هي نوع من انواع الادمان
فالادمان يجعل الانسان اقرب الي الشيطان وسهل السيطرة عليه فعندما يوسوس لك الشيطان تفعل ما يطلبه منك دون تفكير
كل انسان يأخذ متعة الادمان ولكن في سن معين هذا السن هو سن الطفولة ولكن ينتهي كل هذا عند الكبر فانا اري ذلك انظر الي اي طفل رديع
أصدرت منظمة الصحة العالمية ومنظمات حقوق الإنسان نشرات تحذيرية للفتيات والنساء بأن ينتبهن إلى أي شيء يتناولنه، وكيفية التعرف عليها إذا وضعت في الطعام أو في مشروبات معينة وكيف يتصرفن لأنها تفقدهن القدرة على مقاومة الاغتصاب. وعلى الرغم من هذا كله فإن هذه الحبوب ما زالت توصف وتباع بشكل مشروع في المستشفيات والصيدليات العربية، كما يقول استشاري الطب النفسي د.رامز طه الذي حاورته الوطن حول دراسة يحذر فيها بقوة من انتشار هذه الحبوب وتعاطيها. جمالها طير عقله فحاول استمالتها بكل الوسائل.. طاردها في كل الأماكن التي تذهب إليها.. في الجامعة.. في زياراتها الأسرية.. وحتى أثناء خروجها مع صديقاتها للتنزه والتسوق. هي جارته الجميلة المؤدبة التي عرفت بعفتها واستقامتها، وكان من الطبيعي أن تصده بعنف وترفض محاولاته الصفيقة للتعرف عليها والإيقاع بها. ولأنه مدمن لهذه "الحبوب" اللعينة ففكر وقدر. ثم قتل كيف قدر حين غافلها في إحدى المرات ووضع لها "قرصا" في العصير الذي تشربه في كافتيريا الجامعة وانتظر حتى تسقط الفريسة. لم ينتظر طويلا فالأعراض بدأت في الظهور. اقترب منها وراح يسمعها بعض الغزل غير العفيف. لم تستطع حتى أن تعبر عن اشمئزازها، وبدت كالمخدرة وهو يسحبها من يدها كالشاة ويذهب بها إلى شقته. وهناك خلع ملابسها واغتصبها بعنف حيواني مروع دون أدنى مقاومة منها. ثم ألقاها في الشارع. وعادت إلى منزلها ترتجف وتمتلئ ذعرا وخوفا. جرائم شاذة يقول د.رامز طه : "بداية هذه الدراسة لا تخص مجتمعا عربيا بعينه، وبدأت العمل فيها منذ فترة طويلة وحتى قبل وصولي إلى الكويت، وكان دافعي إلى إجرائها انتشار أشكال عجيبة من العنف والجرائم البشعة الغريبة التي تخترق حياتنا كل يوم، تلك النوعيات من الجرائم لم تشهدها اغلب المجتمعات العربية من قبل، فهناك جرائم قتل الأزواج والتمثيل بجثثهم وقتل الآباء والأبناء.. وجرائم هتك الأعراض والخيانة الزوجية والاغتصاب.. والاعتداء الجنسي على المحارم.. وتفجير الأبرياء بالجملة والتشويه والحرق والقتل بدون دافع.. وغيرها. وتشير أصابع الاتهام إلى ظهور أسباب وعوامل جديدة تختلف عن العوامل التقليدية التي اعتادت الدراسات والتحليلات أن تحصرها في الأسباب البيولوجية والاجتماعية والنفسية. وقد أجريت هذه الدراسة في 5 دول عربية على مدار أكثر من 15 عام ، وبسبب عدم توافر قواعد بيانات إحصائية وتعمد إخفاء المعلومات تهربا من المسؤولية وخوفا من الوصمة. ونظرا لشدة حساسية الموضوع يمكن اعتبار هذه الدراسة رؤية تحليلية تهدف إلى التنبيه من خطر عاصف يهدد الاستقرار والأمن الاجتماعي ومستقبل جيل كامل من الشباب. وهذه الدراسة تلقي الضوء على تلك الأسباب والعوامل الجديدة والتي تعتبر إحدى حلقات مسلسل الإهمال والأخطاء الطبية التي انتشرت مؤخرا وما يترتب عليها من نتائج وتداعيات