وألقت أجهزة الامن بمحافظة مطروح القبض على 30 من مثيري الشغب من المسلمين والمسيحين فى أحداث الشغب التى شهدتها المحافظة الجمعة واستمرت قرابة 5 ساعات عقب وقوع مواجهات بين مسلمين وأقباط من أهالي منطقية الريفية أصيب خلالها 15 قبطيا و3 مسلمين و7 من أفراد الشرطة.
ووجهت لهم الاجهزة الامنية تهم التجمهر واثارة الشغب والاتلاف والحرق العمدي، ومن المقرر احالتهم الي النيابة العامة خلال عصر السبت.
وكشفت مصادر امنية لمصراوي أن عدد المصابين وصل الي 31 شخصا معظهم اصابته عبارة عن سحجات وكدمات ومتفرقة وان من بينهم 19 مسيحيا و4 مسلمين و8 من افراد الشرطة نقلوا جميعا الي مستشفي مطروح العام وتلقوا الاسعافات الاولية ولا زال البعض منهم يتلقي العلاج بالمستشفي.
وتبين من المعاينات الاولية اتلاف 9 سيارات وحرق 3 بينهم سيارة الاب متي كاهن كنيسة كرسي مطروح واتلاف منزلين وورشة للسيراميك في المنطقة وتحطم 3 دراجات نارية.
وحاصرت أجهزة الامن في مطروح شوارع المدينة واغلقتها تماما ومنعت التجول في المنطقة اليت شهدت الاحداث وتم تعزيز قوات الامن بقوات اخري من مديرية امن الاسكندرية.
ومن جانبه أكد اللواء حسين فكرى مدير أمن محافظة مطروح أن الهدوء عاد إلى منطقة الريفية بمركز مرسى مطروح.
وأشار إلى أنه أجرى إتصالا هاتفيا الجمعة مع القس بيجمى راعى كنيسة الشهيدين بمطروح طالب خلاله بضرورة هدم السور الذى تسبب فى المشكلة.
وعلى الفور أصدر القس بجيمى تعليماته بهدم السور للسيطرة على الموقف ومنع أى تطورات.
وكانت الاحداث قد وقعت عندما قام بعض المسيحيين بمحاولة إغلاق شارع جانبي يمر بين مبنى تابع للكنيسة وبين أرض مقام حولها سور مملوكة للأقباط بغرض ضم الأرض إلى المبنى مما أثار اعتراض أهالي المنطقة بسبب إغلاق الشارع الذي اعتبروه تمهيدا لتوسيع مساحة المبنى لإقامة كنيسة كبيرة بالمنطقة وهذا ما رفضه الأهالي من المسلمين.
وأثناء ذلك حدثت أحداث شغب بين الطرفين وتمكنت الأجهزة الأمنية من السيطرة على الموقف وملاحقة مثيري الشغب وإلقاء القبض على 30 متهما بإثارة الشغب والتخريب بينهم 12 مسيحيا، وتم إحالتهم الى النيابة للتحقيق.
وتتسم العلاقات بين المسلمين والمسيحين في مصر بالهدوء عادة ولكن يمكن ان تصبح متوترة وتتحول الى اعمال عنف احيانا بسبب قضايا مثل العلاقات بين الاديان والارض.