى مصر فى ذكرى وفاته لتضع الزهور على قبره وتدعو له بأن يكون من أهل الجنة، خاصة أنه تم دفنه فى مسجد الرفاعى فى مصر بجوار الملك فاروق.
وقد خرج شاة إيران محمد رضا بهلوى من وطنه بصحبة زوجته الإمبراطورة فرح ديبة وأبنائهما بعد ثورة الخومينى واندلاع العديد من المظاهرات فى مختلف أنحاء إيران، لأن الشاة خاف من إراقة دماء العديد من الإيرانيين فى ظل هذا الصراع على تولى السلطة، وبالتالى تحولت حياة هذه الأسرة من حلم إمبراطورى جميل إلى كابوس مزعج يعانون منه باستمرار وبدون توقف..
ثم قامت الإمبراطورة فرح ديبة بكتابة مذكراتها، والتى تحولت إلى كتاب فيما بعد بعنوان: "فرح بهلوى.. مذكرات" الذى صدر باللغتين الإنجليزية والفرنسية، كما اهتم إبراهيم المعلم بإصدار هذه المذكرات باللغة العربية عن "دار الشروق" للطباعة والنشر، فذكرت فرح ديبة من خلال مذكراتها بكل أمانة وصدق الأحداث التى أحزنتها، والانكسارات التى عانت منها، دون أن تغير أو تعاند مع التاريخ، و بدون مغالطة ولا مناورة..
قالت الشهبانو فرح ديبة، آخر إمبراطورة فى إيران وأرملة شاة إيران السابق، إننى أحاول أن أنسى العديد من الأحداث التعيسة التى حدثت لى فى الماضى، مثل خروجى مضطرة أنا وأسرتى من إيران، ودموع زوجى فى عينيه لحظة خروجنا، تاركين كل شىء وراءنا، مثل الأهل والأصدقاء وكل ذكرياتنا الجميلة فى وطننا، فلم يكن من العدل بعد أن قام المرحوم زوجى بالنهوض بإيران وتطويرها أن يتم طردنا بهذه المحزنة والقاسية.
وقد حدثت ثورة الخومينى وتم طردى أنا وأسرتى من إيران لعدة أسباب ومشاكل داخلية وخارجية، أهمها أن أمريكا عينها على البترول الإيرانى، وظهور العديد من الاتهامات الخاطئة التى تؤكد أن الحكومة الإيرانية لا تراعى مصالحها مع الولايات المتحدة الأمريكية، كما أنه بعد التقدم الاقتصادى الكبير والسريع الذى حققته إيران تراجع هذا النمو وأخذ فى التباطؤ، فثار أبناء الشعب على زوجى المرحوم محمد رضا بهلوى شاة إيران سابقا، هذا بالإضافة إلى رغبة عدد من رجال الدين فى تولى السلطة، كما أن الشرطة الإيرانية وأجهزة المخابرات السرية فى ذلك الوقت ارتكبت أخطاء غير مقبولة، فقام أعداء إيران بتضخيم الأمور فى سرد هذه الأخطاء، حتى ساءت الأحوال وتم طردنا من البلاد. والحقيقة أن الشاة وأنا لم نتوقع عودة آية الله الخومينى إلى إيران.
وأشارت الإمبراطورة فرح ديبة قائلة: "لو استمر النظام الحالى فى إيران بهذا الأسلوب القامع للحريات، فقد يستولى الحرس الجمهورى على السلطة فى أحد الأيام. ولم نفطن بوجود الخومينى وكانت أول مرة أرى صورة له فى إحدى الوقفات الاحتجاجية التى تم تنظيمها خلال عام 1970، عندما رفع عدد من الطلاب فى الولايات المتحدة الأمريكية صورة للخومينى. وأنا من الأشراف من ناحية والدى وصولا إلى الحسن والحسين.
أضافت الإمبراطورة السابقة فرح ديبة أن عينها على مستقبل الشباب الإيرانى، وأنها متضامنة معهم تماما و تتمنى لهم كل التوفيق، لأنهم شباب واعد محب لوطنه، كما أنها تأمل أن تنجح المرأة الإيرانية فى الوصول إلى المكانة التى تحلم بها، و أن يحصل العمال الإيرانيين على كافة حقوقهم ومستحقاتهم المالية، وقالت ديبة: "أتمنى أن أعود أنا وأولادى وأحفادى إلى إيران، وسيكون هذا اليوم بكل تأكيد يوما عظيما. وعلى الرغم من كل هذه الأحداث المحزنة، إلا أننى دائما أحاول ألا تتغلب على مشاعر الحزن واليأس والألم، فى ظل قيام عدد من المقربين لنا بخيانتنا بطريقة غير أخلاقية ومؤسفة بدون سابق إنذار، فأحاول باستمرار أن أظل قوية ومتماسكة حتى آخر يوم فى عمرى، و مازلت عندى أمل رغم كل الظروف بأن الضوء سوف يغلب الظلام فى أحد الأيام، فأقول دائما لنفسى ألا أبكى، بل لابد من البحث عن الحلول لأى مشكلة و تطبيقها بأفضل صورة ممكنة.