«مصر النهارده» يعتبره المسئولون فى ماسبيرو ليس مجرد برنامج جديد تم الإنفاق عليه بسخاء ليحل محل البرنامج الأشهر «البيت بيتك» أو المراهنة عليه فى المنافسة الدائرة على عقل وقلب المشاهد المصرى والعربى، ولكن ينظر إليه قيادات التليفزيون المصرى باعتباره انطلاق عهد جديد للتليفزيون التفاعلى بماسبيرو، الذى يفتح الباب أمام مشاركات الجمهور من الشوارع والميادين، ويدخلون فى حوارات مع المسئولين من الوزراء والمحافظين وغيرهم على الهواء ليعبروا خلالها عن آرائهم ويطرحون أفكارهم، ويناقشون كل المشكلات كبيرة كانت أم صغيرة، بينما يساهم المذيع فى تنظيم الاتجاهات، ويتداخل مع القضايا ليثرى الحوار، تلك هى الفكرة الأساسية، التى يعتمد عليها البرنامج الجديد الذى وضع فى أول اهتماماته إنشاء موقع إلكترونى متطور يمكنه عرض البرنامج على الهواء مباشرة، كما يتيح مشاركة الجمهور عبر كاميرات الكمبيوتر المحمول.
ومن هنا حرص أنس الفقى وزير الإعلام على منح البرنامج دفعة قوية من خلال تلك التصريحات، التى أكد فيها مساحة الحرية غير محدودة، وقال إن البرنامج ليس له أى خطوط حمراء.
بينما يؤكد أسامة لشيخ رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون على قوة الحوار، والذى سيستمده البرنامج من فريق العمل من معدى ومقدمى البرنامج.
ويعلق المخرج أحمد طه المشرف العام على البرنامج بأن خطوة التفاعل مع المشاهد ستفتح مساحات جديدة للبرنامج التليفزيونى، مشيرا إلى الدراسات السابقة التى أجريت على برامج مشابهة كشفت أن أغلب جمهور التوك شو فوق سن الـ30، ومن هنا تفتح خاصية مشاهدة البرنامج على الإنترنت الباب أمام نوعية جديدة من المشاهدين مابين الـ30 والـ20، إضافة إلى فتح باب التفاعل مع البرنامج والمشاركة بالآراء والأفكار لشباب كان بعيدا عما يقدمه التليفزيون المصرى.
وأكد المخرج عماد الغول أن مذيعى البرنامج محمود سعد ومنى الشرقاوى وتامر أمين وخيرى رمضان سيظهرون بشكل جديد من خلال البرنامج حيث قاموا بتوزيع الأدوار فيما بينهم، حيث يلعب سعد دور نصير الغلابة، وتعتمد حلقاته بشكل كبير على عرض متاعب وهموم الناس على أن يخصص جانبا من هذه الفقرة للمشكلات العامة، التى تهم قطاعات أعرض من المشاهدين مثل قضايا الصحة والتعليم والموصلات والإسكان وغيرها، وسيحرص على الوجود وسط الناس فى كل الأوقات على المقاهى، والأحياء الشعبية، والموالد ليرصد الظواهر التى تميز الشارع المصرى، فضلا عن فقراته القصيرة والسريعة، والتى لا يزيد زمنها على دقيقتين يعلق فيها بأسلوب ساخر على ما يجرى فى الشارع المصرى، والتى تحمل عناوين منها س1 وهى عبارة عن سؤال واحد يوجه لمواطن أو مسئول، ويا مهلبية وينتقد فيها سلوكا ما فى الشارع المصرى.
وحرص محمود سعد على استمرار حواراته الأسبوعية مع الشيخ خالد الجندى يوم الأربعاء، والتى سيتم تدعيمها بتقارير مصورة، كما ستتضمن الفقرة مناظرات حول الجن والعفاريت بين الشيخ خالد الجندى، والشيخ إبراهيم عبدالعليم.
ويلعب خيرى رمضان دور المشاغب فى فقرة بعنوان «قضايا ساخنة»، حيث يمارس مشاغباته السياسية ويشتبك مع القضايا المهمة على الساحة، كما يحاول أن يضع يده على النماذج الناجحة فى مصر ليقدم قصص الكفاح والنجاح فى فقرة أسبوعية عنوانها «أحسن ناس، ويقدم خيرى فى نهاية الأسبوع قراءة فى الصحافة تلقى الضوء على أهم الأحداث وكيفية تناولها. أما تامر أمين فيعتمد على إيقاع سريع وفقرات منوعة، أهمها «أحوال المصريين»، والتى تستعرض ب حال الشارع المصرى بالسلب والإيجاب، وفقرة أخرى مع الناس عنوانها «عندى فكرة»، وهى تستطلع رأى الناس، وطرح وجهات نظرهم لحل المشكلات، إضافة إلى فقرة «اشتباك» والتى يستضيف فيها فنانا أو رياضيا ويجرى حوارا ساخنا حول قضية تخصه.
أما منى الشرقاوى فتلعب دور نصيرة المرأة، حيث تخصص فقرتها يوم الأحد من كل أسبوع عن قضايا المرأة المصرية والرد على الاتهامات التى توجه إليها، وستشتبك مع القضايا الشائكة، التى تمس المرأة مثل الاغتصاب والتحرش الجنسى.
وكشفت مصادر داخل التليفزيون بأن برنامج «مصر النهارده» سيكون أول البرامج، التى تدار من الإدارة المركزية للبرامج الاستثمارية، وهى الإدارة التى يتم حاليا بحث خطوطها العريضة على مستوى قيادات ماسبيرو لإضافتها على الهيكل الإدارى لإتحاد الإذاعة والتليفزيون، بينما تم ترتيب موقع لها إلى جوار استوديو 1 الذى سينطلق منه البرنامج.