نجوم مصرية
منتديات نجوم مصرية منتديات شباب وبنات منتدى طلبة جامعات مصر منتدى كلية آداب



تابع نجوم مصرية على أخبار جوجل




مجموعة من الابحاث متنوعة تختص بكلية الاداب

 

اناشيد الاطفال في الشعر الفلسطيني من سنة 1920-1948
الملخص



علماً بأن عدم مراجعة المدرس للعلامات التي تصله يعني موافقته عليها، وبناء عليه

أما وبعد الانتهاء من هذا البحث بعون الله، كان لا بد لي من الإشارة إلى بعضٍ من الملاحظات والنتائج المهمة التي توصلتُ إليها، وهي:

1. إن نشأة النشيد ارتبطت بالعصر الجاهلي، وتطورت في العصر العباسي، وازداد هذا التطور سرعةً وتنوعاً في العصر الحديث.

2. كان بعض الشعراء يكتبون أناشيدهم وقصائدهم البسيطة، دون توجيه أو تخصيص للأطفال، فيأتي بعدهم من يأتي من المهتمين والمختصين، فيختارون منها ما يمكن تقبله لدى الأطفال، وذلك ضمن معايير معروفة، فيلحقونه بالمناهج المدرسية لبعض الصفوف الأساسية، ليصبح فيما بعد نشيداً للأطفال.

3. سيطرة الهم الوطني على أناشيد الأطفال وأشعارهم، مما أدى إلى حرمانهم من ممارسة دورهم الطفولي، كبقية الأطفال في شتى أصقاع الدنيا، فاحتلت الأناشيد الوطنية المرتبة الأولى في أناشيد الأطفال في فلسطين.

4. نتيجة للخصوصية التي تميز بها الشعب الفلسطيني من ثورات متعاقبة، وصور للاستشهاد اليومي، كان أمراً طبيعياً ظهور أناشيد للشهداء في شعر الأطفال، وهذا يُعدُّ خروجاً على طبيعة أناشيد الأطفال بشكل عام، إذ أنها تسعى إلى تخفيف الأعباء والهموم عن نفوس الصغار.

5. إن نظم أناشيد للأطفال في فلسطين، كان محاولات فردية غير منتظمة جاءت نتيجة اهتمام ناظميها بالحركة الأدبية الخاصة بالأطفال، مُقْتَدين بما كان يدور حولهم في البلدان المجاورة.

6. هناك شعراء فلسطينيون أبدوا عناية ملموسة بأناشيد الأطفال، فأصدروا دواوين شعرية خاصة بهم، مثل الشاعر البيتجالي ( اسـكندر الخوري ) في مجموعته ( الطفل المنشد ) و ( المثل المنظوم )، وأبي سلمى في مجموعته ( أغاني الأطفال ) والشيخ محمد البسطامي في مجموعته ( الشادي في الأناشـيد المدرسية الوطنية ) أما بقية الأناشيد فقد كانت متفرقة بين المجموعات الشعرية الخاصة.

7. كان لدار الإذاعة الفلسطينية في الثلاثينيات والأربعينيات من القرن العشرين دورٌ مهمٌ في بث الأناشيد الموجهة للأطفال والتغني بها، من خلال ما كان يقدمه أبو سلمى وإبراهيم طوقان وفدوى طوقان وعصام حماد وغيرهم.

8. يلاحظ أن العناصر الأدبية التي قامت عليها الأناشيد كانت في معظمها تراعي الشروط النفسية والأدبية والفنية واللغوية لأناشيد الأطفال، ولم تكن فوق طاقاتهم الذهنية والوجدانية.

9. تنوع الأغراض الشعرية في أناشيد الأطفال كان ملموساً، على الرغم من بروز النشيد الوطني بشكل لافت للنظر.

10. إن كثيراً من هذه الأناشيد قد تداولها الصغار والكبار على حد سواء، لأنها كانت تلامس الوجدان الإنساني، والجرح الذي يعاني منه المجتمع الفلسطيني، دون النظر إلى الفوارق العمرية، التي تمثل إشباعاً نفسياً ومعنوياً للروح الوطنية المحترمة لدى الجميع.

11. لقد غلب طابع البساطة والسهولة على أكثر الأناشيد، إلى جانب الفكرة الغنية بمضمونها مثلما امتازت بالموسيقا الجذابة والإيقاع الجميل، فكانت في معظمها تتمتع بقدر من الفنية العالية في الصياغة والبناء.

