نجوم مصرية
منتديات نجوم مصرية المنتدى العام منتدى الحوار العام



تابع نجوم مصرية على أخبار جوجل




الحلقه الثانيه من برنامج هات من الاخر

 

بجد بجد كانت حلقة مثيرة وجميلة جدا
وبجد هاري بوتر طلع فنان اصلي واجباتة كانت
جميلة جدا وصريحة بس نصيحة ليك حاول تغير فكرتك
شوية عن البنات علي فكرة مش كلهم كده وشكرا لهاري واجتماعي
تابع نجوم مصرية على أخبار جوجل


علي الحلقة الجميلة قوي ديه وان شاء الله منتظرين الحلقة القادمة ان شاء الله ...






المقال "الحلقه الثانيه من برنامج هات من الاخر" نشر بواسطة: بتاريخ:
فارسه الاحلام
ميــــــــــرسى اوى يا اجتماعى انت فعلا اجتمـــــــــــــــــاعى جدااااااااااا

واحب اشكر هارى جدااااااااا بس احب اوضحله حاجه مهمه ويا ريت مش يزعل منى

بص يا هارى مش كل البنات خاينين وزى بعض مش معنى ان بنت خانتك يبقى كله زيها والا بقى اى ولد يخون ويجرح يبقى كل الولاد خاينه
ليه متقولش ان انت اللى معرفتش تختار من الاول الانسانه الصح
الدنيا زى ما فيها الحلو فيها الوحش

الدنيا مش هتقف على اى بنت او اى ولد خان

عيش حياتك وفكر اوى قبل ما تاخد اى قرار

تحيــــــــــاتى ليك يا هارى وشكــــــــــــــرا جدا يا اجتماعى

مستنيه الحلقه التالته ان شاء الله
هارى بوتر1988
شكراااااااااا لكل الردود و لكن انا ليا رد بسيط على حكايه مش كل البنات خاينين

انا مش من مره كونت تجاربى عن البنات لكن من اكتر من مره
هارى بوتر1988
انا مضطر اخرج دلوقتى يا جماعه و اى اسئله تانى انا فى الخدمه

ممكن يكتبها هنا او فى ملفى الشخصى و بكره هجاوب عليها


و انا شرفنى جداااااااااا انى اكون معاكو النهارده
Nile's Girl
ميرسي يا اجتماعي وعلى راي فارسة الاحلام اجتماعي جدا

وشكرا جدا لهاري بوتر على الحلقة الجميلة

بس ياهاري خلى عندك تفاؤل في الحياة مش معنى انك قابلت واحدة وخانتك يبقى كله كدة

الانسان كل مايعيش كل مايشوف

ممكن ينجرح مرة واتنين وتلاتة وفي النهاية بيتعلم وبيعرف طبائع الناس

لكن لما يياس من اول تجربة يبقى ملهاش لازمة الحياة

صدقنى الدنيا فيها الحلو وفيها الوحش بس احنا نختار صح

تحياتي ليك ولاجتماعي وشكرا ليكم على الحلقة المميزة
روميو
طبعا هاري بوتر من احب الشخصيات ليا في المنتدى

لانه شخصيه تجبرك على احترامها

واشكرك على المجهود الرائع يا اجتماعي


اما عن سبب تاخر سياسه العرب فبيرجع لعده اسباب



1 - عدم وجود الشخصيه القياديه اللي بنفتقدها وهو الزعيم كما كان الحال مع عبد الناصر

2 - واكبر سبب طبعا هو كره العرب لبعضهم واتفاقهم على اللا يتفقوا

3 - والبعد عن الدين وتعاليم الاسلام

لكن ان شاء الله الغضب قادم وانا متفائل باذن الله

واتحدى اي حد ان ان شاء الله سنه 4327 العرب هيتحدوا وهنهزم اليهود ونسترجع القدس من جديد


والمقارنه بين السياسه العربيه والاوروبيه ظالمه جدا

لان في اوروبا والدول المتقدمه بيحسبوها صح

ممكن ميكونش فيه دافع قومي للاتحاد الاوروبي على قد ما فيه دافع اقتصادي

هما عرفوا ان الاتحاد قوه وبقوا اقوى من امريكا بتوحيد العمله

لكن احنا لسه مقدرناش نوصل للنقطه دي

هما بيتحدوا عشان يوصلوا واحنا بنتفرق عشان نضعف

لدرجه ان ممكن دوله عربيه تقف قدام شقيقتها لصالح دوله غربيه وممكن تكون الدوله الغربيه دي عدو لينا

اتمنى من الله ان يحدث المستحيل ونتحد من جديد

اشكرك يا اجتماعي انك اتحت لنا الفرصه لنتحدث سويا بحريه
katkota
شكرا ليك علي الحلقة يا اجتماعي وكانت حلقة مشوقة فعلا وتحياتي لضيف الحلقة هاري بوتر وشخصيته فعلا جامدة وميرسي لي
اما بالنسبة للسؤال والله انا من راي ان سبب تاخر سياسة العرب هو اننا نعتمد علي غيرنا في كثير من الامور لاننا تركنا ديننا ولم نعد نطبق ما انزله الله ورسوله وصرنا نسير وراء اهوائنا ونقلد الدول الاخري في الموضه والتحرر والتفاهات وما حرمه الله وهذه الامة لا تقرا ولاتفكر بعمق وامة لا يشغلها سوي التفاهات ولو نظرنا الي العلماء العرب في الخارج نري ابداعتهم في شتي المجالات اما اذا كانوا بقوا في بلادهم فسوف كنا لانري ابداعتهم لان البلاد العربية لا تقدرهم ولا توفر لهم مقومات النجاح امثال فاروق الباز فمصر لم تقدره ولم تعطيه اي جائزة او شهادة استحقاق رغم اكتشافته العلميه في الكواكب والاقمار الصناعيه فامريكا هي التي قدرته وعينته في كثير من المناصب العليا وكثير من الاوسمة وشهادات الاستحقاق وكما ذكر المؤرخ الالماني دان دير ان سبب تاخر العرب هو الجمود الذي يشهده العالم العربي في كل القطاعات سواء الاقتصادية منها او ما يتعلق بالحريات العامة وضعف الاستثمار في البحث العلمي او وضعية المراءة وهذا من وجهة نظره وايضا من اسباب تاخرنا هو عدم مواكبة العصر والزعماء الظالمين وعداوتنا لبعضنا في زمن صار فيه الانسان مستهدفا ومضطهدا وصارت حقوقه مهضومة في كل مكان وصار واجبنا جميعا ان نقف وقفة طويلة مع انفسنا ونعود الي طريق الله ورسوله ونعرف اين مواضع الضعف والقوة ونعود الي الطريق الذي ضللناه منذ زمن

