هذا ما ناقشه برنامج " 90 دقيقة " المذاع على قناة المحور الفضائية ,وتقدمه الإعلامية ريهام السهلي من خلال استضافتها لأحد المتخصصين في علاج السمنة.
مشاكل قاتلة
فخلال الحلقة تحدث د. أيمن بدراوي – خبير علاج السمنة وعضو الشبكة الدولية لإزالة الدهون – عن ابرز مشاكل علاج السمنة, التي تكمن في الشخص السمين نفسه, لأنه قد زاد وزنه في 20 سنه ويطلب أن يخسر وزنه في خلال 10 أيام وهذا مستحيل, وب تبدأ تظهر أشخاص يستغلون هذا الجانب ويبيعون الوهم له, خاصة في ظل غياب الرقابة على هذه النواحي, وب فهو معرض للنصب من جميع الاتجاهات.
وعن علاج السمنة في مصر أشارد. بدراوي إلى انتشار السلبيات أكثر من الايجابيات في هذا المجال ,ففي ظل غياب الرقابة ووجود شخص ضعيف ينساق وراء الوهم للحصول على قوام متناسق, تظهر شخصيات غير دارسة لمجال الطب والتخسيس, وتبدأ في استغلال الناس.
مؤكدا في حديثه على ضرورة أن يكون القائم على علاج السمنة خريج كلية الطب, ولا يجب أن يكون خبير تغذية لان دوره ينتهي عند أين يوجد فيتامين سي وغيرها, لذا يجب أن يكون الشخص متخصص ودارس لتجنب الكثير من العقبات.
مخاطر الأدوية
وحول انتشار العديد من الأدوية التي تعالج السمنة أوضح د. بدراوي أنه لا يوجد دواء لعلاج السمنة, قائلا " الموجود في الصيدليات كلام فارغ " ,مشيرا في حديثه إلى العوامل التي تساعد على التخسيس, وهي إتباع ريجيم معين على يد متخصص والحركة الكثيرة وتناول دواء كعامل مساعد, إلى جانب أن الدواء يجب أن يكون معترف به عالميا, مشيرا إلى وجود دوائين اثنين فقط معترف بهم على مستوى العالم,و باقي الأدوية هي مجرد مكمل غذائي مع الأخذ في الاعتبار أن المكملات الغذائية لها آثار جانبية.
وقد أوضح د. بدراوي أن ليس كل دواء يناسب الشخص السمين, إنما يؤخذ طبقا للسن والحالة المرضية الى جانب أن أغلب الادوية غير سليمة ودون فائدة في هذا المجال.
وحول ظهور تقاليع جديدة لعلاج السمنة مثل استخدام الكمبيوتر فى هذا المجال, اوتناول شوربة معينة والشاي الاخضر وغيرها, أشار د. بدراوي الى عدم فائدتها ووصفها بانها عمليات نصب تستغل الناس, كما أوضح في حديثه أن كل وزن وله طريقة معينة في التخسيس, فالمريض المصاب بالضغط يختلف عن المصاب بالسكر, وعن مريض المفاصل فكل حالة تختلف عن الاخرى .
وتحدث د. بدراوي عن العلاج بالاعشاب الذي وصفه بانه عديم الفائدة, وقد يصاب المريض ببعض الامراض دون ان يشعر مثل الفشل الكلوي وغيرها من الامراض, بينما التخسيس بالابر الصينية فلها دور فعال ولكن تؤثر بنسبة 5% من المصابين, ويتم وضع ابرتين فقط فى الاذن طبقا لطبيعة الحالة, ولا توضع فى البطن او فى أى جزء من اجزاء الجسم المراد تخسيسة .
أما بالنسبة لفصيلة الدم ودورها في انقاص وزن الشخص المصاب بالسمنة وصفها د. بدراوي بالكلام الفاضي, وكذلك بالنسبة للشاي الاخضر فان دوره يقف عند حد تهدئه المعدة فقط, وشاي الريجيم قد يصيب متعاطيه بشلل في الامعاء لانه يحفز الجهاز العصبي في الجسم, وينتجع عنه اضرار كثيرة الى جانب ان من يتناوله يكون مثل المدمن بالضبط في تعاطيه .
واختتمت الحلقة بالحديث عن العلاج بالميزو ثيربي – علاج لانقاص الوزن – فأكد د. بدراوي على استخدامه للتجميل فقط, وليس للتخسيس الى جانب استعماله لاماكن معينة فى الجسم يكثر بها التجمعات الدهنية .