السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تاريخ السينما المصرية
بدأت علاقة مصر بالسينمافي نفس الوقت الذى بدأت في العالم ، فالمعروف أن أول عرض
سينمائى تجارى في العالم كان في ديسمبر 1895 م. في باريس و تحديدا الصالون الهندي
بالمقهى الكبير (الجراند كافيه) الكائن بشارع كابوسين بالعاصمة الفرنسية باريس ، و كان
فيلما صامتاً للأخوين "لوميير" ، و بعد هذا التاريخ بأيام قدم أول عرض سينمائى في مصر في
مقهى ( زوانى ) بمدينة الأسكندريهفي يناير 1896 م، و تبعه أول عرض سينمائى بمدينة
القاهرةفي 28 يناير 1896 م. في سينما ( سانتى ) .
افتتحت أول (سينما توغرافي) ل"لوميير" بالأسكندرية و ذلك في منتصف يناير 1897 م. و حصل
على حق الإمتياز "هنري ديللو سترولوجو" حيث قام بإعداد موقع فسيح لتركيب آلاته ، و
استقر علي المكان الواقع بين بورصة طوسون وتياترو الهمبرا و وصل إلي الأسكندرية المصور
الأول لدار لوميير "بروميو" الذي تمكن من تصوير " ميدان القناصل " بالأسكندرية و ميدان محمد
علي... ، و يعد هذا أول تصوير سينمائي لبعض المناظر المصرية تم عرضها بدار سينما لوميير ،
و إعتبر 20 يونيو 1907 م. هو بداية الإنتاج السينمائي المصري .
و هكذا ظهرت الأفلام المصرية الإخبارية القصيرة التسجيلية ، أما أول فيلم روائي فلم يظهر إلا
في 1917م و أنتجته (الشركة السينمائية الإيطالية - المصرية) و أنتجت الشركة فيلمين هما
(الشرف البدوي) و (الأزهار القاتلة)..., و يرجع للشركة الفضل في إعطاء الفرصة للمخرج
المصري محمد كريم في الظهور في الفيلمين... ويعد "محمد كريم" أول ممثل سينمائي مصري
و على مدى أكثر من مائة عام قدمت السينما المصرية أكثر من أربعة آلاف فيلم تمثل في
مجموعها الرصيد الباقى للسينما العربية و الذى تعتمد عليه الآن جميع الفضائيات العربية تقريبا
و تعتبر مصر أغزر دول الشرق الأوسط في مجال الإنتاج السينمائي .
البدايات:
اختلف المؤرخون في تحديد بداية السينما في مصر فهناك من يقول أن البداية في عام 1896
مع عرض أول فيلم سينمائي في مصر، في حين رأى البعض الآخر أن بداية السينما في 20
يونيو 1907 مع تصوير فيلم تسجيلي صامت قصير عن زيارة الخديوي عباس حلمي الثاني
اى معهد المرسي أبو العباس بمدينة الإسكندرية وفي عام 1917 حيث أنشأ المخرج محمد
كريم بمدينة الأسكندريةشركة لصناعة الافلام وعرضها، استطاعت هذه الشركة انتاج فيلمين
هما "الازهار الميتة" و "شرف البدوي" وتم عرضهما في مدينة الاسكندرية اوائل عام 1918
،وفى 1922 ظهر فيلم من انتاج وتمثيل "فوزى منيب" مكون من فصلين تحت اسم "الخالة
الامريكانية"
في عام 1927 م. تم إنتاج و عرض أول فيلمين شهيرين هما ( قبلة في الصحراء) و الفيلم
الثانى هو (ليلى) و قامت ببطولته عزيزه امير و هي أول سيدة مصرية إشتغلت بالسينما
وفى عام 1932 م. عرض فيلم (أولاد الذوات) و هو أول فيلم مصري ناطق قام ببطولته يوسف
وهبي وأمينه رزق كما شهد هذا العام ظهورأول مطربة مصرية وهي نادره ذلك في فيلم
(أنشودة الفؤاد)الذى اعتبر أول فيلم غنائي مصري ناطق ، بينما كان أول مطرب يظهر علي
الشاشة هو محمد عبد الوهاب في فيلم (الوردة البيضاء).