سياسة العرب فسياستنا فاشلة وغير ناجحة وفعلا مقارنة سياستنا بالسياسة الاوربية تعتبر ظالمة فنحن تعودنا للاسف علي الخطب السياسية والمواعظ الحزينة وماتت الثورة فينا وتعودنا علي الاهانة والضعف وعادي ان تسقط فلسطين امامنا ولا نتحرك فنحن بعنا عروبتنا وافكارنا وتعودنا علي الاستدانة للدول الاوربية وفقدنا الثقة بيننا ولم تعد الدول الاعربية تقف بجانب بعضها فكثير من الدول العربية فقيرة وتحتاج الي الاطعمة ومقومات الحياة ومنهم من يحتاج الي الاستقلال والنصر فصرنا نتعود علي الاستسلام والتخاذل وصرنا نتصافح بالايادي مع الاعادي خوفا منهم وفلسطين تحتاج الي من ينصرها ويحقق استقلالها فنحن في حال لا نحسد عليه

اما السياسة الاوربية فالزعماء الاوربيون يحسوبونها صح متفقين مع بعضهم ومتعاونين ويحافظون علي حقوق لاشعوبهم ويوضعون خطط سياسية واقتصادية حكيمة يحافظون علي مستقبل بلادهم ويتقدموا دائما ولا ينظرون ورائهم والوقت عندهم بحساب فلا يهدرون اواقتهم فما لا يفيد وهم يعملون لتنمية عقول اطفالهم وهذه اكثر ميزة في سياستهم لكي يكونوا اجيال تصنع مستقبل لا جدال فيه اما نحن فنعمل علي تدمير عقولهم وهم متقدمون في اشياء كثرة اقتصادية واستعمارية لذلك فهم دائما ينظرون الينا وكاننا نعيش في جهل وظلام ونحن بالفعل هكذا وشكرا

ويارب تكون اجابتي مستوفيه كل النواحي السياسية وافوز بالميداليه ان شاء الله
بروفسير
تاخر العرب

التمهيد

لماذا تأخر العرب والمسلمون في حين تقدمت أمم أخرى عليهم بعد أن كان للحضارة الإسلامية السبق والريادة على كافة الحضارات الأخرى، بل كانت هي أحد أهم الأسباب في نهوض الحضارة الغربية الحديثة وهذا باعتراف فلاسفة وعلماء هذه الحضارة، كما يقرر الأستاذ "بريفولت" في كتابه: "بناء الإنسانية" إن العلم يدين للثقافة العربية بأنها سبب وجوده. ويقول "روجر بيكون": من أراد العلم فليتعلم اللغة العربية فإنها لغة العلم؛ ففي حين كانت تعيش أوربا في ظلام العصور الوسطى كانت الحضارة الإسلامية في أزهى عصور التقدم في كافة العلوم ولم يقف الحد عند العلوم الشرعية فقط بل برع المسلمون في العلوم الطبيعية، فكتاب القانون في "الطب" لـ"ابن سينا" ظل هو الكتاب الوحيد في الطب في أوربا لعدة قرون، ومنهم أيضًا "الخوارزمي" مكتشف علم الجبر والذي حل كثيرا من المشكلات الرياضية باكتشاف الصفر، وابن النفيس مكتشف الدورة الدموية، فكان لهؤلاء العلماء وغيرهم من العرب الفضل في إزالة الظلام الذي كانت تعيش فيه البشرية. فلماذا هذا الضعف والوهن الذي أصاب العرب والمسلمين، وما وسائل علاج هذه الأمراض التي أصابت الأمة؟
يحاول الشيخ "محمد الغزالي" -رحمه الله- بثقافته الواسعة وكلمته البليغة الإجابة عن هذه التساؤلات في كتابه "سر تأخر العرب والمسلمين"؛ حيث يرى المسلمين الآن يمارسون إسلامًا غير الذي فهمه السلف الصالح، إننا نمارس جملة من العادات الموروثة والتقاليد جمعناها من الشرق والغرب، فالدين أصبح اليوم "عملة ليس لها رصيد" إننا متأخرون جدًا، عاجزون جدًا وليس ذلك راجعًا إلى ضعف في منهجنا الإسلامي فهو كامل وقوي وتام، وإنما الإفلاس سببه نفوس المسلمين الذين يجب عليهم أن يغيروا ما بأنفسهم حتى يغير الله تعالى ما بهم.

أولا: بقاء وهلاك الحضارات
يرى الشيخ "الغزالي" أن معرفة السنن الإلهية في بقاء وهلاك الحضارات أجدى من دراسة العلوم الفقهية وعلم الكلام، وهذا ما أيده حجة الإسلام "الغزالي" و"العز بن عبد السلام" ويبين حجة الإسلام "الغزالي" أن هذا العلم هو الذي امتاز به عظماء الصحابة رضي الله عنهم وهو الذي أدركه الصحابي الجليل "عبد الله بن مسعود" لما قتل "عمر بن الخطاب" قال: مات تسعة أعشار العلم لأنه كان أبصر الناس بطبائع الأمم، وأسباب ازدهارها واندثارها وكيف تُبنى الدول، وتصان وتنصر.
أدرك المسلمون الأوائل هذه الحقائق فكانت الخلافة الراشدة نموذجًا حسنًا لتعاليم الإسلام؛ فكان الخليفة يأتي عن طريق الشورى وكان من أكفأ رجال الأمة وأقدرهم على قيادتها، ولكن حدث انحراف عن تعاليم الإسلام في فترة حكم بني أمية وبني العباس فشاعت العصبية القبلية في الحكم فلم يكن الخليفة أقدر الناس على قيادة الأمة بل كان الفيصل في هذا المنصب هو النسب والعصبية القبلية.
ويتحدث الشيخ "الغزالي" عن بعض السنن الإلهية في القرآن الكريم في بقاء الأمم وهلاكها، فهذه القوانين القرآنية لها دقة القوانين العلمية التي تسمح بجري السفن في البحار، ودوران الآلات في المصانع منها:
1. في سورة القصص شرح مستفيض لعواقب الحكم الفردي، الاغترار بالمال {تلك الدار الآخرة نجعلها للذين لا يريدون علوًا في الأرض ولا فسادًا والعاقبة للمتقين**

2. سورة يوسف تبرز قانونين الأول جدوى الاستقامة، والثاني الاستناد إلى الله في تمني مستقبلٍ أفضل {إنه مَنْ يتق ويصبر فإن الله لا يُضيعُ أجرَ المحسنين** والآخر: {لا تيأسوا من روح الله إنه لا ييأس من روح الله إلا القوم الكافرون**.

