دعا إلى الاستفادة منهم في استنهاض الأمة
الأزهر: سب صحابة الرسول إثم وكبيرة من الكبائر
أكد مجمع البحوث الإسلامية "أعلى هيئة فقهية بالأزهر" برئاسة د. أحمد الطيب شيخ الأزهر لأول مرة منذ توليه منصب شيخ الأزهر "أن من يسب صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم فقد ارتكب إثماً وكبيرة من الكبائر نظراً للمكانة العالية للصحابة فى الإسلام ودورهم فى نهضة الأمة، وضرورة الاستفادة من حياتهم وتراثهم لاستنهاض الأمة الإسلامية من جديد"، وذلك دون الإشارة إلى تكفير من يسب الصحابة بحسب فتاوى بعض الجهات العلمية الفقهية الأخرى فى العالم العربى، التى تقضى بتكفير صريح لمن يسب الصحابة. ومن المعروف أن عقوبة ارتكاب الكبيرة فى الإسلام أقل درجة من عقوبة التكفير.
وصدق المجمع في اجتماعه أمس الأربعاء على عدم ظهور العشرة المبشرين بالجنة والرسل والأنبياء فى الأعمال الدرامية مع جواز بحث امكانية ظهور أى من عظماء الإسلام،، وهو ما يعد تطوراً جديداً فى رأى الأزهر بالنسبة لظهور الصحابة فى الأعمال الدرامية.
وأقر المجمع توصيات مؤتمر المجمع الـ 14 الذى عقد فى شباط (فبراير) الماضى والخاصة بعدم شرعية تمثيل العشرة المبشرين بالجنة فى أى أعمال درامية وذلك تأكيداً لقرار المجمع السابق فى هذا الصدد، مع جواز بحث إمكانية تمثيل أى من عظماء الإسلام الآخرين وبحث كل حالة بمفردها واتخاذ الرأى الشرعي بصددها.
والمؤتمر المذكور الذي تناول حياة الصحابة ورد الشبهات عنهم وهو آخر مؤتمر حضره الإمام الراحل الدكتور محمد سيد طنطاوى شيخ الأزهر، وتقرر فيه تكليف مفتى الجمهورية الدكتور على جمعة بإعداد الصياغة النهائية لتوصيات المؤتمر وإرسالها للجهات المعنية.
يذكر أن اجتماع الأربعاء هو الأول للدكتور الطيب للمجمع بعد توليه منصب شيخ الأزهر وحضره وزير الأوقاف ومفتى الجمهورية.