كثيرة. أما حبوب الاغتصاب فهي الروهيبنول المعروفة في امريكا باسم (date rape drug) وقد نشرت جماعات حقوق الإنسان ومنظمة الصحة العالمية تحذيرات كثيرة للنساء والفتيات بعدم تناول هذه الحبوب دون علم، أو أن يعطيهن شخص ما هذه الأقراص دون أن يعرفن ما هي، أو تدس لهن في الطعام أو الشراب، وكيف يتصرفن، لأنها لها مفعول غريب حيث تفقد المرأة أو الفتاة القدرة على مقاومة المغتصب، كما أنها ـ بعد الاغتصاب ـ تملأ المغتصبة بالخوف، وتفقدها الإرادة والدافعية إلى الإبلاغ عن المغتصب.. وتظل في حالة اضطراب وخلل في الوعي لمدة 25 ساعة". دموعها أغرقت خديها المتوردين .. كانت تبكي وتبكي وهي في حالة انهيار تام. وجلست السيدة الجميلة أمام الطبيب النفسي وراحت تحكي حكايتها وسط بحر من الدموع.. قالت اختلفت مع زوجي فتركت منزل الزوجية وذهبت إلى بيت أمي التي تعيش مع شقيقها. وفي ليلة سوداء اقتحم "خالي" غرفتي وانتزع طفلتي من حضني ودفعها إلى الخارج وأغلق الباب وعاد إلي ليغتصبني بشراسة كالوحش. وأخرجت السيدة الجميلة تقريرا طبيا يفيد بإصابتها بتهتكات شديدة، وقالت أنها في صراع نفسي بين كشف الجريمة ومعاقبة الخال وبين الفضيحة التي ستطول الأسرة بأكملها. واعترفت بأن هذا الخال مريض ويعالج ببعض المؤثرات العقلية ومنها الروهيبنول المعروف (بأبو صليبه). أنواعها وآثارها يوضح د.رامز طه: " أكثر المؤثرات العقلية شيوعا : المهدئات والمنومات التي تسبب الإدمان ، وكذلك التي يساء استخدامها مثل مجموعة البنزوديازبين وعلى رأسها الروهيبنول (المعروف بين المدمنين بأبي صليبة) والفاليوم ، والموجادون ، والاتيفان.. الخ، ومن مجموعة المبروبامات : الترانكيلان والكويتان، وهناك أيضا مجموعة أخرى تشمل: البارالدهيد، والكورال، وسيكونال، وفسبراكس الخ. أما أقوى هذه الحبوب فهو الروهيبنول ( أبو صليبة ) الذي كان يتعاطاه الخال المغتصب وتتمثل خطورته في انه أقوى من الفاليوم 10 مرات، ويطلق دفعات عدوانية عنيفة تجعل بعض الشباب يلجأون إليه عندما يقدمون على أفعال خطيرة، ويقلل من إدراك الإنسان بخطورة العمل المقدم عليه.. سواء أكانت جريمة قتل أم مواجهة مسلحة وغيرها. وهذه المعلومات معروفة للناس على المقاهي، إلى حد أن بعض المشاجرات والمعارك التي تندلع نتيجة لعصبيات معينة يقوم المشاركون فيها بتناول هذه الحبوب وهم يعلمون مدى تأثيرها. وإذا أسيء استخدامها فهي تؤدي إلى الإدمان وإطلاق نزعات العنف، واضطراب الذاكرة، وعدم القدرة على الانتباه والوعي، وهذا احد أهم أسباب الحوادث في قيادة الشباب للسيارات في المجتمعات العربية. ولذلك يجب ان تخطر الجهات المختصة بتعاطي المريض لهذه الأقراص كي يتم منعه من قيادة السيارة طوال مدة علاجه بجرعات قوية. وكذلك منعه من حمل السلاح، خاصة إذا ثبت انه مريض نفسي فلا بد من أن تتخذ هذه الإجراءات لحماية المجتمع". أثار الهرج والمرج في مخفر الشرطة. كان يضحك في هستيريا ويسب الجميع بمن فيهم الضابط المناوب فصفعه على وجهه. فسكت المتهم ونظر إلى الضابط وقال: هل هذا ضرب؟! سأعلمك كيف تضرب مجرما. واخرج شفرة حلاقة من فمه وراح يقطع بها فروة رأسه ووجهه وصدره وذراعيه. كان واضحا أن المتهم لا يشعر بأي شيء. ولكن الدماء كانت تسيل منه بغزارة في ذهول من الجميع. ولو لم يكن هذا المتهم قريبا من المستشفى لما تم انقاذه بعد أن نقلت إليه كميات كبيرة من الدماء تعويضا عن التي فقدها. إحصاءات ومؤشرات يكمل د.