الأزهر يطالب بمواجهة ظاهرة الدجل والشعوذة
رغم أن قضية السحر والشعوذة من القضايا المتكررة إلا أنها تفجرت بصورة كبيرة عقب عرض بعض الدراسات والاحصائيات الخطيرة على مجمع البحوث الإسلامية حول السحر والشعوذة في مصر والتي أجراها الدكتور محمد عبد العظيم الخبير بمركز البحوث الاجتماعية والجنائية بالقاهرة حول ما ينفقه المصريون على السحر والشعوذة حيث بلغت عشرة مليارات من الجنيهات سنويا تنفق على هؤلاء الدجالين والمشعوذين الذين يدعون قدرتهم على تسخير الجان وعلاج الأمراض وحل المشكلات الصحية والاجتماعية والاقتصادية كما كشفت الدراسة أن حوالي 300 ألف دجال في مصر يزعمون قدرتهم على علاج الأمراض وتحضير الأرواح كما كشفت الدارسة التي أجراها الباحثان رشدي منصور ونجيب اسكندر بالمركز القومي للبحوث النفسية أن 63 % من المصريين يؤمنون بالخرافات والخزعبلات وأهم المترددين على الدجالين هم الفنانون والسياسيون والمثقفون والرياضيون والذين يمثلون نسبة 15% من المؤمنين بتلك الخرافات لهذا طالب الدكتور محمد سيد طنطاوي شيخ الأزهر بعرض تلك القضية على لجنة البحوث والتأليف بالمجمع لوضع تقرير شرعي حولها تمهيدا لعرضه على اقرب جلسة لعلماء المجمع لمناقشتها ووضع الحلول المناسبة لكيفية مواجهه تلك القضية الخطيرة.
د. سامية خضر أستاذ علم الاجتماع بكلية التربية بجامعة عين شمس ترى أن الأسباب التي تدفع الناس للإقدام على تلك الخرافات من سحر وشعوذة كثيرة ومتعددة من أهمها الاحباطات الكثيرة التي يعانى منها الناس على مختلف أعمارهم والتي معها يشعر الإنسان بأنه وحيد عاجز عن تحقيق ما يريده فضلا عن أن ضعفه يجعله يلجأ للغيبيات بالإضافة إلى الفضائيات والتي أصبحت تركز تركيزا كبيرا على نشر التفاهات وترويج تفسير الأحلام والأبراج ومعرفة الغيب والخطاب الديني أيضاً لعب دورا كبيرا في نشر تلك الخرافات بتركيزه على الغيبيات دون التركيز على قيمة العمل والإنتاج وأهمية الوقت والتفكير والتأمل فضلا عن انتشار الأمية في المجتمع المصري بصورة كبيرة ملحوظة خاصة بين النساء والغريب في الأمر أن الدراسات كشفت عن أن أكثر المترددين على تلك الخرافات هم المثقفون بسبب ضعف إرادتهم لهذا فإن المجتمع المصري يعانى من الأمية الثقافية كما أن المؤسسات الدينية انشغلت بمهام السياسة والبحث عمن يرضى الحكام وأولي الأمر عن طريق الإفتاء في قضايا خاصة بالسياسة وتجاهل تلك القضية الاجتماعية مثل هذه الظاهرة التي انتشرت في المجتمع المصري لذلك إذا أردنا الخروج من هذا النفق الخطير علينا رفع قيمة العلماء وأصحاب الأفكار التي تنهض بالمجتمع سواء من المثقفين أو العلماء أو رجال الدين.
