أوقفت أمس سلطة الطيران المدني المصري رحلات الخطوط السعودية بين المدينة المنورة والقاهرة, وذلك تطبيقا لمبدأ المعاملة بالمثل. وذلك بعد ان أوقفت السلطات الطيران المدني السعودي رحلات مصر للطيران الي المدينة المنورة أمس وأمس الأول, وسوف يتم وقف رحلات الخطوط السعودية مقابل كل رحلة يتم الغاءها لمصر للطيران. وكانت سلطات الطيران المدني السعودي قد اشترطت أن تقوم مصر للطيران بابلاغها بصورة يومية عن رحلاتها الي المدينة المنورة, وطلب الموافقة عليها وهو ما لا يتناسب وطبيعة رحلات الطيران المنتظمة والتي لا يمكن أحد الموافقة عليها يوميا رحلة برحلة. وكانت اتفاقية النقل الجوي بين البلدين قد شهدت تعديلا منذ خمس سنوات تضمن العمل بنظام السموات المفتوحة والتي تسمح لكل من الخطوط السعودية ومصر للطيران تنظيم رحلات مباشرة منتظمة واضافية بين البلدين دون التقيد بعدد المقاعد لكل شركة إلا أن شركة مصر للطيران فوجئت أمس وأمس الأول بوقف رحلاتها من القاهرة الي المدينة المنورة وعدم السماح لها بتطبيق جدول التشغيل الخاص بهذه الرحلات, مما دفع سلطات الطيران المدني المصري الي تطبيق مبدأ المعاملة بالمثل بعد جولة طويلة من المفاوضات بين مسئولي الطيران المدني المصري وسلطات الطيران السعودي لم تسفر عن حل لهذه الأزمة. وجدير بالذكر ان الأزمة الحالية التي تشهدها رحلات مصر للطيران الي المدينة المنورة كانت بدأت في موسم الحج الماضي, حيث كانت سلطات الطيران المدني السعودي قد رفعت في بداية الموسم الموافقة علي جدول تشغيل مصر للطيران للمدينة ثم عدلت عن موقفها. ثم أعلنت سلطات الطيران المدني السعودي انه لابد لمصر للطيران ان تأخذ الموافقة المسبقة علي رحلاتها للمدينة رحلة برحلة ويوما بيوم وبمعدل رحلة واحدة فقط يوميا الي ان اوقفت الرحلات تماما أمس وأمس الأول ومازالت متوقفة حتي الآن. |