"حماده"
طفل من بين هؤلاء الأطفال
قام "حماده" بالبحث في أشياء أخيه الأكبر فلفت نظره تلك العلبة التي تحتوي علي الكثير من الألوان فأخذ "حماده" تلك العلبة وافترش الأرض،
وقام بأخذ دفتر من دفاتر أخيه أيضاً يحتوي علي صفحات كثيرة بيضاء،
وبدأ "حمادة" في الرسم بالألوان في الدفتر ولم يقم "بالشخبطة ع الحيط " وفقا للتعلميات الصادرة من الست "نانسي عجرم".
و من ضمن ما قام حماده برسمه عده أشكال من الزهور والأشجار والأشخاص المحيطين به مثل رسم الأب أو الأم أو الأخ وغيرهم.
وبعد أن إنتهي "حماده" من اللعب والرسم وقد طال به الوقت وقد قام أيضاً بتلطيخ ملابسه البيضاء بتلك الألوان فضلاً عن تلطيخ يديه.
جاء الأب والأم والأخ ... وسيحدث الآن واحد من سيناريوهان "مثني سيناريو" إن صح التعبير
السيناريو الأول:
قام الأهل بتشجيع "حماده" والثناء علي ما قام به من رسم، فإن "حمادة" بالطبع سيسعد ويمتن لهذا الإطراء وسيكتسب ثقة في نفسه ويحاول مرة أخري – في سعادة – أن يقوم بتكرار التجربة محدثاً تقدماً ملحوظاً في مستوي الرسم ودرجة الدقة وغيره بل وقاموا بشراء دفتر خاص له وعلبة ألوان جديدة أكبر من تلك التي إستخدمها وتحتوي علي عدد أكبر من الألوان فماذا يساوي ثمن دفتر للرسم وعلبة ألوان أمام محاولة لخلق فنان مبدع، وتكون هذه النتيجة ...
السيناريو الثاني:
قام الأهل بمعاقبة "حمادة" وقاموا بتوبيخه علي ما قام به من تصرف ولم يلتفتوا أصلاً لرسوماته التي قام برسمها في سعادة، ولكنهم وبخوه وعاقبوه لأنه قام بتلطيخ يده وملابسه بالألوان، فإنهم يشترون مسحوق غسيل من أجل غسيل ملابس "حمادة" الملطخة دائما إما بالطين وإما بالتراب وفي هذه المرة بالألوان، فإن "حمادة" لن يقوم مرة أخري بهذه المحاولة، وبذلك قد تكبت بداخله أي محاولة جديدة للإبداع وإذا قام بتكرار هذه المحاولة فإنه سيقوم بها في الخفاء وهو خائف من العواقب، وتكون هذه النتيجة ...
والخلااااااااااااااااااااااااااااااااصة
فخلق الابداع يأتى ب
كلمة ثناء وشكر وتشجيع
وتمن كراسة رسم وعلبة الوان
وقتل الابداع يأتى ب
كلمة توبيخ وقهر وعتاب
وتمن مسحوق الغسيل