لماذا
لماذا تهون الدنيا…. لماذا…. لماذا يموت الحب،
لماذا تختنق الأشواق وتختفى،
زرعت الحب وما حصدت إلا الكره وقطفت الورد وما نابنى إلا الشوك
وضحكت في وجه الآخرين وما نابنى إلا البكاء وأحببت وما أخذت إلا الفراق0
فيا ساكن أقصى الأرض إنى مراسلك من قلب عاشق عاش على أمل الحب،
قلب عاش وحيداً وصار صامتاً،
قلب يبحث عن الأمل،
قلب يشكو إلى كل عاشق على وجه الأرض،
لماذا أنا ؟ لماذا ؟
لماذا لم تجف دموعي، لماذا يطول الحزن وتَقصُر الأفراح،
لماذا يصير قلبى يتألم دون أن يراه أحد،
لماذا أظل وحيداً مظلوماً مقهوراً،
فأنا كرهت كل المسافات، كرهت كل العشاق،
كرهت كل كلمة تحمل معنى الوفاء والحب والأمان، وحتى كرهت نفسي،
فهل هذا ما جنيت؟ وهذا ما صنعت في حياتي،
وماذا جنيت أريد أحدا أن يجاوبنى 00
ماذا جنيت؟ وماذا فعلت؟ وبماذا أخطأت؟
فأنا أحببت الدنيا وأحببت الناس وأحببت الحب
وصرت أنشد الأغاني وقلبي يتألم، وغدوت أضحك وداخلى يبكى وتحملت ظلم الأيام
حتى جاءت من بعيد،
جاءت من قتلت أنا مشاعرها وليست هي،
جاءت سيدة الشوق العليل،
جاءت حاملة الورد والعطر والأفراح
و ياليتها ما جاءت، يا ليتنى ما رأيتها وما عرفتها،
فإلى من أشكو ظلمى لها وغدرى،
فأنا هنا أعلنها وأقولها بصوت عالى يسمعه كل عاشق فى الدنيا
وتسمعه النجوم والقمر الذى يوماً شهد نظراتي حتى ينتقم منى،
أنا خائن ، أنا خائن،
أيسمعنى أحد، هل هناك من يسمع صوتى؟ 000 للأسف
حتى هنا أيضا لا أحد يريد أن يسمعنى،
فأنا يأست كل مجيب بعد الله سواكى حبيبتى،
فجئت إليكى خافضاً رأسي ودموعي تنهمر على التراب وجئت أشكو همى إليكِ
يا من سكنت قلبى وعقلى وفؤادى، إليك يا كل الأمل ويا كل الحب ويا كل الحنان،
إليكى يا نور الفؤاد،
فأنا آسف لأن قلبى جار عليكى آسف لأن نفسى غدرت بحبك،
آسف يوم مددتى يديك لى بالحب وكنت أنا أول من أعطاكى الكراهية،
أخذتينى يومًا في أحضانك وكنت حامل السكين فى يدى،
فماذا تقولين عنى الآن،
بماذا تشكين الله؟ أن ينتقم منى……و……
فأنا منتظر المزيد، فقد صار قلبي كالحديد ما عاد فيه لين أو حنين أو حتى شعور بالحياة
وجئت إليك الآن حامل السكين وأسلم لكى نفسى وفى يدى قلبى الذى تسكنين فيه
قلبي الذي يحتضر الآن،
فقد حان الوقت ومرت الساعات والليل يقترب من النهار والنهار يهرب من الليل
وها أنا أجهز نفسى للرحيل بدونك 000
لماذا تنظرين لى حبيبتى هكذا،
نعم أجهز نفسي للرحيل،
مفاجأة 000
بماذا شعرتى الآن ، شعرتى بالحزن وتبكين، ولماذا تبكين، لماذا ؟؟
أريد رداً شافياً ، لماذا000
ويا ترى تبكين على ماذا 00 على أيام ضاعت وعلى حب مات
أم على أنني خائن وظالم،
أتعرفين أنني الآن أضحك 000 نعم أضحك 000
فهل رأيتي يومًا عاشق قد اقترب فراقه ولا يضحك،
فأنا أضحك على نفسي،
حتى شعرت ببرودة شديدة تسرى فى جسدي،
وتملكتني وأنا أكتب إليك هذه الرسالة الآن،
فانظري إلى وجهي، وترقبي عيني
هل ترين شئ غريب؟
فلن أقوله لكي ولن أشرح ما أشعر به الآن،
وسأترك لكي أن تعرفين ما بداخلى،
ولكن
إنتظرى قبل أن تتكلمى،
فكرى جيداً بماذا تقولين،
وانظري جيداً إلى ملامح وجهى وتأملى،
فهل تغير شيء ؟
من المؤكد أنك تعرفين الآن ماذا أقصد،
فأنا لست أنا، وما عادت ملامح وجهي كما هي،
فقبل أن تطعنين ظهرى فكرى جيداً وتأكدي أن من تبحثين عنه قد مات
وأخذ معه كل شئ، وأنا هنا الآن بدلاً منه
لست لأبرر ما فعله بكى ولكن لأقول لكي جملة واحدة وهى……
أنه لن ولم يحب أحداً بعدك
ومهما تنكرتى من هذه الكلمة ومهما تبرأت منه
ومهما لعنت الأيام والليالى التى جمعت بينكما فلن ينساكى يوماً،
لماذا؟؟ لأني لا أدرى ماذا أقول
فما عاد لي كلام وما عاد لى أعذار
ولكن ولآخر مرة أقولها ولآخر مرة ستسمعين فيها صوتى أننى برئ مما أنا فيه
وأنني لن أسامح نفسى على ما فعلت طوال حياتى بكِ
فلا تلومينى ولا تعاتبينى،
فرغم الأيام التي جمعت بينى وبينك
لم تعيشى وتجربى لحظة واحدة من حياتى التى أعيش فيها الآن
وليس لي أعزار سوى غدر الزمان الذي جمع بيني وبينك
الزمان القاسي الذي تكثر فيه الأسوار والحواجز والمسافات
وأخيرا حبيبتي
لا تحزني ولا تجعلي قلبك يتعلم القسوة ولا تلعنى الأيام مثلي،
فأنت لم تخسري شئ،
أنت لم تخسري شئ مثلي،
فأنا خَسِرتُ أيامي الماضية وخَسِرتُ أيام القادمة،
فأنا أريد أن أودعكم بالخير، وأودع الأيام الجميلة التى جمعت بيننا
وتمنيت شئ واحد الآن أن ترى دموعى الآن وهى تتساقط،
دموعي التي أثق تمامًا أنك تصدقينها
فلا تكوني أنتي أيضا قاسية لا تعذبيني،
فلا أريد أن أراكى أنتى بالذات واقفة أمامى مثلهم
لا أريد أن أرى الوجه القبيح مثلهم جميعاً
ووداع يا عمري الجميل،
أودعك لآخر مرة وأودع ضحكتى معكِ وأودع الحياة
وسامحيني يا ملاكي يا أغلى شئ فى الوجود