الدكتور محمد مهدي استشاري الطب النفسي بجامعة القاهرة يشير الى أن هذا الكون الذي نعيش فيه يحوى الكثير من الكائنات والقوى والعوالم التي نستطيع إدراك بعضها بحواسنا والبعض الأخر نعجز عن إدراكه ومنها قوى الخير كالملائكة وقوى الشر كالشياطين ومردة الجن وهناك سورة كاملة في القرآن الكريم تتحدث عن الجن ووظيفتهم والقوانين التي تحكمهم فهم يروننا ولا نستطيع أن نراهم كما أن لهم قدرة هائلة على الحركة والتأثير تفوق قدرة الإنسان ومن هنا جاء خوف الإنسان من تلك القوى الخفية وهنا استغل الدجالون والمشعوذون هذا الخوف وضخموه في عقول العامة من الناس وأقاموا على أساسه كما هائلا من المعتقدات والممارسات السحرية التي جعلت لهم سلطانا على عقول الناس خاصة في المجتمعات التي تنتشر فيها الأمية وهم يحيطون ممارساتهم ببعض التصورات شبه الدينية لكي يزيد من تأثيرهم في الناس وللأسف استطاعوا أن يغزوا عقول المتعلمين والمثقفين فأصبح من روادهم عدد من أصحاب الرأي والفكر بل وحملة الدكتوراه بالإضافة إلى أن الاكتشافات الطبية أدت إلى الاعتقاد أن كل شئ أصبح واضحا فما كان يعتقده البعض تأثيرا للجن أصبح مفهوما من خلال اللاشعور مثل حالات الهستيريا والمسؤولة عن التشويش والتي استغلها الدجالون لإثبات صحة عملهم وتلك الحالات تصيب الشخصيات غير الناضجة انفعاليا والقابلة للإيحاء فيحدث انشقاق في مستوى الوعي وحالات إغماء أو صراع هيستيرى أو يتصرف الشخص كأنه شخص آخر ليعبر عما لا يستطيع التعبير عنه في حالاته العادية وأحيانا يتغير صوته ويأتي بأفعال تثير الدهشة فيلجؤون لبعض الدجالين حيث يقومون ببعض الإيحاءات له أو إيلامه بالضرب فيفيق من هذا الانشقاق بسرعة ما يزيد من ثقتهم في المعالج ولكن الأعراض تعود عند أول ضغط نفسي ما يزيد الأمور تعقيدا لهذا نرى في العالم العربي الدجالين والمشعوذين أشهر من أطباء النفس والعلماء بل وعليهم زحام وطوابير ليست على العيادات الطبية بالإضافة إلى أن بعض علماء الدين وأدعياء العلم ساعدوا على نشر تلك الخرافات والدجل من خلال النجومية الزائفة التي يحصلون عليها من خلال القنوات الفضائية التي توهم المشاهدين وتلك خدع ينخدع بها الناس ولا يجدون أمامهم إلا التصديق والتسليم.
الشيخ محمود عاشور وكيل الأزهر السابق وعضو مجمع البحوث الإسلامية يؤكد ان السحر ذكره القرآن الكريم في مجال التعريض حين تكلم عن سحره فرعون فقال تعالى (يخيل إليه من سحرهم أنها تسعى) وقوله تعالى ( واتبعوا ما تتلو الشياطين على ملك سليمان وما كفر سليمان ولكن الشياطين كفروا يعلمون الناس السحر وما أنزل على الملكين ببابل هاروت وماروت وما يعلمان من أحد حتى يقولا انما نحن فتنة فلا تكفر فيتعلمون منهما ما يفرقون به بين المرء وزوجة وما هم بضارين به من أحد إلا بإذن اللَّه) فالضار والنافع هو اللَّه ولا يستطيع أحد من الخلق أن يضر بأحد آخر إلا بإذن اللَّه ويقول الرسول صلى اللَّه وعليه وسلم (من مشى إلى عراف فصدقه فقد كفر بما أنزل على محمد) لكن ما تلك الدراسات الخطيرة التي قد رصدت حجم الأموال التي تنفق على تلك القضية وهذه الظاهرة يجب أن نراجع أنفسنا لأننا أمام عدو لا يستهان به ويعرض كيان الأمم الإسلامية والعربية للخطر فضلا عن عشرات الجرائم التي ترتكب بفضل هؤلاء الدجالين والمشعوذين فلا يمر يوم حتى نرصد جرائم هدم المنازل بسبب تصوير الدجالين للناس عن وجود كنوز أسفل منازلهم ما يجعل الناس في حالة هوس وأيضا من جرائم غير أخلاقية حين يعاشرون النساء بحجة إخراج الجان وغيرها الكثير من الجرائم لذلك فإن تلك القضية تحتاج من الأزهر الى وقفة والأوقاف من خلال الأئمة ودار الإفتاء وكل من لديه قدرة على مواجهة هذا العدو.
الشيخ شوقي عبد اللطيف وكيل وزارة الأوقاف المصرى يقول: السحر حرمه اللَّه تعالى وجعل حدا لهؤلاء السحرة والدجالين والمشعوذين وهو القتل إن لم يتب لأن عمل الساحر فيه ضرر كبير على الأفراد والجماعات والمجتمع بأكمله كما أكد القرآن أنه من الموبقات السبع وكما قال الرسول صلى اللَّه عليه وسلم (من أتى عرافا فسأله من شيء فصدقه لم تقبل له صلاة أربعين يوما) هنا تكون القضية حسمها الإسلام في التحريم لكن مع وجود الفضائيات الكثيرة والتي تتوسع في نشر برامج ومساحات كبيرة لهؤلاء الدجالين والمشعوذين سواء عن طريق تفسير الأحلام أو قراءة الطالع والنجوم وغيرها من الوسائل التي ترسخ الجهل والدجل لدى الناس ما يجعل علينا دورا كبيرا في مواجهة هؤلاء الدجالين لنشر الوعي لدى الناس بخطورة هؤلاء الدجالين وأيضاً من خلال أئمة المساجد والدروس الدينية في المساجد.