أما أول فيلم مصري عرض في خارج مصر فكان فيلم (وداد) من بطولة أم كلثوم , كما أنه أول
فيلم ينتجه (أستوديو مصر) الشركة التي ستحدث لاحقا تأثيرا في صناعة السينما المصرية .
وكان انشاء أستوديو مصرعام 1935 م. نقلة جديدة في تاريخ السينما المصرية بالإضافة
لإستوديوهات كإستوديو النحاس ، و ظل (إستوديو مصر) محور الحركة السينمائية حتى نشوب
الحرب العالميه الثانيه كما كانت كازينوهات و مسارح شارع عماد الدين أو ما كان يعرف باسم
(شارع الفن) تشهد اقبالا كبيرا مثل كازينو برنتانيا .
و كان فيلم (العزيمة) في عام 1939 م. محطة هامة في تلك الفترة, و كذلك فقد ظهرت جريدة
(مصر السينمائية )او(الجريدة الناطقة )التى لا تزال تصدر حتى الآن .
وبعد الحرب العالمية الثانية تضاعف عدد الأفلام المصرية من 16 فيلماً عام 1944 إلى 67 فيلماً
عام 1946 ، و لمع في هذه الفترة عدد من المخرجين مثل هنري بركات وحسن الإمام و
إبراهيم عماره وأحمد كامل مرسي وحلمي رفلة وكمال الشيخ وحسن الصيفى و صلاح ابو
سيف وكامل التلمسانى و عز الدين ذو الفقار كذلك أنور وجدى الذى قدم سلسلة من الأفلام
الاستعراضية الناجحة ، و أيضا فنانات و فنانين مثل ليلى مراد وفاتن حمامة و ماجدة الصباحى و
مريم فخر الدين و تحية كاريوكا ونادية لطفى و هند رستم وعمر الشريف ويحيي شاهين و
إستفان روستى و فريد شوقى و أحمد رمزى وصلاح ذو الفقار وأنور وجدى .
وفى عام 1950 م. أنتج أستوديو مصر فيلم (بابا عريس) وهو أول فيلم مصري كامل بالألوان
الطبيعية بطولة نعيمة عاكف وكمال الشناوى.
حاليا تعرض الأفلام الكلاسيكية المصرية القديمة إضافة إلي أحدث الإنتاجات السينمائية علي
قنوات عربية خاصة منها ما هو" عرض مجاني " يستفاد منه من خلال الفقرات الإشهارية أو
الإعلانات ، ومنها ما هو بمقابل مادي من خلال خدمة الدفع مقابل المشاهدة علي شبكات
مغلقة .
و أعلن عدد من الفنانين و مسؤولي وزارة الثقافة المصرية عن خشيتهم من إختفاء أصول
السينما المصرية نتيجة بيعها من مالكيها المصريين وشراؤها بأسعار كبيرة من شركات فنية أو
قنوات فضائية عربية و بمبالغ طائلة ، كذلك يتم دبلجة مجموعة من الأفلامالكلاسيكية المصرية
الغير ملونة باللغات الفرنسية والألمانية و الإيطالية لتعرض علي قنوات خاصة تابعة لشبكات
تلفزيونية أوربية و منها أفلام لفاتن حمامة ، عمر الشريف ، و ليلى مراد .
الستينات:
وفي الستينيات أممت صناعة السينيما، حيث أنشئت فيه المؤسسة العامة للسينما لإنتاج
الأفلام الروائية الطويلة، التي تتبع القطاع العام في مصر، مما أدى إلى انخفاض متوسط عدد
الأفلام من 60 إلى 40 فيلمًا في السنة، كما انخفض عدد دور العرض من 354 دارًا عام 1954
إلى 255 دارًا عام 1966،
ويمكن تقسيم الأفلام المصرية التى عرضت في الستينيات إلى ثلاثة اقسام :
1. أفلام تتناول موضوع الفقر وإعلاء قيمة العمل ، والإشادة بالمجتمع الإشتراكى مثل فيلم (اللص والكلاب ).
2. أفلام أدانت النماذج الانتهازية والأمراض الإجتماعية كالرشوة والفساد وجرائم السرقة مثل "ميرامار" .