رامز طه: "هذه الواقعة حدثت أمامي : فمنذ بداية ممارستي للمهنة أقابل في استقبال المستشفيات حالات لبعض هؤلاء المدمنين الذين كانوا في حالة اختلال بالوعي والإدراك ، إلا أنهم كانوا مرتكبين لجرائم عنف شديدة. والحقيقة انه لا توجد دراسات ولا قاعدة للإحصاءات تحدد نسبة المتعاطين لهذه الأقراص. ولكن هناك دراسة حديثة نشرت بإحدى الدول العربية أكدت ان نسبة المتعاطين لهذه المؤثرات والحبوب بلغت %60 بين طالبات إحدى الجامعات العربية وأنها تتزايد بسهولة بين فئات الشباب ، وتمثل مؤشرا خطيرا للإدمان المرتبط بالانحرافات الشاذة والجرائم العدوانية وحوادث المرور المتزايدة. إلا ان الدراسة لم تحدد المتعاطي أو المتناول أو المدمن، وهذه وان كانت نقطة ضعف في الدراسة إلا انها مبررة بأن معظم الناس لا تقول الحقيقة. ولكن يكفي ان %60 اعترفن بأنهن يتناولن هذه المواد. أما حبوب الروهيبنول المعروفة في الولايات المتحدة الأمريكية باسم (date rape drug) أي "حبوب الاغتصاب" فقد تم وقف استخدامها وإدخالها إلى امريكا سواء عن طريق الشركات أو الأفراد، وقد يواجه الشخص الذي يحمل كمية كبيرة من هذه الحبوب مشكلة كبيرة إذا ما تم ضبطها معه . إلا ان هذه الحبوب تهرب إلى امريكا عن طريق المكسيك. ولأن هذا الدواء اخطر ما في هذه المجموعة فقد ارتبط أيضا باغتيال وزيرة خارجية السويد (آنا ليند) حيث ذكرت الصحف السويدية ان (أبو صليبة) كان من بين الأدوية التي عثرت عليها الشرطة في منزل المتهم ميخالوفيتش ، وأقام وزير العدل السويدي دعوى قضائية لإيقاف استخدام هذا الدواء" . أهم الأمراض وحول أهم الأمراض التي تستدعي وصف هذه الأقراص يقول استشاري الطب النفسي د.رامز طه: " يتم وصف هذه الحبوب لمواجهة الأرق وعدم النوم والتوتر وضغوط المجتمع والمشاكل العائلية الشديدة، وحالات القلق الحادة والمزمنة، وفي بعض الأحيان يتعاطاها بعض الطلبة قبل الامتحانات كي تهدئ من قلقهم. ولكن إذا لم يتم استخدام هذه الحبوب تحت إشراف طبيب واع فإنها تأتي بنتيجة عكسية ، وهناك من كتبت الصحف أنهم ماتوا منتحرين بابتلاع كمية كبيرة من هذه الحبوب ، والحقيقة أنهم لم ينتحروا ولكن لأن هذه الحبوب تؤثر على الذاكرة ـ خصوصا القريبة ـ فإن المريض يتعاطى دواءه عدة مرات وهو لا يتذكر، مما يؤدي إلى وفاته. وهناك حبوب الهلوسة وبعض أنواع من المنبهات الأخرى ومضادات مرض باركنسون وكذلك بعض الأدوية المنبهة التي كانت تستخدم لعلاج الاكتئاب أو الإفراط الحركي عند بعض الأطفال، يساء استخدامها وتؤدي إلى الإدمان. وعموما فإنهم يتعاطون هذه المؤثرات العقلية إما لممارسة العدوان، وإما للإدمان، وإما للحصول على القوة الجنسية أو التنشيط الجنسي. يضيف د.