فعلا اللى اختشوا ماتوا بعد موجة أفلام العرى والاباحية الأخيرة والتىانتشرت فى السينما المصرية والنقد اللاذع لهذه الأفلام من النقاد والجماهير المحترمة يقابل صناع هذه الأفلام هذا النقد بكل برود وهذا الحوار مع غادة عبد الرازق يؤكد ذلك
فمع كل فيلم جديد تقدمه الفنانة غادة عبدالرازق تعلو موجة الهجوم عليها وتتهم بأنها سبب فساد الذوق العام، وإثارة المشاهدين من فئة المراهقين.. فى هذا الحوار كان لغادة وجهة نظر أخرى فأكدت أنها تقدم نماذج من الحياة بهدف الإصلاح لا الإفساد، مشيرة فى الوقت نفسه إلى أنها أبدا لم تقبل أى دور بهدف إثارة المشاهدين، كما أكدت أن جمهورها من العائلات والأطفال وليس فقط من المراهقين..
وبدأت غادة مدافعة عن اختياراتها وشخصياتها والتى كان آخرها «أشجان» فى فيلم «كلمنى شكرا» قائلة:
الهجوم ليس جديدا على، فكل الأعمال التى قدمتها تعرضت لمثل هذا الهجوم، فحدث ذلك مع «حين ميسرة»، و«الريس عمر حرب»، و«دكان شحاتة»، وفى التليفزيون حدث مع مسلسل «الباطنية» قبل عرضه، كما حدث مع «الحاجة زهرة» قبل أن أبدأ تصويره، فأنا اعتدت على الهجوم، ولا أعرف سببا له.
* هذا يحدث بسبب إصرارك على تقديم شخصية المرأة المثيرة؟
ــ أنا لا أتعمد تقديم شخصيات جريئة، رغم أن أى دور يقدمه الفنان يجب أن يكون جريئا، وأختار هذه الأدوار لأنها نماذج موجودة فى المجتمع.
* ولكن جميع أدوارك تقريبا يكون بها بعد مثير كدور الفتاة اللعوب أو الشاذة جنسيا أو الخائنة؟
ــ اختيار الممثل للأدوار هو الذى يميزه عن غيره، ويجعله منفردا فى منطقة وحده، ودائما أختار شخصيات حقيقية من الحياة ليصدقها الجمهور أولا، وثانيا: لنجد لها علاجا.
كما أنى على قناعة بأنى إذا قدمت كل شخصياتى نموذجية لا تخطئ، فلن يكون لها قيمة، والمشاهد لن يستفيد منها شيئا. ورغم ذلك ليست كل أدوارى مثيرة فأنا قدمت أدوارا أخرى ليس بها أى جرأة مثل أدوارى فى أفلام «أدرينالين»، و«45 يوم»، و«دكان شحاتة» لكن الناس لا تقيس على مجمل الأعمال.
* أنت مقتنعة بأن الشخصيات التى تقدمينها تفيد المجتمع؟
ــ نعم وإلا لما قدمتها، فأنا أعلم أن الشعب المصرى حساس جدا ويتأثر بما يشاهده، والذى يستطيع بعده التفرقة بين الصح والخطأ.
* لكن ألا تتمنين أن تقدمى دورا ولا تهاجمى عليه؟
ــ لا أتمنى ذلك، وإذا حدث سأعرف أننى لم أنجح، فأنا أقيس النجاح بحجم الهجوم، وليس أنا فقط بل الجميع فنانو الكوميديا جميعهم يهاجمون، وكذلك زميلاتى الممثلات، وهذا واقع موجود فالشجرة المثمرة فقط هى التى تقذف بالطوب.
* كثير من الفنانات بعد تحقيق النجومية يرفضن الأدوار الساخنة خوفا على المكان الذى وصلن إليه فهل ستفعلين مثلهن أم ستثبتين على طبيعة اختياراتك؟
ــ أدعى أن جمهورى من العائلات والأطفال، وليس من المراهقين.. وكل الناس تعلم جيدا أننى أقدم مشاهد مثيرة لأن الشخصية تتطلبها وليس لاستفزاز الجمهور، أو ليعلو نجمى وألقب بنجمة الإغراء، فالحمد لله أن جمهورى من جميع الأعمار.