3. أفلام تناولت قضايا مشاركة الشعب السياسية ، وأدانت السلبية ، كما عالجت موضوعات الديموقراطية والارتباط بالأرض والمقاومة مثل فيلم "جفت الأمطار " .
السبعينات:
في منتصف عام 1971تم تصفية مؤسسة السينما وإنشاء هيئة عامة تضم مع السينما
المسرح والموسيقى. و توقفت الهيئة عن الإنتاج السينمائى مكتفية بتمويل القطاع الخاص
وبدأ انحسار دور الدولة في السينما حتى انتهى تماماً من الإنتاج الروائى ، وبقيت لدى الدولة
شركتان فقط إحداهما للاستديوهات والأخرى للتوزيع ودور العرض إلا إن متوسط عدد الأفلام
المنتجة ظل 40 فيلما حتى عام 1974، ثم ارتفع إلى 50 فيلمًا، وظل عدد دور العرض في
انخفاض حتى وصل إلى 190 دارًا عام 1977.
وقد شهدت السبعينيات واحداً من أعظم الأحداث في تاريخ مصر وهو انتصار أكتوبر 1973 ، وقد
تناولته السينما في عدة أفلام وهى : "الوفاء العظيم" –" الرصاصة لا تزال في جيبى" –" بدور" –
"حتى آخر العمر" –" العمر لحظة ".
وبعد حرب أكتوبر ظهر أول فيلم يتناول سياسة الانفتاح بعد إعلانها بعام واحد فقط وهو فيلم
( على من نطلق الرصاص ) .
الثمانينات:
مع بداية فترة الثمانينيات ظهرت مجموعة جديدة من المخرجين الشباب الذين استطاعوا أن
يتغلبوا على التقاليد الإنتاجية السائدة، وأن يصنعوا سينما جادة وأطلق عليهم تيار الواقعية
الجديدة أو جيل الثمانينيات، من هذا الجيل المخرج عاطف الطيب وتجارب رأفت الميهى ،
وأفلام خيرى بشارة و محمد خان وغيرهم . وبرز في تلك الفترة نجوم مثل ( عادل إمام ) و
( أحمد ذكي) و ( محمود عبد العزيز ) و ( نور الشريف ) و ( نادية الجندى ) و ( نبيلة عبيد ) و
( يسرا ) و ( ليلى علوي ) و ( إلهام شاهين )وفي منتصف الثمانينيات وبالتحديد مع بداية عام
1984 ارتفع عدد الأفلام المعروضة بشكل مفاجئ إلى 63 فيلمًا، فيما يشكل بداية موجة أفلام
المقاولات ؛ وهي عبارة عن أفلام كانت تُعَدّ بميزانيات ضئيلة ومستوى فني رديء لتعبة شرائط
فيديو وتصديرها إلى دول الخليج، حيث بلغ عدد الأفلام في عام1986 نحو 95 فيلمًا، ويمثل هذا
الرقم ذروة الخط البياني لتزايد سينما المقاولات .
التسعينات:
مع نهاية الثمانينيات وبداية التسعينيات وبالتحديد بعد حرب الخليج تراجع إنتاج أفلام المقاولات
بصورة واضحة نتيجة انخفاض الطلب علي مثل هذه الأفلام من دول الخليج لتظهر مجموعة
أخرى من المخرجين حاولوا التأثير قليلاً في السينما، من بينهم رضوان الكاشف و أسامة فوزى
وسعيد حامد.
الألفية الجديدة :
ومع بداية القرن الجديد ظهر جيل جديد من الممثلين الكوميديين من أشهرهم ( محمد
هنيدي ) و ( محمد سعد ) و ( أحمد حلمي ) قاموا ببطولة العديد من الأفلام الكوميدية
وفى عام 2007 كان حجم الانتاج السينمائي 40 فيلما وهو نفس الرقم تقريبا الذي قدمته
السينما عام 2006 إلا ان عدد الافلام المتميزة زاد أكثر عما كان من قبل، وحققت السينما
المصرية في 2007 ايرادات ضخمة من 250 مليون جنيه.
الانتاج السينمائي في مصر يقتصر بشكل شبه تام علي القطاع الخاص و بعض مؤسسات
الانتاج العالمية " كيورو ميد بروداكشن " ، الا أن وزارة الثقافة أعلنت في 2007 م. عن بدء
تمويلها لبعض الأفلام ذات " القيمة المتميزة " .