12. إن غياب المؤسسات والجهات الراعية لمثل هذا النوع الفني من شعر الأناشيد، جعلها عرضة للضياع والاندثار، مما أفقدها الحيوية والحضور الدائم.

13. من خلال استقراء أناشيد الأطفال التي درستها، اتضح أن أصحابها كانوا ممن مارسوا في حياتهم التدريس والعمل التربوي، هذا إلى أنهم جميعاً من الشعراء الذين صدرت لأكثرهم دواوين خاصة بهم.
تابع نجوم مصرية على أخبار جوجل



14. على الرغم مما أورده الدارسون من تعريفات عديدة للنشيد، فإنني اتخذت مقياساً اعتمدت عليه، يقوم على كون الناظم قد أشار إلى أن ما نظمه يُعدُّ نشيداً سواءً أكان ذلك في ديوانه أم مكان نشره في الصحف وغيرها، هذا إلى جانب قابليته للغناء والخفة اللغوية والبساطة.
حمل الملف الكامل






المقال "مجموعة من الابحاث متنوعة تختص بكلية الاداب" نشر بواسطة: بتاريخ:
man_2009
التجربة الزهدية بين أبي العتاهية وأبي إسحاق الألبيري
الملخص

تناولت هذه الدراسة الموازنة بين شعر الزهد عند أبي العتاهية وأبي إسحاق الإلبيري على المنهج التحليلي، وكانت موزعة على ثلاثة فصول:

1. الفصل الأول، شمل الدوافع العامة والخاصة لشعر الزهد لدى أبي العتاهية وأبي إسحاق الإلبيري، فالدوافع العامة لشعر الزهد لدى أبي العتاهية هي: الحياة الاجتماعية، والحياة السياسية.

أما الدوافع الخاصة فهي: الخوف والضعة، وغريزة الدفاع والتكيف، وبخله وحرصه، ومجتمع العامة، ونيران المظالم، ورائحة الموت، وسماته النفسية واستعداده الفطري.

أما بالنسبة لأبي إسحاق الإلبيري، فالدوافع العامة لشعره الزهدي هي:

الأوضاع السياسية، والأوضاع الاجتماعية، أما الدوافع الخاصة فهي: عمله بالقضاء، والتأثر بشعراء المشرق.

2. الفصل الثاني، تناول موضوعات شعر الزهد لدى أبي العتاهية وأبي إسحاق الإلبيري، وهي:

أولاً: الموت.

ثانياً: الدنيا.

ثالثاً: الوعظ والنصح.

رابعاً: ذم حياة الملوك.

خامساً: عواقب الموت.

سادساً: الحكم والأمثال.

سابعاً: الشيب والسخرية من الشيخ المتصابي.

3. الفصل الثالث وتناول السمات الفنية لشعر الزهد لدى أبي العتاهية، وأبي إسحاق الإلبيري، من حيث اللغة، و الفنية، والموسيقا.

وقد تناولت في موضوع اللغة: شكل القصيدة وأسلوبها، وقرب المعنى وسهولة اللفظ، والتأثر بالمعاني الإسلامية والأجنية، والجمل الخبرية والإنشائية، والشعبية الشعرية، والطباق، والترادف.

وقـد تناولت في موضوع الفنية التشـبيه بأنواعه، المفرد، والتمثيلي، والضمني، والاسـتعارة بأنواعها، والمجاز المرسل، والكناية.

وتناولت في موضوع الموسيقا، الجناس، والترديد، والتصريع، والتدوير، والوزن الشعري، والقافية.
حمل الملف الكامل
man_2009
ألفيّة ابن مالك بين ابن عقيل والخضري
ألفية ابن مالك بين ابن عقيل والخضري

(دراسة مقارنة)

إعداد

زياد توفيق محمد أبو كشك

إشراف

الأستاذ الدكتور أحمد حسن حامد

المُلخَّص

الحمد الله الذي أقسم بالقلم، والصّلاة والسّلام على من أوتي جوامع الكَلِم محمّد صلّى الله عليه وسلّم وعلى آله وصحبه أجمعين، ومن تبع هديه إلى يوم الدين، وبعد:

فإنّ الله قد كرّم هذه الأمّة بالإسلام، وأعزّها بالقرآن، وذلٌل لها هذا اللسان العربي المبين؛ ليخدم هذا الدين.

لقد صنف ابن مالك "الكافية الشّافية" في النحو والتّصريف في ثلاثة آلاف بيت، ثمّ أحصى منها "الخلاصة"، وهي التي تعرف بألفية ابن مالك في نحو ألف بيت، وقد اهتم بها العلماء اهتماماً بالغاً فشرحوها، وأعربوا أبياتها، وذلك نظراً لأهميتها العظيمة في الدرس النحوي.

