يمكن لاختراع ألماني يسمى "التواصل الصامت" أن ينهي تماماً الإزعاج الذي قد يحدثه التحدث في الهواتف المحمولة بصوت عال؛ حيث يمكن أن تتمكن الهواتف المحمولة قريباً من قراءة حركة الشفاه لتحول فكرة "التحدث الصامت" إلى حقيقة واقعة وملموسة.
كان معرض CeBIT 2010 قد شهد تقديم نموذج أوليّ من الجهاز. وفكرة الجهاز نبعت من قدرة العلماء على قياس الإشارات الكهربية البسيطة التي تصدرها العضلات المسئولة عن عملية التحدث، ومن هنا تمكّن العلماء بالفعل من تطوير جهاز يمكنه تسجيل ما يقوله الشخص حتى وإن لم يكن ما يقوله مسموعاً، ثم يقوم الجهاز بإنتاج وتقديم نسخة مصطنعة من الكلام على أي طرف آخر.
كانت تانيا شولتز -البروفيسور في معهد كارلسروه للتكنولوجيا- قد أكدت أن فكرة الجهاز جاءتها عندما كانت تستقل القطار واستفزها كثيراً الصوت العالي للراكب الجالس بجوارها أثناء تحدثه في الهاتف المحمول.
جهاز "التواصل الصامت" أو silent communication يعمل على تقنية التخطيط الكهربائي للعضلات، الذي يستخدم عادة في تشخيص تلف الأعصاب، وتتطلب حالياً من المستخدم أن يقوم بتثبيت تسعة أقطاب كهربية على وجهه، وبالرغم من إقرار البروفيسور شولتز بعدم صلاحية التقنية للعمل في السوق على نطاق واسع؛ إلا أنها أوضحت أن التقنية مرشحة بقوة للتواجد في الهواتف المحمولة قريباً.
التقنية لها تطبيقات أخرى بخلاف الهواتف المحمولة؛ حيث ستسمح لهؤلاء ممن فقدوا أصواتهم نتيجة لأمراض أو حوادث معينة أن يتحدثوا مجدداً، أو حتى استعمالها في الترجمة الفورية؛ حيث تتم قراءة لغة معينة وتحويلها إلى لغة أخرى فوراً.