انتج فى عام 2008 فيلم سينمائى و هذا يدل على إزدهار صناعة السينما المصرية.
ومضات تاريخية:
العام 1912 : ظهور ترجمة للأفلام الأجنبية المعروضة في مصر علي شاشة عرض منفصلة بجوار الشاشة الكبيرة للعرض .
العام1920 : انشاء شركة ( مصر فيلم ) من قبل بنك مصر .
العام 1923 : صدور مجلة ( الصور المتحركة ) كأول مجلة متخصصة في السينما المصرية و الأجنبية .
العام 1925 : عرض فيلم " فى بلاد توت عنخ أمون " أول فيلم وثائقي مصري طويل يصور بالكامل في مصر وانشاء شركة مصر للمسرح والسينما من قبل بنك مصر .
العام 1927 : تأسيس غرفة لصناعة السينما في مصر عرض فيلم ليلى فى القاهرة من إنتاج " عزيزة " بحضور " أحمد شوقي " و " طلعت حرب " الذي قال لها : " سيدتي ..لقد استطعت انجاز ما لم يتمكن الرجال من انجازه ."
العام 1928 : عزيزة أمير تؤسس استوديو هليوبلس ويوسف وهبى يؤسس استوديو رمسيس .
العام 1929 : السلطات المصرية تمنع عرض فيلم " مأساة الحياة " لوداد عرفى " .
العام 1930 : انتاج استوديو رمسيس لفيلم زينب عن رواية محمد حسين هيكل .
العام 1932 : انتاج أول فيلم مصري ناطق " الإبن المدلل " عرض فيلمي الضحايا و أنشودة الفؤاد .
العام 1933 :فاطمه رشدي تنتج و تمثل فيلم الزواج و هو أول فيلم تخرجه عرض فيلم الورده البيضاء الذي لاقي نجاحا و استمر فترة قياسية وقتها ( قرابة الشهرين ) و احتج عليه الأزهر لدي إدارة الأمن العام لمشهد قبلة بين البطل و البطلة !
العام 1940 : فاتن حمامةتظهر في دور الطفلة بفيلم يوم سعيد لمحمد عبد الوهاب .
العام 1942 :انتاج فيلم عايدة المقتبس عن أوبرا عايده لفيردي .
العام 1943 : تأسيس نقابة السينمائيين المحترفين بالقاهرة .
العام 1944 :موت المغنية أسمهان في حادث سير قبل نهاية تصوير مشاهدها في غرام وانتقام و لاقي الفيلم نجاحا و عرض لمدة 17 أسبوعا .
العام 1945 :وفاة المخرج المصري كمال سليم .
العام 1952 : وفاة الممثله عزيزه امير .
العام 1954 :ظهور عمر الشريف في أول أفلامه صراع في الوادي .
العام 1957 : فيلم دليله أول فيلم مصري ( سينما سكوب ) بالألوان .
العام 1958 : انشاء أول معمل لتحميض الأفلام الملونة في مصر و الشرق الأوسط من قبل ماري كويني .
العام 1960 :تأميم وسائل الاعلام في مصر انعقاد مهرجان السينما الأفرو اسيويه الثاني بالقاهره كأول مهرجان سينمائي دولي في مصر .
العام 1964 : وفاة الممثليين المصريين عبد الفتاح القصري واستيفان روستي.
العام 1966 : وفاة الفنانة المصرية نعيمه عاكف .
العام 1969 : وفاة الممثلة الكوميدية ماري منيب وانتاج فيلم المومياء لمخرجه شادي عبد السلام الذي حصل علي جوائز عالمية .
العام 1970 :فيلم الأرض ليوسف شاهين يحصل علي الجائزة الذهبية بقرطاج .
العام 1972 : وفاة الممثل الكوميدي إسماعيل ياسين .
العام 1975 : وفاة كوكب الشرق ام كلثوم .
العام 1995 : وفاة الفنانه المصريه ليلى مراد .
العام 1997 : المخرج المصري يوسف شاهين يحصل علي الجائزة التذكارية في اليوبيل الذهبي لمهرجان كان في فرنسا .