3. سورة محمد: {الذين كفروا وصدوا عن سبيل الله أضلّ أعمالهم** تبرز أن الإلحاد مهما صحبه علم فهو إشراك في النهاية وأن الكفار مهما بلغ ذكاؤهم لابد أن يُحرموا بركات الله.

4. وتأمل قانونا آخر: {إن ينصرْكم الله فلا غالب لكم، وإن يخذُلْكم فمن ذا الذي ينصركم من بعده** سورة آل عمران.

5. وقانونا آخر: {ذلك بأن الله لم يَكُ مغيرًا نعمة أنعمها على قوم حتى يغيروا ما بأنفسهم** الأنفال. فهذه القوانين القرآنية وغيرها في القرآن الكريم تكفل للحضارات البقاء وتحصن الأمم من الهلاك.
.

ثانيا: أسباب تأخر المسلمين

وينتقل الشيخ "الغزالي" للحديث عن أسباب تأخر المسلمين محاولاً تشخيص الداء قبل أن يقدم الدواء ويذكر عدة أسباب منها:

الاستبداد السياسي:
وهو الفارق في نظام الحكم والتحول من الشورى إلى الملك الاستبدادي الوراثي وعدم قيام المال بوظيفته الاجتماعية في تقديم يد العون للفقراء والمحرومين، وتقريب الفوارق بين طبقات المجتمع عن طريق فريضة الزكاة والنهي عن احتكار السلع والغش والاستغلال، فهذه القيم الدينية غابت عن مجتمعنا، كذلك انفصال الدين عن مجالات الحياة وانحصاره داخل المسجد.

الفساد في النظام الاجتماعي:
بسيطرة بعض الأفكار الجاهلية على الحياة الاجتماعية وأخطر هذه الأفكار، الأفكار الخاصة بالمرأة.. فالجاهلية الأولى (ما قبل الإسلام) كانت تحتقر المرأة وتنكر حقوقها لدرجة أن بعض المجامع الأوربية كان يتساءل: هل المرأة من الجنس البشري العادي كالرجل؟ وهل لها روح مثل روحه؟ وكان هناك نموذج وحشي في إنكار حق الحياة على المرأة، ففي بعض أرجاء الهند كان إذا مات الزوج وجب أن تموت المرأة معه مهما كانت صحيحة البدن.
والجاهلية الثانية التي يتحدث عنها الشيخ "الغزالي" هي (جاهلية القرن العشرين) التي أعطت للمرأة الحرية دون قيد فأهانت المرأة بهذه الحرية المطلقة في حين أن الشريعة أكرمت المرأة؛ فهي كائن حي فعال منتج لها حرية حددها الله تعالى في دستوره والبعض الآن يحاول أما أن يجذب المرأة إلى جاهلية ما قبل الإسلام أو إلى التقاليد الأوربية التي تخالف أخلاقيات الإسلام مع غياب النظرة الوسطية للمرأة التي تحدث عنها الرسول صلى الله عليه وسلم: ((النساء شقائق الرجال)).

اشتغال الجهلة والمشعوذين بالدعوة:
ويتحدث الشيخ في قضية غاية في الخطورة، وهي اشتغال بعض غير المؤهلين علميًا في مجال الدعوة والتصدي للإفتاء في ظل غياب العلماء والفقهاء؛ فاهتم هؤلاء بالفروع والاختلاف حولها عن الأصول؛ فأدى ذلك إلى حشر الإسلام في الشعائر والعبادات الفردية دون الشرائع الاجتماعية، فالإسلام في جوهره رسالة اجتماعية وليست فردية وأخطر ما في هذا الموضوع ظهور الجماعات والفرق والطوائف التي تزعم كل منها لنفسها الصواب وتخِّطئ غيرها وربما كفرتها وحاربتها.

فتنة الناس بالفلسفات والآراء الكلامية:
فمنذ أن بدأت حركة الترجمة في العصر العباسي من الفارسية واليونانية والهندية إلى العربية بدأ ينتشر في الفكر الإسلامي آراء الوثنيين وفلسفة الإلحاد ولم يستطع الفكر الإسلامي التخلص منها؛ نتيجة المؤامرات التي دبرت للإسلام وأهله، فهذه الأفكار المشوهه أضرت بالثقافة الإسلامية وعكرت النبع العذب للتراث الإسلامي، والمؤلف لا ينكر على أحد فكرة الترجمة بل يعتبرها ضرورة للتعرف على الحضارات الأخرى والاستفادة منها، بل ينكر أن نقتبس كل شيء سواء اتفق أو اختلف مع الإسلام.

الغزو الثقافي (بشقيه الصليبي واليهودي والشيوعي الإلحادي):فحين أصيب المسلمون بنكسة ثقافية وانحدار اقتصادي وفراغ روحي كان من السهل على أجهزة الغزو الثقافي أن تنتشر في المجتمعات العربية، واستغلت هذه الأجهزة أخطاء المسلمين وانحرافاتهم الفكرية والسلوكية؛ وحققت بذلك انتصارات كبيرة جدًا، وجلبت إليها الشباب الفارغ من عقيدة التوحيد وملأتهم بالأفكار المادية بما قدمت لهم من حلول سريعة لمشكلاتهم المادية الطارئة، وكان من أخطر هذه الأفكار "الثورة الجنسية" على يد "فرويد" الذي جعل من الإنسان مجرد غريزة يسعى لإشباعها، ورأى أن كل طاقات الإنسان التي منحها الله إليه تخدم هذه الغريزة الجنسية فهو جسد بلا روح.

وكان ذلك نتيجة انتشار العصبيات القبلية والتي أدت إلى إحلال عقيدة العروبة محل عقيدة الإيمان، وزاحمت القومية العربية القومية الإسلامية، منذ أن ثار العرب على الخلافة الإسلامية العثمانية؛ فضاعت الجنسية الإسلامية وظهرت مكانها القبليات والوطنيات والولاء الحزبي، وحلت الأنظمة العلمانية محل النظام الإسلامي، وهكذا تقهقر الركب الإسلامي وتخلى عن قيادة البشرية بل عن قيادة نفسه.