رغم أن قضية السحر والشعوذة من القضايا المتكررة إلا أنها تفجرت بصورة كبيرة عقب عرض بعض الدراسات والاحصائيات الخطيرة على مجمع البحوث الإسلامية حول السحر والشعوذة في مصر والتي أجراها الدكتور محمد عبد العظيم الخبير بمركز البحوث الاجتماعية والجنائية بالقاهرة حول ما ينفقه المصريون على السحر والشعوذة حيث بلغت عشرة مليارات من الجنيهات سنويا تنفق على هؤلاء الدجالين والمشعوذين الذين يدعون قدرتهم على تسخير الجان وعلاج الأمراض وحل المشكلات الصحية والاجتماعية والاقتصادية كما كشفت الدراسة أن حوالي 300 ألف دجال في مصر يزعمون قدرتهم على علاج الأمراض وتحضير الأرواح كما كشفت الدارسة التي أجراها الباحثان رشدي منصور ونجيب اسكندر بالمركز القومي للبحوث النفسية أن 63 % من المصريين يؤمنون بالخرافات والخزعبلات وأهم المترددين على الدجالين هم الفنانون والسياسيون والمثقفون والرياضيون والذين يمثلون نسبة 15% من المؤمنين بتلك الخرافات لهذا طالب الدكتور محمد سيد طنطاوي شيخ الأزهر بعرض تلك القضية على لجنة البحوث والتأليف بالمجمع لوضع تقرير شرعي حولها تمهيدا لعرضه على اقرب جلسة لعلماء المجمع لمناقشتها ووضع الحلول المناسبة لكيفية مواجهه تلك القضية الخطيرة.
د. سامية خضر أستاذ علم الاجتماع بكلية التربية بجامعة عين شمس ترى أن الأسباب التي تدفع الناس للإقدام على تلك الخرافات من سحر وشعوذة كثيرة ومتعددة من أهمها الاحباطات الكثيرة التي يعانى منها الناس على مختلف أعمارهم والتي معها يشعر الإنسان بأنه وحيد عاجز عن تحقيق ما يريده فضلا عن أن ضعفه يجعله يلجأ للغيبيات بالإضافة إلى الفضائيات والتي أصبحت تركز تركيزا كبيرا على نشر التفاهات وترويج تفسير الأحلام والأبراج ومعرفة الغيب والخطاب الديني أيضاً لعب دورا كبيرا في نشر تلك الخرافات بتركيزه على الغيبيات دون التركيز على قيمة العمل والإنتاج وأهمية الوقت والتفكير والتأمل فضلا عن انتشار الأمية في المجتمع المصري بصورة كبيرة ملحوظة خاصة بين النساء والغريب في الأمر أن الدراسات كشفت عن أن أكثر المترددين على تلك الخرافات هم المثقفون بسبب ضعف إرادتهم لهذا فإن المجتمع المصري يعانى من الأمية الثقافية كما أن المؤسسات الدينية انشغلت بمهام السياسة والبحث عمن يرضى الحكام وأولي الأمر عن طريق الإفتاء في قضايا خاصة بالسياسة وتجاهل تلك القضية الاجتماعية مثل هذه الظاهرة التي انتشرت في المجتمع المصري لذلك إذا أردنا الخروج من هذا النفق الخطير علينا رفع قيمة العلماء وأصحاب الأفكار التي تنهض بالمجتمع سواء من المثقفين أو العلماء أو رجال الدين.