اتمنى ان يحوز الموضوع على اعجابكم ورضاكم
تاريخ السينما المصرية
بدأت علاقة مصر بالسينمافي نفس الوقت الذى بدأت في العالم ، فالمعروف أن أول عرض
سينمائى تجارى في العالم كان في ديسمبر 1895 م. في باريس و تحديدا الصالون الهندي
بالمقهى الكبير (الجراند كافيه) الكائن بشارع كابوسين بالعاصمة الفرنسية باريس ، و كان
فيلما صامتاً للأخوين "لوميير" ، و بعد هذا التاريخ بأيام قدم أول عرض سينمائى في مصر في
مقهى ( زوانى ) بمدينة الأسكندريهفي يناير 1896 م، و تبعه أول عرض سينمائى بمدينة
القاهرةفي 28 يناير 1896 م. في سينما ( سانتى ) .
افتتحت أول (سينما توغرافي) ل"لوميير" بالأسكندرية و ذلك في منتصف يناير 1897 م. و حصل
على حق الإمتياز "هنري ديللو سترولوجو" حيث قام بإعداد موقع فسيح لتركيب آلاته ، و
استقر علي المكان الواقع بين بورصة طوسون وتياترو الهمبرا و وصل إلي الأسكندرية المصور
الأول لدار لوميير "بروميو" الذي تمكن من تصوير " ميدان القناصل " بالأسكندرية و ميدان محمد
علي... ، و يعد هذا أول تصوير سينمائي لبعض المناظر المصرية تم عرضها بدار سينما لوميير ،
و إعتبر 20 يونيو 1907 م. هو بداية الإنتاج السينمائي المصري .
و هكذا ظهرت الأفلام المصرية الإخبارية القصيرة التسجيلية ، أما أول فيلم روائي فلم يظهر إلا
في 1917م و أنتجته (الشركة السينمائية الإيطالية - المصرية) و أنتجت الشركة فيلمين هما
(الشرف البدوي) و (الأزهار القاتلة)..., و يرجع للشركة الفضل في إعطاء الفرصة للمخرج
المصري محمد كريم في الظهور في الفيلمين... ويعد "محمد كريم" أول ممثل سينمائي مصري
و على مدى أكثر من مائة عام قدمت السينما المصرية أكثر من أربعة آلاف فيلم تمثل في
مجموعها الرصيد الباقى للسينما العربية و الذى تعتمد عليه الآن جميع الفضائيات العربية تقريبا
و تعتبر مصر أغزر دول الشرق الأوسط في مجال الإنتاج السينمائي .
البدايات:
اختلف المؤرخون في تحديد بداية السينما في مصر فهناك من يقول أن البداية في عام 1896
مع عرض أول فيلم سينمائي في مصر، في حين رأى البعض الآخر أن بداية السينما في 20
يونيو 1907 مع تصوير فيلم تسجيلي صامت قصير عن زيارة الخديوي عباس حلمي الثاني
اى معهد المرسي أبو العباس بمدينة الإسكندرية وفي عام 1917 حيث أنشأ المخرج محمد
كريم بمدينة الأسكندريةشركة لصناعة الافلام وعرضها، استطاعت هذه الشركة انتاج فيلمين
هما "الازهار الميتة" و "شرف البدوي" وتم عرضهما في مدينة الاسكندرية اوائل عام 1918
،وفى 1922 ظهر فيلم من انتاج وتمثيل "فوزى منيب" مكون من فصلين تحت اسم "الخالة
الامريكانية"
في عام 1927 م. تم إنتاج و عرض أول فيلمين شهيرين هما ( قبلة في الصحراء) و الفيلم
الثانى هو (ليلى) و قامت ببطولته عزيزه امير و هي أول سيدة مصرية إشتغلت بالسينما
وفى عام 1932 م. عرض فيلم (أولاد الذوات) و هو أول فيلم مصري ناطق قام ببطولته يوسف
وهبي وأمينه رزق كما شهد هذا العام ظهورأول مطربة مصرية وهي نادره ذلك في فيلم
(أنشودة الفؤاد)الذى اعتبر أول فيلم غنائي مصري ناطق ، بينما كان أول مطرب يظهر علي
الشاشة هو محمد عبد الوهاب في فيلم (الوردة البيضاء).