ثالثا: علاج التأخر (أو حل أزمة المسلمين)

ينتقل المؤلف بعد أن شخّص أمراض الأمة الإسلامية إلى محاولة علاج هذه الأمراض ويذكر أن هناك سبع مراحل متكاملة ومتداخلة لابد من الإحاطة بها علمًا وعملاً؛ إذا كان في نيتنا الخروج من هذه الأزمة والتخلص من هذه العلل والأمراض.
وهذه المراحل هي:ـ
1. ضرورة غربلة تراثنا الضخم ومراجعته: فهذا العمل ضروري، وله أولوية خاصة لأنه يدعم أمتنا ثقافيًا ويحميها من مشكلات كثيرة. فهذه المراجعة للتراث تعطينا الفهم الصحيح للإسلام، وقبل كل شيء لابد من تحديد أسس "غربلة التراث"، تحديد الرجال الذين ينهضون بهذا الواجب، فالاستسلام للواقع سيطر على فقهنا وظن الناس أن الانحرافات الاجتماعية من الدين، والدين منها براء وقد حان الوقت لإيقاف هذا النزيف القاتل لتبدأ مسيرة الإسلام تنطلق من جديد.

2. دراسة الحضارة الجديدة ومنجزاتها: للاستفادة من تجاربها في دعم مقرراتنا الإسلامية بالتركيز على الجانب "التكنولوجي" خاصة للنهوض بأمتنا من كبوتها العلمية وإعطائها الفرصة للتخلص من التبعية والاستعمار الاقتصادي.

3. تحصيل الحد الأدنى من الثقافة الإسلامية للفرد: باكتساب الصفات الثمانية الواجب توافرها في المسلم لأنها تمثل حقيقة الإيمان، وتحديد علاقة المسلم بربه وهي: الخشية، والرجاء، والصبر، والشكر، وتوفير الأسباب، وحب الله، والذكر، والتوبة. ويكون ذلك بعد الإيمان في إطار الحكمة والعدل والتوازن إذ يجب أن يكون هناك "ميزان إسلامي" لضبط الحياة على مختلف الأصعدة الحياتية.

4. تقديم الإسلام كاملا للناس: لابد من تخطيط سياسي دقيق لإعادة بناء الأمة الإسلامية وهذا التخطيط يقوم على ما يلي:
أ- إن علوم الدين ليست كلامًا نظريًا في العقائد بل يجب أن تتحول إلى سلوكيات وقيم اجتماعية تظهر في الواقع الحياتي، فليس الهدف منها السرد، وإنما العمل، فهي منهج متكامل للحياة.
ب- إن الإسلام ليس حزبًا سياسيًا يستهدف طلب السلطة وإنما هو "برنامج شمولي" وواقعي يبدأ بصناعة الفرد ثم يسري في الجماعة، وهذا المنهج جربه الرسول -صلى الله عليه وسلم- وأثبت جدارته في الحكم وفي القيادة وهذا المنهج لا يتوقف عند البشر فحسب بل تجاوز إلى الحيوانات والنباتات والجمادات.
جـ - إذا فسد القلب فسدت الحياة نفسها فإذا انفصل الإيمان عن المجتمع هلك المجتمع فلا فائدة في علم لا يجعل مرشده الدين ولا خير في عقل لا يستند إلى النقل.
د- إن تعمير الأرض جزء من رسالة الإنسان على ظهرها وهو جزء من العبادة التي من أجلها خُلق الإنسان، وكل ذلك جزء من العمل والكدح الذي يصون به الإنسان نفسه وأهله وشرفه، ويلقى به ربه: {يا أيها الإنسان إنك كادح إلى ربك كدحًا فمُلاقيه** وقاعدة تعمير الأرض لا تأتي إلا بالخلافة والخلافة لا تأتي إلا بتطبيق شرع الله تعالى.
وـ إن الله لم يخلق الإنسان ليشقى ويجوع ويعرى بل خلقه مُكرَّمًا ومسخِّرا له ما في البر والبحر، وأحل له الطيبات وحرّم عليه الخبائث، ويسر له أسباب الزينة والجمال في إطار شرع محدد المعالم قاعدته النهي عن اتخاذ العباد بعضهم بعضًا أربابًا من دون الله.
هـ - إيجاد علماء من طراز رفيع: على أيديهم تعرف الأمة دينها وتتخلص من تخبطها الثقافي وفراغها الروحي وتتعلم الدين الحق؛ فتحكم إن حكمت حكمًا صحيحًا وتقود إن قادت قيادة رشيدة. لأنه لا يُصلِح آخر هذه الأمة إلا بما صلح به أولها (قرآنًا وسنة)، ويشير المؤلف إلى قضية في غاية الخطورة وهي انتشار العلم المغشوش الذي يهز الأمة ويخدم الاستعمار الذي يلبس ثوب السلفية، وهو أبعد الناس عن السلف (السلفية تعي العودة إلى عقيدة السلف وأخلاقهم السمحة الكريمة وليست الدعوة بواسطة التدمير والحقد)، إنها ادعاء السلفية وليست السلفية الصحيحة، ويسيء أصحاب هذا الاتجاه إلى علماء الأمة ويصل الحد إلى التكفير، ويستشهد المؤلف بمحاضرة ألقيت في حي الزيتون بالقاهرة تحت عنوان "أبو حامد الغزالي الكافر" فأين هذا السلوك من قول رسولنا صلى الله عليه وسلم: ((ليس منا من لم يوقِّر كبيرنا ويرحم صغيرنا ويعرف لعالمنا حقه)).

5- فقه العبادات: العودة بالأمة إلى مفهوم العبادة –القرآني- فالعبادة في الإسلام ليست هي قواعد الإسلام الخمس فقط، بل هي مرتكزات الدين وأسسه التي يقوم عليها، وبعد قيامه تصبح كل حركة تصدر من المؤمن عبادة لله تعالى. والمجتمع الإسلامي مجتمع يسوده البر والتقوى وتنتشر فيه الأجهزة التي تيسر الزواج لتمنع الزنا، وتجمع الزكاة لتحارب الفقر والتي تتعهد الأوقات لتقيم الصلوات، والتي تقيم المدارس لتنشر العلم، والتي تؤسس المطابع لنشر الكتاب.
فلا مجال لإضاعة الوقت ولا وجود في المجتمع الإسلامي للفارغين والفارغات {الذين إن مكّنّاهم في الأرض أقاموا الصلاة وآتوا الزكاة وأمروا بالمعروف ونهوا عن المنكر ولله عاقبة الأمور**.

