الحلقة الأخيرة من مسلسل خلاف "مُرتضى وشوبير"، يتم عرضها فى تمام الثانية عشرة ظهر يوم، السبت، المُقبل، حيثُ أعلن شوبير "رفع" الراية البيضاء فى محاولة لحفظ ما تبقى له من "هيبة" أمام الرأى العام، بعد الطعنات المتتالية التى تلقاها من مرتضى.
قرر أحمد شوبير، عقد مؤتمر صحفى فى أحد فنادق القاهرة، لم يتحدد اسمه حتى كتابة هذه السطور، يعلن خلاله اعتذاره للمستشار مرتضى منصور عما بدر منه تجاهه خلال الفترة الأخيرة.. ومن جانبه نجح اليوم السابع فى اختراق كواليس "الحلقة الأخيرة" لتتعرف عن قرب على المُقدمات التى أدت إلى هذه النهاية "الدرامية"، حيث شهدت الأيام القليلة الماضية، تحركات مُكثفة من شوبير لمحاولة "مُهادنة" مرتضى، والخروج بأقل الهزائم من هذه المعركة بعدما علم شوبير أن الأمر لن يقتصر على منعه من الظهور على شاشات الفضائيات، بل سيتجاوز إلى حدود لم يكن يتوقع أن ينجح مرتضى فى الوصول إليها أقلها "رفع الحصانة" عنه.. وجاءت المُبادرة لهذا المؤتمر برعاية مجدى الجلاد رئيس تحرير المصرى اليوم، والإعلامى خيرى رمضان ، والدكتور سيد بدوى رئيس مجلس إدارة قنوات الحياة، بعد اجتماع مطول أقتنع شوبير خلاله بـ"وجوب" تقديم اعتذار علنى حتى يُخرج نفسه من دائرة "الاتهامات" التى يدور فيها منذ أحاطت به دعاوى منصور القضائية التى بلغت 63 دعوى.
وأكد مصدر، داخل هذه المعركة، أن شوبير يُجهز الآن لهذا السيناريو من أجل ضمان الخروج بأقل خسائر "أدبية" مُمكنة، خاصة بعد أن فقد الكثير من كبريائه أمام الجماهير، بعد منعه من الظهور على شاشة قناة "الحياة".. ووفقًا للمصدر ذاته فإن كواليس الإعداد للمؤتمر تؤكد أن شوبير بصدد إعداد سيناريو "دقيق" يحاول من خلاله الخروج منتصرًا ولو بـ"احترام" فئة من الجماهير.. حيثُ ينوى التركيز على نقطة محددة، وهى أن "الاعتراف بالحق فضيلة كبرى" وأنه اعتاد التراجع عن أى خطأ يقوم به منذ كان لاعبًا فى صفوف الأهلى قبل سنوات.
ورغم أن هذه النهاية، تبدو واضحة المعالم، إلا أن المستشار مرتضى منصور يرفض أن ينتهى "المسلسل" بهذا الشكل، أو على الأقل يريد أن يضع بداية لجزء ثان، تبدأ أولى حلقاته بعد مؤتمر "الاعتذار".. حيثُ أكد مرتضى لليوم السابع أنه لن يقبل اعتذار شوبير إلا بعد مراجعة العديد من الأطراف، أولهم وأبرزهم عائلته، وهم الطرف الأكثر تضررًا على حد قول مرتضى، والطرف الثانى الذى سيستشيره مرتضى هو مجموعة من أصدقائه.
وحاول منصور التنصل من تهمة "التراجع عن تصريحاته السابقة" التى أكد فيها أنه يربط "العفو" عن شوبير بـ"تقديمه اعتذار علنى" قائلا: "نعم، قلت إننى سأترك شوبير فى شأنه إذا تقدم باعتذار علنى، ولكن هذا الأمر مرتبط بقناة "الحياة" فقط، أما باقى الدعاوى القضائية، والتى يصل عددها إلى 62 دعوى فهذا شأن آخر، ربما أتراجع عنها، وربما أستمر.. لا أعلم".
وأكد مرتضى، أن الأيام القليلة المُقبلة ربما تشهد تطورات "إيجابية" على حد قوله، تدعم موقفه فى الخلاف الحالى بينه وبين شوبير.
يُذكر أن إدارة الحياة، قررت توجيه طعنة قوية لشوبير بعد فسخ تعاقد الطرفين بالتراضى، حين دخلت فى مفاوضات مع مرتضى منصور للإعداد لبرنامج أسبوعى يُقدمه على شاشتها بعنوان "ساعة مع مرتضى".. وهو الأمر نفسه الذى قامت به قناة النيل لايف التى دخلت هى الأخرى فى مفاوضات مع مرتضى.