أما أول فيلم مصري عرض في خارج مصر فكان فيلم (وداد) من بطولة أم كلثوم , كما أنه أول
فيلم ينتجه (أستوديو مصر) الشركة التي ستحدث لاحقا تأثيرا في صناعة السينما المصرية .
وكان انشاء أستوديو مصرعام 1935 م. نقلة جديدة في تاريخ السينما المصرية بالإضافة
لإستوديوهات كإستوديو النحاس ، و ظل (إستوديو مصر) محور الحركة السينمائية حتى نشوب
الحرب العالميه الثانيه كما كانت كازينوهات و مسارح شارع عماد الدين أو ما كان يعرف باسم
(شارع الفن) تشهد اقبالا كبيرا مثل كازينو برنتانيا .
و كان فيلم (العزيمة) في عام 1939 م. محطة هامة في تلك الفترة, و كذلك فقد ظهرت جريدة
(مصر السينمائية )او(الجريدة الناطقة )التى لا تزال تصدر حتى الآن .
وبعد الحرب العالمية الثانية تضاعف عدد الأفلام المصرية من 16 فيلماً عام 1944 إلى 67 فيلماً
عام 1946 ، و لمع في هذه الفترة عدد من المخرجين مثل هنري بركات وحسن الإمام و
إبراهيم عماره وأحمد كامل مرسي وحلمي رفلة وكمال الشيخ وحسن الصيفى و صلاح ابو
سيف وكامل التلمسانى و عز الدين ذو الفقار كذلك أنور وجدى الذى قدم سلسلة من الأفلام
الاستعراضية الناجحة ، و أيضا فنانات و فنانين مثل ليلى مراد وفاتن حمامة و ماجدة الصباحى و
مريم فخر الدين و تحية كاريوكا ونادية لطفى و هند رستم وعمر الشريف ويحيي شاهين و
إستفان روستى و فريد شوقى و أحمد رمزى وصلاح ذو الفقار وأنور وجدى .
وفى عام 1950 م. أنتج أستوديو مصر فيلم (بابا عريس) وهو أول فيلم مصري كامل بالألوان
الطبيعية بطولة نعيمة عاكف وكمال الشناوى.
حاليا تعرض الأفلام الكلاسيكية المصرية القديمة إضافة إلي أحدث الإنتاجات السينمائية علي
قنوات عربية خاصة منها ما هو" عرض مجاني " يستفاد منه من خلال الفقرات الإشهارية أو
الإعلانات ، ومنها ما هو بمقابل مادي من خلال خدمة الدفع مقابل المشاهدة علي شبكات
مغلقة .
و أعلن عدد من الفنانين و مسؤولي وزارة الثقافة المصرية عن خشيتهم من إختفاء أصول
السينما المصرية نتيجة بيعها من مالكيها المصريين وشراؤها بأسعار كبيرة من شركات فنية أو
قنوات فضائية عربية و بمبالغ طائلة ، كذلك يتم دبلجة مجموعة من الأفلامالكلاسيكية المصرية
الغير ملونة باللغات الفرنسية والألمانية و الإيطالية لتعرض علي قنوات خاصة تابعة لشبكات
تلفزيونية أوربية و منها أفلام لفاتن حمامة ، عمر الشريف ، و ليلى مراد .
الستينات:
وفي الستينيات أممت صناعة السينيما، حيث أنشئت فيه المؤسسة العامة للسينما لإنتاج
الأفلام الروائية الطويلة، التي تتبع القطاع العام في مصر، مما أدى إلى انخفاض متوسط عدد
الأفلام من 60 إلى 40 فيلمًا في السنة، كما انخفض عدد دور العرض من 354 دارًا عام 1954
إلى 255 دارًا عام 1966،
ويمكن تقسيم الأفلام المصرية التى عرضت في الستينيات إلى ثلاثة اقسام :
1. أفلام تتناول موضوع الفقر وإعلاء قيمة العمل ، والإشادة بالمجتمع الإشتراكى مثل فيلم (اللص والكلاب ).
2. أفلام أدانت النماذج الانتهازية والأمراض الإجتماعية كالرشوة والفساد وجرائم السرقة مثل "ميرامار" .