6- الوحدة الإسلامية طريق طويل ولكنه ضرورة حياة؛ فالإنسان المسلم يجب أن يرتفع إلى مستوى الشمول في القرآن الكريم؛ حتى يستطيع إعادة بناء الأمة الواحدة، والطريق يبدأ بتوحيد الثقافة بتوحيد الفكر الإسلامي وتوحيد التصورات والمفاهيم الأساسية.
- مفهوم الولاء للإسلام: {لا تجد قومًا يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد الله ورسوله**.
- مفهوم الأخوة الإسلامية: {إنما المؤمنون إخوة فأصلحوا بين أخويكم**.
- مفهوم الأمة الإسلامية: {إن هذه أمتكم أمة واحدة وأنا ربكم فاعبدون** أما قضية إحياء لغة القرآن فمسألة مفروغ منها؛ لأنها وسيلة أصلية في القضاء على التخلف وقطع دابر التبعية وجذور الغزو الثقافي بشتى أنواعه ومختلف أشكاله، ليس عند العرب وحدهم بل لدى الأمة الإسلامية كلها لأن العرب أصل من أصول الإسلام.
ويطرح المؤلف في النهاية تساؤلاً: لماذا تقام لليهود وحدة وللنصارى وحدة وللملحدين "كتلة" وتتعثر هذه الوحدة للمسلمين؟ لماذا يتُهَّم المسلمون بالرجعية إذا أرادوا العودة إلى ربهم سبحانه وتعالى، وإذا عادت الأنظمة المعاصرة إلى "حمورابي" و"زرادشت" فلا يتهمها أحد بالرجعية.

الخاتمة

حاول الشيخ "الغزالي" في هذا الكتاب القيم تشخيص الداء وتقديم الدواء لبعض الأمراض التي تسربت في جسد الأمة العربية والإسلامية، غلب على أسلوب الشيخ الفاضل الروح الإيمانية؛ فجاء الكتاب أكثر حرارة وتأثيرًا لأنه نابع عن عاطفة إسلامية صدمت بواقع المسلمين.. إنه مسلم جمع الأصالة والمعاصرة، جمع بين الثقافة الإسلامية والاطلاع على نتائج الثقافات الأخرى، ظل قرابة نصف قرن يدعو الأمة الإسلامية إلى احتضان كتاب ربها مرة أخرى؛ لتخرج من ظلمات الجهل إلى نور الإسلام، والكتاب محاولة جيدة من الشيخ الفاضل يفتح بها الطريق أمام علماء الأمة ومثقفيها للبحث عن علل الأمة وتقديم العلاج لها، فالأمر لا يتوقف عند حد الثقافة بل يجب أن يشمل التعليم والصناعة والزراعة والصحة وكل فرد في مجال علمه وعلى قدر ملكاته التي وهبها الله له.




مقارنة بين الدول العربية والدول الاوروبية


هاناخد أول حاجة الإدارة العامة للدولة:-

الادارة فى نظر الدول العربية عبارة عن الكيان الاتى
المدير العام
مديرين فرعيين
مديرين الاقسام
موظف مختص لكل الأقسام


الادارة فى الول الأوروبية
مدير عام للدولة
مديرين يتولون الاشراف على عدد من الموظفين مقسمين تبعا للتخصصات داخل الدولة

الدليل على كلامي
نبص على كل الدول العربية الحديث فيها دايما عن لجنة منشقة منها لجنة فرعية لمتابعة أعمال اللجنة الفرعية الاخرى التى انبثقت منها لجنة كي تراجع نشاطات اللجنة التى قامت بالتنفيذ بواسطة موظف واحد فقط


المقارنة رقم 2 و هاتكون عن الاتحاد......

الدول الاوربية قدرت بكل بساطة انها تحقق معجزه حقيقية فى الزمن الحالى و هى معجزة الاتحاد الاوروبي ... و كان الهدف من الاتحاد الاوروبي هو خلق كيان جديد له قوة تعادل قوة امريكا و تفوقها
و بني الاتحاد الاوروبي على ان كل سنة بينتقل سلطة الاتحاد بالكامل لدولة من الدول الاعضاء و قدروا انهم يعملوا اتحاد عجيب بكل المقاييس رغم اختلاف اللغة و الديانات و العقائد و الاهداف و المصالح

الدول العربية (حدث و لا حرج )....
حتى الان لا نستطيع ان نتحدث عن اتحاد عربي حقيقي و فعلا بفتكر دلواتى كلمة قالها صديق الماني و احنا فى الشغل مرة قالى ازاى انتو كدول عربية بيكون عندكو العنصرية دى فى التعامل بينكم و بين بعض على العكس في معاملتنا و على الرغم ان نص كلامي هما ما بيفهمهوش لكن كلامك بالكامل مفهوم ليهم ..........(احرجت جدا بصراحة و قولتله احنا هايكون عندنا الاتحاد العربي لما ان شاء الله امريكا تطلب معونة من الدول الافريقية )...


هدف بناء الاتحاد العربي فى الدول العربية :-
مين الدولة اللى هايكون ليها السيطرة الكاملة على الدول الباقية
مين الدولة اللى شعبها اغني شعب عربي
مين الدولة اللى المفروض هاتكون قادرة على استغلال الدول الباقية لخدمة مصالحها الشخصية و رضا ماما عليها (طبعا عارفين ماما مين )


هدف المقارنة هو حاجة واحدة بس :-
انى حلمت في مرة انى مواطن عربي بتجول داخل الدول العربية براحتى واني لاقيت حماية قوية من الحكومات العربية فى مواجهة أى اجنبي ...........


المقارنة اللى جاية السلوكيات
أمجاد يا عرب


نجاح أوروبا وفشل العرب



حيرة العقل العربي في الإجابة على هذا السؤال تبدو كبيرة بسبب ما نشهده من مفارقة بين المقدمات والنتائج. فقد ارتبطت الدول والشعوب العربية في ما بينها بروابط تاريخية وثقافية هي بالفعل أقوى مما ربط بين الدول الأوروبية التي تختلف لغاتها وثقافتها واتسم تاريخها بالتناحر والصراع والحروب الدموية وتسببت قياداتها في اندلاع حربين كونيتين كادا أن يدمرا الحضارة الإنسانية برمتها.