رامز طه : وعلى الرغم من ان جرعة الروهيبنول ( أبو صليبة ) هي قرص واحد مساء ولمدة أيام قليلة إلا ان الكثير من المتخصصين يفضلون استخدام عقاقير اقل خطورة ، ومع ذلك فإننا كثيرا ما نرى روشتات مشبوهة يتضح فيها إساءة استخدام هذا الدواء حيث تتكرر فيها الجرعة مرتين أو ثلاثا يوميا مع إضافة أقراص فاليوم من فئة إل 10 مجم عدد 4 أو 5 أقراص صباحا ومثلهم ظهرا ومساء ومضافة والى ذلك جرعات أضعاف المسموح بها من الموجادون والاتيفان أو غيرها.. الخ وجميعها من نفس المجموعة مع اختلاف القوة والتأثير.. كل ذلك في روشتة (وصفة واحدة) والمفروض انها لمريض واحد!!! ولمدة شهرين ثم يعاد تكرارها لشهور أو حتى سنوات.. وأحيانا نجد ان مثل تلك الوصفات يصرفها شخص آخر يختلف اسمه عن اسم المريض!! وكل ذلك يمر ـ في اغلب الحالات ـ دون رقيب أو حسيب وفي حماية ومباركة بعض صغار المسئولين وشلل المنتفعين، كذلك تحولت بعض الصيدليات سيئة السمعة إلى دكاكين وأوكار لهذه التجارة الآثمة.. وتنشر الصحف أخبار ضبط بعضها من حين لآخر. وهناك نماذج من وصفات طبية (روشتات) فاضحة تسهل الحصول على ثلاثة وأربعة مؤثرات عقلية معا.. وبجرعات ضخمة بل قاتلة ويستطيع حامل مثل تلك الروشتة ان يحصل على مئات الحبوب المخدرة بوصفة واحدة وهو يتمتع في الوقت نفسه بالحماية من المساءلة القانونية بحجة انه مريض نفسياً !! وقد رصدت في دراستي استمرار هذا الوضع لسنوات طويلة في بعض المؤسسات الطبية مما أدى بالطبع إلى تحويل آلاف الشباب الى مدمنين وتورط بعضهم في السلوكيات العدوانية المشار إليها ". ضبطته الشرطة وهو يتلصص على إحدى الشقق فتم القبض عليه وحجزه في المخفر. وفجأة هاج وماج وراح يحطم كل ما حوله ، وبدا انه غير واعي وهو يعترف بالكثير من الجرائم التي ارتكبها. وفتح ضابط المخفر ملفا بسرعة وراح يستدرج المتهم الذي قال بتفاخر وضحكات هستيرية: اغتصبت اكثر من ست نساء وحوالي 4 فتيات وأطفالا كثيرين في البناية التي اسكنها، اندهش الضابط وعرض الشاب على الطبيب النفسي الذي أكد انه مدمن لأبو صليبة . وذهب الضابط في سرية تامة ليتحقق من جدية المعلومات التي أدلى بها المتهم المدمن وفوجئ باعترافات مذهلة من الضحايا الذين أكدوا انه اغتصبهم بالفعل لكنهم لم يبلغوا خوفا من الفضيحة !! . وثمة جريمة أخرى هزت قلوب الناس عندما قام أب بذبح ابنه وابنته بناء على "هاتف" من السماء. ركوب العفاريت ويرد د. رامز طه : " لا يستطيع احد ان يتوقع متى تخرج الدفعات العدوانية عند بعض حالات المرضى العقليين، ويرجع هذا إلى ان المريض لم يعط حقه في العلاج الكافي المتكامل. وفي عدد من الحالات القاتلة يعطي المريض بعض المؤثرات العقلية مع مضادات الذهان بجرعات كبيرة، فتتسبب في خروج عدوان غير موجه أو محكوم من مريض مختل عقليا ". أما موضوع الادعاء بركوب العفاريت أو رؤية الإنسان لها فيفسره استشاري الطب النفسي بأسباب متعددة منها المفاهيم والثقافة ومدى ترسخ وانتشار التفكير الخرافي في المجتمع. وهناك بعض الحالات القابلة للإيحاء الشديد أو الشخصيات المفككة التي يمكن ان تعانى من الهلاوس تحت تأثير بعض العقاقير. علما ان هناك عقاقير معينة يتناولها البعض لاستحضار هذا النوع من الهلاوس البصرية ـ عقاقير الهلوسة ـ حيث ينفصل عن الواقع ويعيش في نطاق العالم الذي صنعته عقاقير الهلوسة والمواد