وفى النهاية كل ممثلة لها طريقة فى التفكير وشخصية مختلفة عن الأخرى.
* وما حقيقة أنك رفضت فيلم «اشحنلى أعرضلك» بعد عودتك من العمرة؟
ــ رفضت هذا الفيلم قبل ذهابى للأراضى المقدسة بفترة طويلة، ولا أعرف ما هى علاقة العمرة برفض الفيلم. فأنا رفضته لجرأته الزائدة وغير المبررة، فهو يضم مشاهد كثيرة دخيلة وليست موظفة دراميا وليس لها أى أهمية، هذا بالإضافة إلى أن الشخصية ليست مناسبة لى بالمرة، باختصار لم أر فيها غادة عبدالرازق.
* عملك المتتالى مع خالد يوسف جعل البعض يرى أنك لست مطلوبة عند باقى المخرجين؟
ــ تعرض على مشاريع كثيرة لمخرجين آخرين، ولكنى أفضل دائما العمل مع خالد يوسف، لأنى أفهمه ويفهمنى جيدا، كما أنه الوحيدة الذى يعطينى حقى ومساحة فى التمثيل، لذلك عندما يعرض على أكثر من عمل تكون له الأولوية.. ولن أعمل مع غيره إلا إذا وجدت عنده ميزة ليست موجودة فى خالد يوسف، لكن بشكل عام هذا الرجل طلع معى السلم درجة درجة، وحقق لى كل ما حلمت به.
* وهل درجة البطولة المطلقة فى السينما قادمة معه؟
ــ مؤكدة أنها قادمة معه، لأنه يؤهلنى لذلك، ولكن من طبع خالد أنه لا يفصح عن مشروع إلا عندما يكون جاهزا.
* رغم وجودك السينمائى إلا أن البطولة المطلقة جاءتك فى التليفزيون أولا؟
ــ لأنى بدأت العمل فى التليفزيون قبل السينما، وقاعدتى الجماهيرية فيه كبيرة جدا، أكثر من السينما بمراحل، هذا هو السبب.
كما أن أعمالى التليفزيونية أفضل من السينمائية، فالسينما الآن لا يوجد فيها ما يمكن أن تراهن عليه بأنه سيقدمك خطوة للأمام خاصة فى الأدوار النسائية، على عكس التليفزيون الذى يهتم جدا بالأدوار النسائية جدا.
* لكن ألا يزعجك أنك لست موجودة على الخريطة السينمائية كبطلة مطلقة ولا تعملين مع نجوم الشباك؟
ــ مدرسة خالد يوسف ليس بها هذه المقاييس، وإذا خرجت من عباءته يوما، سيكون لأقدم بطولة فردية وليس لأكون ظلا أخدم على البطل.
فبالعكس هذا لا يزعجنى أبدا لأنى لو كنت أريد هذا الطريق لسلكته من البداية وسعيت له، لكنى أؤهل نفسى لأن أكون بطلة مطلقة فى السينما، كما أصبحت فى التليفزيون.
* هل تسعين لأن تكونى نادية جندى جديدة؟
ــ أريد أن أكون غادة عبدالرازق وليس أحدا آخر، رغم أننى أتمنى أن أحقق نصف ما حققته نادية الجندى ونبيلة عبيد، فأنا أخطط لأن أكون بطلة أعمالى وليس ظلا لأحد.
* لديك أكثر من مشروع سينمائى فكيف ستوفقين بينها؟
ــ بالفعل أمامى أكثر من مشروع سينمائى متميز ولكنى لن أبدأ فى أى منها ،إلا بعد انتهائى من مسلسل «الحاجه زهرة» فهى تأخذ كل اهتمامى الآن، ومستقبلى متعلق بنجاحى فيها.
والمشاريع هى «الاتفاق»، و«المصحة»، و«حفلة منتصف الليل»، و«حجر الأساس»، وفيلم مع السبكى عن «غزوة مؤتة»، وفيلم 3d «ألف ليلة وليلة»، بالإضافة إلى مشروع مع خالد يوسف لكن لم نتكلم فيه حتى الآن.