3. أفلام تناولت قضايا مشاركة الشعب السياسية ، وأدانت السلبية ، كما عالجت موضوعات الديموقراطية والارتباط بالأرض والمقاومة مثل فيلم "جفت الأمطار " .
السبعينات:
في منتصف عام 1971تم تصفية مؤسسة السينما وإنشاء هيئة عامة تضم مع السينما
المسرح والموسيقى. و توقفت الهيئة عن الإنتاج السينمائى مكتفية بتمويل القطاع الخاص
وبدأ انحسار دور الدولة في السينما حتى انتهى تماماً من الإنتاج الروائى ، وبقيت لدى الدولة
شركتان فقط إحداهما للاستديوهات والأخرى للتوزيع ودور العرض إلا إن متوسط عدد الأفلام
المنتجة ظل 40 فيلما حتى عام 1974، ثم ارتفع إلى 50 فيلمًا، وظل عدد دور العرض في
انخفاض حتى وصل إلى 190 دارًا عام 1977.
وقد شهدت السبعينيات واحداً من أعظم الأحداث في تاريخ مصر وهو انتصار أكتوبر 1973 ، وقد
تناولته السينما في عدة أفلام وهى : "الوفاء العظيم" –" الرصاصة لا تزال في جيبى" –" بدور" –
"حتى آخر العمر" –" العمر لحظة ".
وبعد حرب أكتوبر ظهر أول فيلم يتناول سياسة الانفتاح بعد إعلانها بعام واحد فقط وهو فيلم
( على من نطلق الرصاص ) .
الثمانينات:
مع بداية فترة الثمانينيات ظهرت مجموعة جديدة من المخرجين الشباب الذين استطاعوا أن
يتغلبوا على التقاليد الإنتاجية السائدة، وأن يصنعوا سينما جادة وأطلق عليهم تيار الواقعية
الجديدة أو جيل الثمانينيات، من هذا الجيل المخرج عاطف الطيب وتجارب رأفت الميهى ،
وأفلام خيرى بشارة و محمد خان وغيرهم . وبرز في تلك الفترة نجوم مثل ( عادل إمام ) و
( أحمد ذكي) و ( محمود عبد العزيز ) و ( نور الشريف ) و ( نادية الجندى ) و ( نبيلة عبيد ) و
( يسرا ) و ( ليلى علوي ) و ( إلهام شاهين )وفي منتصف الثمانينيات وبالتحديد مع بداية عام
1984 ارتفع عدد الأفلام المعروضة بشكل مفاجئ إلى 63 فيلمًا، فيما يشكل بداية موجة أفلام
المقاولات ؛ وهي عبارة عن أفلام كانت تُعَدّ بميزانيات ضئيلة ومستوى فني رديء لتعبة شرائط
فيديو وتصديرها إلى دول الخليج، حيث بلغ عدد الأفلام في عام1986 نحو 95 فيلمًا، ويمثل هذا
الرقم ذروة الخط البياني لتزايد سينما المقاولات .
التسعينات:
مع نهاية الثمانينيات وبداية التسعينيات وبالتحديد بعد حرب الخليج تراجع إنتاج أفلام المقاولات
بصورة واضحة نتيجة انخفاض الطلب علي مثل هذه الأفلام من دول الخليج لتظهر مجموعة
أخرى من المخرجين حاولوا التأثير قليلاً في السينما، من بينهم رضوان الكاشف و أسامة فوزى
وسعيد حامد.
الألفية الجديدة :
ومع بداية القرن الجديد ظهر جيل جديد من الممثلين الكوميديين من أشهرهم ( محمد
هنيدي ) و ( محمد سعد ) و ( أحمد حلمي ) قاموا ببطولة العديد من الأفلام الكوميدية
وفى عام 2007 كان حجم الانتاج السينمائي 40 فيلما وهو نفس الرقم تقريبا الذي قدمته
السينما عام 2006 إلا ان عدد الافلام المتميزة زاد أكثر عما كان من قبل، وحققت السينما
المصرية في 2007 ايرادات ضخمة من 250 مليون جنيه.
الانتاج السينمائي في مصر يقتصر بشكل شبه تام علي القطاع الخاص و بعض مؤسسات
الانتاج العالمية " كيورو ميد بروداكشن " ، الا أن وزارة الثقافة أعلنت في 2007 م. عن بدء
تمويلها لبعض الأفلام ذات " القيمة المتميزة " .