المنشطة وخلافه. ويضيف: والحقيقة انه كثيرا ما لا يأخذ المريض حقه من العلاج النفسي، حيث يتم الاعتماد على الأدوية فقط، وب تظل المشكلة موجودة لأنه تتم تهدئة الأعراض الحادة، ويظل هذا الانسان يتنقل بأفكاره وصراعاته وهو شبه مخدر ومهدأ. وب يكون عرضة لكثير من الانتكاسات وارتكاب جرائم ومشكلات كثيرة، فهو مريض نفسياً يعاني من صراعات شديدة ، وإذا لم يساعده المعالجون والأسرة والمجتمع فسينزلق إلى ارتكاب الجرائم. فلا بد من علاجه العلاج النفسي الكامل من الجلسات المناسبة وإرشاده وتوجيهه ولا بد من العلاج العائلي لتخفيض نسبة الصراع داخل الأسر، وتقليل كمية النقد الشديدة التي يتلقاها المريض النفسي نتيجة قصوره الحقيقي في أدائه لوظائفه التي جزء منها يكون غير مسئول عنها. وحتى بعض مرضى الاكتئاب ينزلقون إلى الإدمان عن طريق تناول الكحوليات والمنومات القوية، وهذا قد يدفعهم إلى ارتكاب اشد أنواع الجرائم. وبشكل عام لا بد من الرجوع إلى الطبيب قبل استخدام أي مؤثرات عقلية كالمهدئات والمنومات لأسباب كثيرة منها ان استخدامها لأكثر من شهر يعني احتمالية عالية للإدمان الذي يعني زيادة الجرعة من وقت لآخر لتفي له بما يطلبه من إحساس وتقليل للتوتر والنوم. مسؤولية المريض أما بالنسبة لمدى مسؤولية المريض عن أفعاله أثناء العلاج فيقول د.رامز طه: " إذا أساء المعالج وصف هذه الحبوب، وأعطاها بكمية كبيرة، فإنها تضاعف مفعول بعضها، وتؤثر بشدة، وهذا خطأ مهني . ويجب محاسبة من أدت وصفته الطبية إلى سقوط المريض في دائرة الإدمان . فالجرعة الآمنة للعلاج دون إدمان أو تأثيرات عكسية تبدأ بألا يعطى المريض اكثر من دواء واحد من المؤثرات العقلية إلا في الحالات النادرة ، وألا تزيد مدة العلاج عن 4 ـ 6 أسابيع، وليس خمس أو عشر سنوات كما نشاهد أحيانا ، ويجب تخفيض الجرعة بالتدريج. ولا بد من الإشارة إلى ان الغالبية العظمى من الأطباء لا يخطئون في وصف الدواء ، إلا ان الأقلية تسيء إلى الجميع. مختل عقلياً احد الأشخاص كان مدمنا لهذه الحبوب، ودفعه هذا إلى الاختلاس والحصول على قروض بالملايين ، وعندما أراد ان يهرب من العقاب، ادعى انه مريض نفسياً، وحصل ـ مسبقا ـ على تقرير طبي كاذب ـ بمساعدة زوجته ـ يفيد بأنه مريض بأعراض ذهانية عقلية مع اكتئاب يصيبهم بهلاوس وضلالات معينة تجعله غير مسئول عن أفعاله. وحكمت المحكمة بعدم أهليته ووضعته تحت إشراف طبي للعلاج في احدي المؤسسات العلاجية، وبعد فترة زمنية حصل على تقرير آخر يؤكد بأنه شفي. وخرج المتهم من المستشفى، وعندما أراد أن يستمتع بثروته مع زوجة ثانية أجمل، فضحته الزوجة الأولى ، وكشفت مسلسل التزوير كله، فتم القبض على المتهم وحوكم وأودع السجن. يعلق د.