ولأن عوامل الوحدة والاندماج بين الدول العربية تبدو أقوى بكثير منها بين الدول الأوروبية، كان يفترض أن تنجح محاولات التكامل والوحدة العربية بوتيرة أكبر وأسرع من محاولات التكامل أو الوحدة الأوروبية. لكن ما حدث هو العكس تماما.

فبينما نجحت الدول الأوربية في توحيد أسواقها وعملاتها وراحت تنتقل بخطوات متدرجة ومنتظمة من مرحلة الوحدة الاقتصادية إلى مرحلة الوحدة السياسية، ما زال العالم العربي منقسما على نفسه بعمق إلى درجة أن عددا كبيرا من دوله بات مهددا بالتفكك والتحول إلى كيانات طائفية وعرقية صغيرة ومتناحرة وأصبح محط استهزاء وسخرية الجميع.

فقد نجحت دولة صغيرة كإسرائيل في عزل شعب عربي بأكمله، هو الشعب الفلسطيني، وراحت تعمل فيه قتلا وتدميرا وتصر على إبادته، وراحت دولة صغيرة أخرى، هي الدانمرك، تعيد نشر رسوم مسيئة لنبي العرب والمسلمين من دون أن يحرك النظام العربي الرسمي ساكنا.

ولأن هذه المفارقة تشكل لغزاً مستعصيا سعى كثير من المفكرين العرب منذ فترة ليست بالقصيرة لتفسيره، فقد كان من الطبيعي أن تتعدد الاجتهادات حوله.

والواقع أنه يمكن تصنيف هذه الاجتهادات إلى ثلاث مجموعات:

المجموعة الأولى: تركز على غياب الإرادة السياسية عند العرب وتوفرها عند الأوروبيين. غير أن هذا النوع من الاجتهادات، والذي يتسم بعمومية شديدة، لا يفسر شيئا في تقديري فضلا عن أنه يتجاهل مظاهر كثيرة تشير إلى أن الإرادة العربية في التضامن والوحدة لم تكن دائما غائبة لا على المستوى الرسمي ولا على المستوى الشعبي، وأنها تجلت في مناسبات كثيرة لا تحصى، بل يمكن القول من دون تردد إن إرادة الوحدة لدى الشعوب العربية تبدو أقوى بكثير من إرادة الوحدة لدى الشعوب الأوروبية.

فعلى المستوى الشعبي لا يستطيع أحد أن يجادل في أن إرادة الوحدة لدى الشعوب العربية كانت وما تزال كامنة تحتاج إلى من يفجرها. وكما عبرت هذه الإرادة عن نفسها في الماضي في مناسبات وبأشكال كثيرة، مثلما حدث طوال السنوات التي سبقت وأعقبت حرب السويس العام 1956 وتوجت بإعلان وحدة اندماجية فورية بين مصر وسورية، وهو أمر يستحيل حدوث نظير له في الواقع الأوربي، لا يوجد ما يحول أبدا دون تفجرها في المستقبل إذا ما توافرت ظروف ملائمة.

ومن الواضح أن إرادة التضامن والوحدة في العالم العربي لا تقتصر على الصعيد الشعبي وإنما تتعداها إلى الصعيد الرسمي، بدليل ما حدث عام 1973. وليس من قبيل المصادفة أن يفرز الواقع العربي في مراحل مختلفة من تاريخه قادة وحكاما آمنوا إيمانا شديدا بالوحدة العربية وعملوا من أجلها، رغم أنهم تحولوا بعد ذلك إلى عبء عليها. المشكلة الحقيقية لا تكمن إذن في غياب إرادة الوحدة أو التكامل، ولكن في غياب البنية السياسية والاجتماعية القادرة على المحافظة على قوة دفعها إلى أن تتمكن من تحقيق أهدافها.

المجموعة الثانية: تركز على عوامل التباين في الواقع العربي والتي تبدو للبعض أوضح وأعمق من عوامل الوحدة ومما هو قائم في الواقع الأوروبي. ووفقا لهذا الاجتهاد لا تستطيع عوامل الوحدة الثقافية الظاهرة أن تخفي واقع تباين عميق في طبيعة وتوجهات النظم السياسية والاجتماعية العربية وفي سياساتها الداخلية والخارجية، وهو تباين يضعف كثيرا من قدرتها على العمل معا في انسجام.

ففي العالم العربي دول غنية محدودة السكان تعتقد أن الوحدة مع دول فقيرة كثيفة السكان سيكون على حسابها ويضر بمصالحها ويؤدي إلى تبديد ثروتها، وفيها دول ضعيفة أو صغيرة تخشى أن تبتلعها دول قوية وكبيرة. غير أن هذا الاجتهاد ليس صحيحا ايضا.

ففي الواقع الأوربي تباين بين الدول الأوربية لا يقل عمقا. فهناك نظم ملكية وأخرى جمهورية، ودول كبيرة وقوية وأخرى صغيرة وضعيفة (قارن بين ألمانيا ولوكسمبورغ)، ودول غنية وأخرى فقيرة (قارن بين متوسط دخل الفرد في أيرلندا والبرتغال قبل التحاقهما بقطار الوحدة الأوربية بنظيره في بريطانيا).

الفرق بين تجربتي التكامل الأوروبية والعربية أن الأولى نجحت في إيجاد عملية تكاملية تحافظ على مصالح الجميع ويستفيد منها الجميع وتحقق مصالح متكافئة للجميع بينما عجزت الثانية عن إيجاد صيغة أو نموذج تكاملي يستفيد منه الجميع.

المجموعة الثالثة: تركز على العوامل الخارجية وترى أنها كانت في مجملها مواتية لإطلاق تجربة تكاملية فاعلة في أوروبا ومعاكسة لإطلاق تجربة تكاملية فاعلة في العالم العربي. فأوروبا، التي كانت قبل الحرب العالمية الثانية تشكل قلب النظام العالمي وتتصارع الدول الكبرى فيها للسيطرة عليها كمقدمة للهيمنة على العالم، تراجعت مكانتها وانقسمت على نفسها بين أوروبا شرقية وقعت تحت هيمنة سوفيتية مباشرة وأخرى غربية أصبحت بدورها مهددة بالغزو والهيمنة من جار عملاق وتعين عليها أن تنسى خلافاتها التقليدية وأن تتوحد في مواجهته.

