مشكلة جديدة تواجهها الدراما هذا العام هى أن النجمات اللاتى تعاقدن على بطولات مسلسلات رمضانية يواجهن أزمة حقيقية فى العثور على أبطال رجال أمامهن.
فرغم الاتفاق على مسلسل «بالشمع الأحمر»، مازالت يسرا فى حيرة فى اختيار اسم البطل الذى يشاركها المسلسل، وإن كانت معظم الترشيحات قد اتجهت نحو مصطفى فهمى، واستبعدت هشام سليم وإبراهيم يسرى ومحمود قابيل خوفا من التكرار لأنهم لعبوا امامها بطولة معظم مسلسلاتها مؤخرا.
أما نادية الجندى بطلة «ملكة فى المنفى»، فما زالت تبحث عن أبطال نجوم للعب الأدوار الرجالية المهمة خاصة أدوار أحمد حسنين باشا والملك فاروق ورياض غالى، وقد فشلت محاولات الاتفاق مع نجوم كبار مثل فاروق الفيشاوى وحسين فهمى وصلاح السعدنى بسبب انشغالهم ببطولة أعمال اخرى.
ورغم تحديد أول مارس موعدا لبدء تصوير مسلسل «الكابتن عفت» بطولة ليلى علوى، وهو الجزء الأول من مسلسل «حكايات بنعيشها»، فإن الموعد تأجل أكثر من مرة بسبب البحث عن أبطال رجال، خاصة أن باسم السمرة الذى شارك ليلى بطولة مسلسل «هالة والمستخبى» فى رمضان الماضى، اعتذر عن عدم المشاركة فى بطولة المسلسل.
إلهام شاهين وقع اختيارها على حسين الإمام فى دور البطولة أمامها فى دور شقيق زوجها الذى تتهم فى قتله، ويحاربها طوال الأحداث، وجاء اختيار الإمام بعد عدة ترشيحات واستبعاد ممثلين شاركوا فى أعمالها السابقة، وممثلين آخرين اعتذروا للانشغال بأعمال أخرى.
وفوجئت جومانا مراد التى تلعب بطولة مسلسل «شاهد إثبات» إنتاج أمير شوقى بأن بطل المسلسل أمامها هو الممثل نضال الشافعى الذى يلعب لأول مرة بطولة مطلقة بعد عدد من الأدوار الصغيرة المؤثرة فى أفلام سينمائية وفى مسلسلات كان آخرها «هالة والمستخبى» و«تامر وشوقية».
النجمات الشابات أيضا يعانين من أزمة فى اختيار البطل، وعلى رأسهن حنان ترك التى اعتذر الممثل الشاب عمرو يوسف عن عدم مشاركتها بطولة مسلسل «القطة العميا» لانشغاله بتصوير الجزء الثالث من مسلسل «الدالى»، ومشاركته فى بطولة فيلمين هما «نور عينى» مع تامر حسنى ومنة شلبى، و«اللمبى ٨ جيجا» مع محمد سعد ومى عزالدين، وحتى الآن لم يحل ممثل آخر محله.
مى عز الدين بدأت بالفعل تصوير مسلسل «قضية صفية»، وبعد عدة ترشيحات كان على رأسها آسر ياسين، استقرت الأمور على طارق لطفى، وبالمثل غادة عادل بطلة مسلسل «فرح العمدة» الذى بدأ تصويره منذ فترة، فقد اعتذر حسن الرداد عن دور البطولة لانشغاله بتصوير مسلسل «الجماعة» وتصوير الجزء الثالث من مسلسل «الدالى» الذى يشارك فيه بدور أساسى، وتم التعاقد مع يوسف الشريف بدلا منه.
ورغم تعاقد سمية الخشاب على بطولة مسلسل «مقدر ومكتوب»، فحتى الآن لم يتحدد اسم البطل أمامها، وكذلك هند صبرى بطلة مسلسل «عايزة اتجوز»، وداليا البحيرى بطلة مسلسل «ريش نعام».
طارق الجناينى منتج مسلسل «عايزة اتجوز»، أكد وجود أزمة كبيرة فى أدوار الرجال فى المسلسلات خاصة إذا كانت البطلة نجمة، فعدد منهم يرفض فكرة البطولة النسائية، وقال: كل ممثل يقدم دورا جيدا ويتألق فيه، يرفض فى العام التالى المشاركة فى بطولة جماعية، ويبحث عن بطولة مطلقة، وهذا سبب الأزمة التى نعانى منها الآن فى مسلسلات النجمات ومسلسل «عايزة اتجوز» قد يكون فى مشكلة أكبر لأن كل حلقة لها بطل، وفى الوقت نفسه، قد يسهل ذلك الموضوع لأن تمثيل حلقة واحدة فقط لن يثقل على أى ممثل.
جمال العدل اعترف بوجود أزمة حقيقية فى مسلسلات النجمات، وقال: هناك عدد محدود جدا من الممثلين الرجال الذين يليقون بالنجمات الكبيرات، لذلك تتكرر الوجوه، وما يزيد الأزمة أن كل ممثل يريد عمل مسلسل من بطولته، وهذا حقه، لكن ماذا سنفعل، والحل الوحيد اكتشاف وجوه جديدة، لكن لابد من نجم كبير معهم.
المنتج أمير شوقى أوضح أن الأزمة مع النجمات الكبيرات لأن عدد الممثلين الرجال يقارب عددهن مثل خالد زكى وعزت أبوعوف ومحمود قابيل ومصطفى فهمى وتوفيق عبدالحميد، ولذلك نواجه مشكلة من جانبين: الأول عندما يكون الممثل مشغولاً فى أعمال أخرى، والثانى شعورنا بالتكرار لقلة عدد الممثلين الرجال فى هذه السن وعدم صلاحية تصعيد وجه جديد للعب الدور، أما مسلسلات الممثلات صغيرات السن، فقد يكون الأمر فيها أسهل بترشيح ممثل جديد، أو منح فرصة لممثل موهوب.