ضائح ومهازل شهدها العرض الخاص لفيلم عمر و سلمى للمطرب تامر حسني والفنانة مي عز الدين وميس حمدان والذي يراهن من خلاله السبكي علي قش موسم الصيف.
ورغم التوقيت القاتل لعرض الفيلم في الخامس من يونيو القادم الذي يصادف ذروة امتحانات نهاية العام لطلاب الجامعات والثانوية العامة وهم جمهور الشباب الذي يعد فرس الرهان في شباك التذاكر والذي يعتبر غالبية جمهور تامر حسني الا انه إلا أن منتجو الفيلم يتوقعون نجاحه.
وبخلاف التوقيت السيئ فان ما شهده مسرح مدينة الإنتاج الإعلامي قبل واثناء العرض الخاص يؤكد ان (الجواب باين من عنوانه) وان الفشل الذريع سيكون من نصيب الفيلم رغم الدعاية الضخمة التي تصاحبه ليلا ونهارا وظروف تصويره والتي استمرت لمدة تزيد عن العام والنصف بسبب تعرض بطله تامر حسني للسجن بعد تزويره شهادة الخدمة العسكرية.
وبالرغم من المفاجأة التي أعدها تامر حسني لرواد العرض الخاص باحياء حفل فني اراد من خلاله ضرب عصفورين بحجر واحد وهما الترويج للفيلم ولألبومه الذي لم يحقق الايرادات المتوقعة إلا أن سوء التنظيم وضعف السيناريو والخناقات التي حدثت اثناء العرض تشير الي ان الفيلم ظلمه اصحابه حيث تم سلقه من اجل الاستفادة من شعبية بطله.
وحرصت الشركة المنتجة والمنظمة للعرض ان تطلق على تامر طيلة الحفل لقب "نجم الجيل" من اجل الترويج له وللفيلم.
وقد حضر العرض أبطال الفيلم ومنتجه محمد السبكي بينما غاب المخرج أكرم فريد لاسباب غير معروفة كذلك غاب عزت أبو عوف لظروف السفر.
وشهد العرض الخاص مشادات بين كثير من الحاضرين ورجال الأمن الذين استأجرهم المنظمون للسيطرة على الأعداد الغفيرة التي توافدت على المسرح الذي لا يتضمن اي امكانيات للعرض السينمائي.
كذلك فشل عدد كبير من الصحفيين والنقاد من دخول المسرح وتعرضوا لاهانات عدة بسبب عدم وجود اماكن حيث سيطر المعارف والاقارب علي معظم المقاعد وتحول المسرح الي سمك لبن تمر هندي خاصة وأن الدخول كان متاحا للجميع دون تذاكر أو دعوات خاصة.
ولم يقتصر الأمر علي الخناقات والمشادات - فكثيرا ما تحدث في العروض الخاص للافلام وهي ظاهرة تنفرد بها السينما المصرية - إلا أن المؤسف هو كثرة المشكلات الفنية وانقطاع اكثر من مرة مما ادي الي وقف عرض الفيلم مرات عدة مما اثار استياء الجمهور بسبب اقامته في هذا المسرح غير المجهز.
وبالرغم من الاجتهاد الواضح في اداء تامر حسني - والذي تطور نوعا ما عن ادائه في فيلمي "حالة حب " و" سيد العاطفي" - إلا أن المستوي الفني للفيلم عادي للغاية وتم تفصيله لاظهار قدرات تامر حسني المطرب وليس الممثل بحيث تم حشو الفيلم بالاغاني بداعي او بدون كذلك تتكرر بعض المشاهد داخل الأحداث بشكل يؤدي إلى الشعور بالرتابة والملل.