ولحسن حظها فإن القوة العظمى الأخرى المنافسة، وهي الولايات المتحدة الأمريكية، كانت جاهزة ومستعدة لمساعدة أوروبا الغربية لأسباب إستراتيجية وتاريخية. فمن المسلم به اليوم أن تجربة التكامل الأوروبي، والتي كانت قاصرة في البداية على الجزء الغربي من أوروبا، انطلقت على جناحين أمريكيين، هما مشروع مارشال، من ناحية، وحلف شمال الأطلسي، من ناحية أخرى.

أما العالم العربي فقد تحول بعد الحرب العالمية الثانية إلى منطقة صراع على النفوذ بين قوتين عظميين تتنافسان على قيادة العالم لم يكن أي منهما على استعداد لمساعدته على تحقيق أي نوع من التكامل أو الوحدة.

وربما ينطوي هذا الاجتهاد على قدر من الصحة لكنه لا يكفي وحده كعامل تفسير. فضعف العالم العربي وانقسامه يغري بمزيد من التدخل الخارجي، وب فالتدخل الخارجي هو سبب في ضعف العالم العربي بقدر ما هو نتيجة له.

فإذا كانت هذه الافتراضات الثلاثة غير صحيحة أو غير كافية، فما هي إذن الأسباب التي أدت إلى نجاح التجربة الأوروبية، وبالقياس، إلى إخفاق التجربة العربية. هناك، في تقديري، ثلاث عوامل





أسباب فشل التجربة العربية



ثلاث عوامل تفسر النجاح هناك والإخفاق هنا:

العامل الأول: يتعلق بالمنهج المستخدم في التجربة التكاملية الأوروبية: فقد بدأت هذه التجربة بمبادرة عبقرية مكنت جون مونيه من حل معضلة الأمن المستعصية بين فرنسا وألمانيا، وهو ما يفسر لماذا بدأت بالتكامل في قطاع الفحم والصلب العام 1951، وليس بالسوق الأوربية المشتركة العام 1958 كما يعتقد البعض. ونجاح التكامل في هذا القطاع القوي هو الذي سمح بعد ذلك بتعميم التجربة على قطاعات أخرى.

وبهذه الطريقة انطلقت تجربة تكاملية متدرجة راحت تتوسع باستمرار على الصعيدين الرأسي والأفقي. فعلى الصعيد الرأسي بدأت التجربة الأوروبية بقطاع الفحم والصلب ثم راحت تتوسع تدريجيا إلى أن نجحت في إقامة اتحاد جمركي، ثم سوق مشتركة، ثم سوق موحدة، ثم عملة موحدة قبل أن تبدأ في السعي لتوحيد السياسات الخارجية والأمنية والدخول في مرحلة بناء الوحدة السياسية. وعلى الصعيد الأفقي بدأت التجربة التكاملية بست دول ثم راحت تتوسع تدريجيا حتى وصلت الآن إلى 27 دولة.

العامل الثاني: يتعلق ببنيتها المؤسسية: فالعملية التكاملية في أوروبا ليست قاصرة على الحكومات والسلطة التنفيذية وإنما يشارك فيها نواب منتخبون (من خلال البرلمان الأوربي) كما تشارك فيها أجهزة الحكم المحلي (من خلال لجنة الأقاليم)، ومؤسسات المجتمع المدني (من خلال اللجنة الاقتصادية والاجتماعية) ويتم الاحتكام فيها للقضاء وسلطة القانون (من خلال محكمة العدل الأوروبية).

ويمكن القول أن عملية التكامل الأوربي تفرز تدريجيا نموذجا مبتكرا في النظم السياسية يختلف عن نموذج الاتحادات الفيدرالية أو الكونفدرالية كما يختلف عن نموذج المنظمات الدولية الإقليمية التقليدية.

العامل الثالث: يتعلق بآلية اتخاذ القرارات. فقد تمكنت عملية التكامل الأوروبي من إيجاد آلية مبتكرة لاتخاذ القرارات قادرة على حل معضلة التباين بين الدول الكبيرة والدول الصغيرة والدول القوية والضعيفة، وذلك عن طريق التمييز بين قضايا «سيادية» تتخذ القرارات فيها بالإجماع، مما مكن جميع الدول كبيرها وصغيرها من المحافظة على سيادتها من خلال منحها جميعا حق الفيتو، وأخرى «تكاملية» تم التوافق على أن تتخذ القرارات فيها بالأغلبية البسيطة أو النوعية مع منع كل دولة وزنا تصويتيا وتمثيلا في البرلمان وفي أجهزة صنع القرار يتناسب مع حجمها وقوتها الديموغرافية والاقتصادية

ويتضح من هذه العوامل الثلاثة وجود قاسم مشترك بينها يفسر في تقديرنا نجاح التجربة الأوروبية وإخفاق التجربة العربية، ألا وهو الديموقراطية. فتجربة التكامل الأوروبية اقتصرت منذ البداية على الدول الديموقراطية فقط ولم تسمح للدول الأخرى مطلقا بالانخراط فيها إلا بعد نجاح عملية التحول الديموقراطي أولا.

فالديموقراطية هي التي سمحت بالتدرج، وهي التي ساعدت على إقامة بنية مؤسسية فاعلة، وآلية مناسبة لاتخاذ القرارات، وضبطت إيقاع العملية التكاملية وسرعتها بمدى قدرة شعوبها على التحمل وهضم عملية الاندماج الصعبة في كيان أكبر لم تتضح ملامحه النهائية بعد.

والديموقراطية هي الفريضة الغائبة في العالم العربي وعندما تتوافر يمكن أن تنطلق فيه عملية تكاملية فاعلة، أما قبل ذلك فهو المستحيل بعينه. فأي تجربة تكاملية هي بطبيعتها عملية مؤسسية، ولكن على صعيد إقليمي.

وعندما تكون المؤسسات غائبة وغير موجودة أصلا على المستوى المحلي يصبح من الصعب، بل من المستحيل، بناء مؤسسات على المستوى الإقليمي. ولأن فاقد الشيء لا يعطيه، فكيف يمكن تصور بناء مؤسسات إقليمية إذا كانت المؤسسات المحلية نفسها غير موجودة.

لا يشترط لنجاح العملية التكاملية في العالم العربي أن تكون نسخة طبق الأصل من التجربة الأوروبية. فمعضلات الواقع العربي، والتي يتعين على أي تجربة تكاملية حلها، تختلف عن معضلات الواقع الأوروبي، لكنها معضلات لا يمكن حلها إلا من خلال صيغة ديموقراطية قادرة على إشراك الجماهير بطريقة فاعلة في أي عملية تكاملية.