انتج فى عام 2008 فيلم سينمائى و هذا يدل على إزدهار صناعة السينما المصرية.
ومضات تاريخية:
العام 1912 : ظهور ترجمة للأفلام الأجنبية المعروضة في مصر علي شاشة عرض منفصلة بجوار الشاشة الكبيرة للعرض .
العام1920 : انشاء شركة ( مصر فيلم ) من قبل بنك مصر .
العام 1923 : صدور مجلة ( الصور المتحركة ) كأول مجلة متخصصة في السينما المصرية و الأجنبية .
العام 1925 : عرض فيلم " فى بلاد توت عنخ أمون " أول فيلم وثائقي مصري طويل يصور بالكامل في مصر وانشاء شركة مصر للمسرح والسينما من قبل بنك مصر .
العام 1927 : تأسيس غرفة لصناعة السينما في مصر عرض فيلم ليلى فى القاهرة من إنتاج " عزيزة " بحضور " أحمد شوقي " و " طلعت حرب " الذي قال لها : " سيدتي ..لقد استطعت انجاز ما لم يتمكن الرجال من انجازه ."
العام 1928 : عزيزة أمير تؤسس استوديو هليوبلس ويوسف وهبى يؤسس استوديو رمسيس .
العام 1929 : السلطات المصرية تمنع عرض فيلم " مأساة الحياة " لوداد عرفى " .
العام 1930 : انتاج استوديو رمسيس لفيلم زينب عن رواية محمد حسين هيكل .
العام 1932 : انتاج أول فيلم مصري ناطق " الإبن المدلل " عرض فيلمي الضحايا و أنشودة الفؤاد .
العام 1933 :فاطمه رشدي تنتج و تمثل فيلم الزواج و هو أول فيلم تخرجه عرض فيلم الورده البيضاء الذي لاقي نجاحا و استمر فترة قياسية وقتها ( قرابة الشهرين ) و احتج عليه الأزهر لدي إدارة الأمن العام لمشهد قبلة بين البطل و البطلة !
العام 1940 : فاتن حمامةتظهر في دور الطفلة بفيلم يوم سعيد لمحمد عبد الوهاب .
العام 1942 :انتاج فيلم عايدة المقتبس عن أوبرا عايده لفيردي .
العام 1943 : تأسيس نقابة السينمائيين المحترفين بالقاهرة .
العام 1944 :موت المغنية أسمهان في حادث سير قبل نهاية تصوير مشاهدها في غرام وانتقام و لاقي الفيلم نجاحا و عرض لمدة 17 أسبوعا .
العام 1945 :وفاة المخرج المصري كمال سليم .
العام 1952 : وفاة الممثله عزيزه امير .
العام 1954 :ظهور عمر الشريف في أول أفلامه صراع في الوادي .
العام 1957 : فيلم دليله أول فيلم مصري ( سينما سكوب ) بالألوان .
العام 1958 : انشاء أول معمل لتحميض الأفلام الملونة في مصر و الشرق الأوسط من قبل ماري كويني .
العام 1960 :تأميم وسائل الاعلام في مصر انعقاد مهرجان السينما الأفرو اسيويه الثاني بالقاهره كأول مهرجان سينمائي دولي في مصر .
العام 1964 : وفاة الممثليين المصريين عبد الفتاح القصري واستيفان روستي.
العام 1966 : وفاة الفنانة المصرية نعيمه عاكف .
العام 1969 : وفاة الممثلة الكوميدية ماري منيب وانتاج فيلم المومياء لمخرجه شادي عبد السلام الذي حصل علي جوائز عالمية .
العام 1970 :فيلم الأرض ليوسف شاهين يحصل علي الجائزة الذهبية بقرطاج .
العام 1972 : وفاة الممثل الكوميدي إسماعيل ياسين .
العام 1975 : وفاة كوكب الشرق ام كلثوم .
العام 1995 : وفاة الفنانه المصريه ليلى مراد .
العام 1997 : المخرج المصري يوسف شاهين يحصل علي الجائزة التذكارية في اليوبيل الذهبي لمهرجان كان في فرنسا .
اتمنى ان يحوز الموضوع على اعجابكم ورضاكم