رامز طه: " تجارة التقارير الطبية النفسية المشبوهة تتورط فيها بعض الشلل والمجموعات المنظمة ( مافيا التقارير النفسية ) التي تمنح تقارير وشهادات مثل (غير كامل الأهلية ومضطرب عقليا ) والتي تعفي حاملها من المسؤولية وتحميه من الوقوع تحت طائلة القانون، وأصبح من الشائع اليوم استخدام لقب ( مختل عقليا ) في كثير من الجرائم العنيفة أو التي تحدث بدون دافع كما أصبح أيضا مخرجا للهروب من تبعات ومسؤوليات المخالفة القانونية. ويتراوح متوسط تكلفة الحصول على مثل ذلك التقرير في المجتمعات العربية الأخرى ما يعادل 10 آلاف دولار للتقاعد الطبي أو الإعفاء من التجنيد أو عدم المسؤولية عن ارتكاب جرائم العنف والتشويه والاعتداء على الأنفس والحرق والتخريب للممتلكات، وتصل التكلفة (أو الرشوة) إلى ما يعادل 20 ألف دولار أو أكثر في جرائم الاتجار في المخدرات (لكي يتحول من تاجر الى مدمن أو مريض عقلي غير مسئول) وكذلك جرائم القتل والاغتصاب والجرائم المالية وقد يتضاعف هذا الرقم في جرائم الحجر على بعض الأثرياء، وتمارس هذه المافيا العديد من أساليب الإغراء أو التهديد لتجنيد أعضائها، كما تمارس كافة الضغوط وتحريض العاملين ضد من يعارض هذا الفساد بل ويصل الأمر إلى حد الترويع وتلفيق الاتهامات ضد من تتوقع انه قد يفشي أسرارهم أو يفضح أمرهم!! ". توصيات خاصة وفي النهاية يوصي استشاري الطب النفسي د.رامز طه بالآتي: 1 - إصدار قوانين حديثة تنظم مهنة الطب النفسي ومكافحة المخدرات وتنظيم استعمالها ومعاقبة مروجيها من الموظفين المنوط بهم علاج الإدمان وكل من يسهل أو يقدم مؤثرات عقلية متعددة بجرعات وكميات كبيرة ولفترات طويلة تؤدي إلى الإدمان.. وكذلك كل من يساعد على تهريبها من الصيدليات والمستوصفات والمستشفيات والعيادات المعترف بها. 2 - تشديد الرقابة على وصف وصرف المؤثرات العقلية (الحبوب المخدرة) وتنظيم صرفها بوصفات معتمدة تتضمن بيانات المريض والتشخيص والاسم العلمي للدواء وكميته وجرعاته واسم مستلم الدواء واسم الطبيب المعالج وتوقيعه. 3 - وضع قواعد وقوانين صارمة وتشديد العقوبة على من يصدر أو يساعد أو يتستر على إصدار تقرير طبي يساعد أي شخص على الإفلات من العقوبة على جرم ارتكبه بمنحه تقريرا كاذبا بإصابته بعاهة عقلية تعفيه من الإفلات من المسؤولية وتساعده على الإفلات من العقوبة. 4 - اعتبار ذلك العمل إخلالا بأمن الدولة وسلامة المجتمع، حيث ثبت ان بعض من قاموا بأعمال إرهابية أو جرائم عنيفة متقنة التخطيط والتنفيذ راح ضحيتها العشرات من الأبرياء الذين اشتروا التقرير الطبي النفسي قبل ارتكابهم الجريمة أو بعدها مباشرة للهرب من طائلة القانون، وتوجد نماذج لعشرات الحالات المماثلة. 5 - إتباع وضع المريض تحت الملاحظة بدون أدوية ـ تغير صورة الأعراض الذهانية ـ ولفترة كافية مع تغيير أطقم العمل بأجنحة السجن والطب النفسي الشرعي باستمرار حتى لا يقوم احدهم بإملاء الأعراض أو دس ملاحظات زائفة تضلل اللجنة الطبية، مع ضرورة العرض على اكثر من لجنة طبية في الحالات غير المؤكدة على ان يتم اختيار احد المتخصصين ممن لا صلة لهم بالمستشفى المحجوز بها المريض. 6 - حماية المرضى النفسيين من أساليب الابتزاز المختلفة والمتعددة.. ومن تحويلهم إلى فئران تجارب وإجراء الأبحاث عليهم أو إكراههم على التوقيع على أي أوراق أو مستندات من أي نوع منفردين أثناء احتجازهم بالمصحة أو المستشفى ومحاسبة الإدارات التي تعلم بهذه التجاوزات الخطيرة وتتستر عليها
اذا اخذت هذا المخدر فانت تقتل نفسك وهذا انتحار حقيقي عكنك ماسك سم بيدك وانت تعلم وتخذه بيدك دون شعور