وللآسف يحاول البعض الترويج لفكرة استحالة قيام وحدة من أي نوع كان بين الدول العربية بسبب التباين العميق بين البنى السياسية والاجتماعية والاقتصادية في هذه الدول. غير أن التجربة الأوربية أثبتت أن ذلك ليس صحيحا على الإطلاق.

فالمعضلة الحقيقية في العالم العربي لا تكمن في استحالة قيام الوحدة بين دوله ولكن في صعوبة قيام ديموقراطية حقيقية داخل هذه الدول. فعندما تصبح الديموقراطية فيه حقيقة واقعة يصبح حلم الوحدة قريب المنال.


واشكر اجتماعى على الحلقة الجميلة دية واشكر ضيف الحلقة على هذة الاجابات

واتمنى انى افوز بلمادلية
katkota
انا ليا تعليق بسيط علي شخصية هاري بوتر وياريت مفيش زعل انا من خلال الحلقة وردودك باين انك انت شخصية عاقلة وحكيمة ازاي شخصية زيك تكتب ان 99% من النساء خائنون والباقي لو اتاح لهم الفرصة لخانوك ده كلام واحد مش فاهم الحياة صح ولو كل النساء خائنون فعلا والله ما كان يبقي في ولا اسرة ناجحة ولا كان في حاجة اسمها حب واخلاص فعلا وياريت متنساش ان النساء دول منهم امنا خديجة وعائشة وكل زمان في الوحش والحلو وياريت متنساش ان المراءة نصف الرجل والمراءة صانعة الرجل فهو يحتاج الي عطفها وحنانها في صغره وطول حياته كام ويحتاج الي تشجيعها ومعاونتها كاخت ويحتاج اليها كزوجة صالحة تشاركه حياته ويحتاج اليها في اواخر عمره كابنه يعتمد عليها ويحفظ اسراره معها ومش هقولك اكثر من كده وياريت كلامي ميكنش زعلك ومنتظره الرد
bakir
حلقة جميلة جدا يااجتماعي وضيفك كان صريح وعجبتني الردود السياية فعلا
اما موضوع تأخر العرب فبرأيي ليس بحاجة الا لبعض الكلمات وهي اننا تركنا الحكم بكتاب الله وسنة الرسول الكريم
واتينا بالقوانين الوضعية من فرنسا وبريطانيا ودول الكفر والضلال ورب العالمين اعطانا الحكم الذي يناسب البشر فتركناه وفضلنا احكام من هم اعداء الله فأصبح كل همنا المال على حساب اي شيء فانتشر الفساد والنهب في دوائر حكوماتنا والرشاوي وكل ذلك على حساب الطبقةالوسطى والفقيرة والاموال المنهوبة تذهب الى بنوك الغرب لتذدهر بلادهم وشعبنا يتراجع الى الفقر المدقع الا من يسير بقافلة الفساد وكل ذلك يعيدك الى صاحب الامر الحاكم فعندما يصلح الحاكم ستصلح الرعية والعكس صحيح
اما ان تقارن بين الدول العربية والغربية
فلا يمكن ذلك لان الغرب تقيد بالنظام وبالتطبيق له في جميع النواحي وسعى لرفع شأن شعوبهم ومستوى حياتهم
وهناك اختيار للحكومات من الشعب واذا فضح رئيس لديهم يعلن استقالته اما هنا فتصبح الكرسي من املاكه وكأنه ورثها عن ابويه ويكفي ذلك برأيي
تحياتي للجميع وتحية لاجتماعي خاصةعلى ا لبرنامج الروووووووعة فعلا وبدون مجاملة
نادية
الله ياهارى احلى مافى شخصيتك انك صريح اوى

والدليل على ده انك كنت عامل مدونتك فى البداية

علشان تربح منها لكن لما آمنت بشىء معين لغيت

فكرة التربح

وبالنسبة لمحمد على ففعلا انا بتفق معاك انه احسن
واحد حكم مصر وبجد انا مغرمة بمحمد على من زمان اوى
ده كفاية انه بنظام الاحتكار دخلنا السوق العالمية وعمل نهضة
اقتصادية وزراعية وسياسية وصناعية وتجارية
وعمل اختلال فى قوى التوازن الدولى وده اللى خلى
الاوروبين دمروه وده ياهارى يخليك تعرف ان الاوربين بيكرهونا
جدا وان شاء الله هيجى اللى يعيد مجدنا من تانى

وبالنسبة لوجهة نظرك فى الستات احب اقولك انك لسة صغير
فى السن لكن صراحة عقلك كبير اوى بس بردو لسة صغير
وان شاء الله لما تكبر شوية طريقة تفكيرك هتتغير

وبالنسبة لكلية حقوق فعلا حقوق كلية فكر وعقل مش حفظ
زى ماكل الناس بتقول وبتضايق اوى لما بلاقى الناس بتقولى
ده انتوا كليتكم حفظ
وفعلا مهنة المحاماه من ازكى واصعب وادق المهن وبتحتاج تركيز
وذكاء عالى
وانت ياهارى باذن الله هتبقى محامى كويس لانك ماشاء الله ذكى جدا
بس ممكن تبقى تشغلنى معاك هههههههه

والديموقراطية احب اقولك انك انت ممكن تمارس الديموقراطية بنفسك
مع اصحابك مع قرايبك مع اهلك وفى بيتك ومع مراتك وولادك ان شاء الله
وكل البلاد مافيهاش ديموقراطية بجد مافيش بلد ديموقراطية فى العالم كله

وشكرااااا ياهارى على كلامك الجميل وعقليتك الناضجة ياسابق سنك
وكلى شرف ان مواضيعى وفكرى بيعجبك

وانا مش هقدر ارد على سؤال الحلقة يااجتماعى لان البروفيسير رد
وبجد رد يستاهل الشكر
انت مثقف اوى بروفيسير وتستاهل الميدالية لان مافيش اروع من ردك



اسم العضو:
سؤال عشوائي يجب الاجابة عليه

الرسالة:


رابط دائم

مواضيع مشابهة:
الحلقه الثانيه من برنامج الرابحون عبر الانترنت وهديه لكل مشاهد لنا
الحلقه الثانيه من برنامج الزمالك اون لاين
الحلقه الثانيه من برنامج استاد انجولا
الحلقه السادسه من برنامج هات من الاخر

Powered by vBulletin Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
جميع الحقوق محفوظة © fmisr.com منتديات نجوم مصرية