الدكتور محمد مهدي استشاري الطب النفسي بجامعة القاهرة يشير الى أن هذا الكون الذي نعيش فيه يحوى الكثير من الكائنات والقوى والعوالم التي نستطيع إدراك بعضها بحواسنا والبعض الأخر نعجز عن إدراكه ومنها قوى الخير كالملائكة وقوى الشر كالشياطين ومردة الجن وهناك سورة كاملة في القرآن الكريم تتحدث عن الجن ووظيفتهم والقوانين التي تحكمهم فهم يروننا ولا نستطيع أن نراهم كما أن لهم قدرة هائلة على الحركة والتأثير تفوق قدرة الإنسان ومن هنا جاء خوف الإنسان من تلك القوى الخفية وهنا استغل الدجالون والمشعوذون هذا الخوف وضخموه في عقول العامة من الناس وأقاموا على أساسه كما هائلا من المعتقدات والممارسات السحرية التي جعلت لهم سلطانا على عقول الناس خاصة في المجتمعات التي تنتشر فيها الأمية وهم يحيطون ممارساتهم ببعض التصورات شبه الدينية لكي يزيد من تأثيرهم في الناس وللأسف استطاعوا أن يغزوا عقول المتعلمين والمثقفين فأصبح من روادهم عدد من أصحاب الرأي والفكر بل وحملة الدكتوراه بالإضافة إلى أن الاكتشافات الطبية أدت إلى الاعتقاد أن كل شئ أصبح واضحا فما كان يعتقده البعض تأثيرا للجن أصبح مفهوما من خلال اللاشعور مثل حالات الهستيريا والمسؤولة عن التشويش والتي استغلها الدجالون لإثبات صحة عملهم وتلك الحالات تصيب الشخصيات غير الناضجة انفعاليا والقابلة للإيحاء فيحدث انشقاق في مستوى الوعي وحالات إغماء أو صراع هيستيرى أو يتصرف الشخص كأنه شخص آخر ليعبر عما لا يستطيع التعبير عنه في حالاته العادية وأحيانا يتغير صوته ويأتي بأفعال تثير الدهشة فيلجؤون لبعض الدجالين حيث يقومون ببعض الإيحاءات له أو إيلامه بالضرب فيفيق من هذا الانشقاق بسرعة ما يزيد من ثقتهم في المعالج ولكن الأعراض تعود عند أول ضغط نفسي ما يزيد الأمور تعقيدا لهذا نرى في العالم العربي الدجالين والمشعوذين أشهر من أطباء النفس والعلماء بل وعليهم زحام وطوابير ليست على العيادات الطبية بالإضافة إلى أن بعض علماء الدين وأدعياء العلم ساعدوا على نشر تلك الخرافات والدجل من خلال النجومية الزائفة التي يحصلون عليها من خلال القنوات الفضائية التي توهم المشاهدين وتلك خدع ينخدع بها الناس ولا يجدون أمامهم إلا التصديق والتسليم.
الشيخ محمود عاشور وكيل الأزهر السابق وعضو مجمع البحوث الإسلامية يؤكد ان السحر ذكره القرآن الكريم في مجال التعريض حين تكلم عن سحره فرعون فقال تعالى (يخيل إليه من سحرهم أنها تسعى) وقوله تعالى ( واتبعوا ما تتلو الشياطين على ملك سليمان وما كفر سليمان ولكن الشياطين كفروا يعلمون الناس السحر وما أنزل على الملكين ببابل هاروت وماروت وما يعلمان من أحد حتى يقولا انما نحن فتنة فلا تكفر فيتعلمون منهما ما يفرقون به بين المرء وزوجة وما هم بضارين به من أحد إلا بإذن اللَّه) فالضار والنافع هو اللَّه ولا يستطيع أحد من الخلق أن يضر بأحد آخر إلا بإذن اللَّه ويقول الرسول صلى اللَّه وعليه وسلم (من مشى إلى عراف فصدقه فقد كفر بما أنزل على محمد) لكن ما تلك الدراسات الخطيرة التي قد رصدت حجم الأموال التي تنفق على تلك القضية وهذه الظاهرة يجب أن نراجع أنفسنا لأننا أمام عدو لا يستهان به ويعرض كيان الأمم الإسلامية والعربية للخطر فضلا عن عشرات الجرائم التي ترتكب بفضل هؤلاء الدجالين والمشعوذين فلا يمر يوم حتى نرصد جرائم هدم المنازل بسبب تصوير الدجالين للناس عن وجود كنوز أسفل منازلهم ما يجعل الناس في حالة هوس وأيضا من جرائم غير أخلاقية حين يعاشرون النساء بحجة إخراج الجان وغيرها الكثير من الجرائم لذلك فإن تلك القضية تحتاج من الأزهر الى وقفة والأوقاف من خلال الأئمة ودار الإفتاء وكل من لديه قدرة على مواجهة هذا العدو.
الشيخ شوقي عبد اللطيف وكيل وزارة الأوقاف المصرى يقول: السحر حرمه اللَّه تعالى وجعل حدا لهؤلاء السحرة والدجالين والمشعوذين وهو القتل إن لم يتب لأن عمل الساحر فيه ضرر كبير على الأفراد والجماعات والمجتمع بأكمله كما أكد القرآن أنه من الموبقات السبع وكما قال الرسول صلى اللَّه عليه وسلم (من أتى عرافا فسأله من شيء فصدقه لم تقبل له صلاة أربعين يوما) هنا تكون القضية حسمها الإسلام في التحريم لكن مع وجود الفضائيات الكثيرة والتي تتوسع في نشر برامج ومساحات كبيرة لهؤلاء الدجالين والمشعوذين سواء عن طريق تفسير الأحلام أو قراءة الطالع والنجوم وغيرها من الوسائل التي ترسخ الجهل والدجل لدى الناس ما يجعل علينا دورا كبيرا في مواجهة هؤلاء الدجالين لنشر الوعي لدى الناس بخطورة هؤلاء الدجالين وأيضاً من خلال أئمة المساجد والدروس الدينية في المساجد.