وكثرت شروحها، وكان أكثرها لصوقاً بها شرح ابن عقيل؛ الشّرح المتداول في جامعاتنا ومعاهدنا ومدارسنا ومكتباتنا وحتى بيوتنا، حيث فاقت شهرته غيره، ولقي قبولاً لم يلقه شرح قبله ولا بعده، ممّا يدلّ على ميزةٍ له لا تضاهيها ميزة، ومنهجٍ لا يدانيه آخر.

وألهم هذا الشّرح كثرةً كاثرة من النّحاة فتناولوه وتوسّعوا في ذلك واهتمّوا بشواهده، منهم الخضري في حاشية سميت باسمه، عرفها من تعمق في الدّرس النّحوي، وغابت عن كثيرين، وربّما يعود ذلك لعدم توافرها في المكتبات؛ فلا تكاد تجدها إلاّ في المكتبات الجامعية والعامّة دون تحقيق، وقد قام مكتب البحوث والدّراسات بالإشراف على طباعتها، ونفّذت دار الفكر ذلك على ضبط يوسف الشّيخ محمّد البقاعي وتشكيله وتصحيحه وذلك عام (1995م)، ثمّ قام بعد ذلك تركي فرحان المصطفى بالتّعليق عليها باقتضاب شديد عام (1998م).

ونظراً لتميُّز شرح ابن عقيل عن غيره، وقيام الخضري بتناوله مع الألفية في حاشية لم يألُ فيها جهداً؛ حيث زيّن ووضّح ما استطاع إلى ذلك سبيلا، فقمت بهذا البحث علّي أقارن بين الّشرح والحاشية مثبتاً أهميّة الألفيّة أوّلاً، ومبيّناً مذهب الشّارح والمُحشي في فصلين متتاليين، ثمّ منهج كلٍّ منهما في فصلٍ آخر، وبعدها مصادر كلٍّ منهما، مظهراً مذهبهما في ذلك، جاهداً في إثارة اهتمام الدّارسين وذوي الميول النّحوية إلى التعرف على الحواشي التي قامت على الشروح.

وقد اتبعت في بحثي هذا طريقة الوصف والتّحليل والمقارنة مراعيا التسلسل التاريخي لفرسان هذا الميدان، للوصول إلى المقارنة بين الأقران، في دراسة مقارنةِ موازية.

وقد قمت بتقسيم هذا البحث إلى خمسة فصول:

الفصل الأوّل: تحدثت فيه عن أهمية الألفيّة في الدّرس النّحوي.

وأماّ الفصل الثاني فقد تناولت فيه مذهب ابن عقيل النحويَّ الذي سار عليه خلال شرحه لأبيات الألفيّة.

وفي الفصل الثّالث تناولت مذهب الخضري في حاشيته على الألفيّة والشرح.

وخصّصت الفصل الرّابع للحديث عن منهج كلٍّ منهما وطريقته التي سلكها في تناول ما بين يديه.

وأماّ الفصل الأخير فقد جعلته لمصادر كلٍّ منهما التي اعتمدا عليها لخدمة ما قاما به لغوياّ ونحوياّ وصرفيا وتقديمه سائغاً للراغبين.

وقد كان من مصادري في بحثي هذا، كتاب الألفيّة للعلاّمة ابن مالك، وشرح ابن عقيل بتحقيق محمد محيي الدّين عبد الحميد، وآخر بتحقيق يوسف الشّيخ محمّد البقاعي، واعتمدت على حاشية الخضري بضبط هذا الأخير وتشكيله وتصحيحه، ونسخة أخرى أحدث منها بتعليق تركي فرحان المصطفى.

وقد عرّجت على كثيرٍ من كتب النّحو كشرح الألفيّة لابن النّاظم، وأوضح المسالك لابن هشام، ومنهج السّالك للأشموني، وحاشية الصّبان عليه، وشرح المكّودي وغيرها.

وأمّا للاستدلال على مصادرهما الواردة في الشرح والحاشية، فقد كان من مصادري القرآن الكريم والحديث الشريف وكتب التراجم كبغية الوعاة للسّيوطي وغاية النّهاية لابن الجزري، والأعلام للزّركلي، ومعجم المؤلّفين لكحّالة.

ومما واجهني في كتابة هذا البحث، عدم توفر دراسات تقوم على البحث في مذهب ابن عقيل بصورة موسّعة إلاّ ما وجد من سطورٍ في كتب المدارس النّحوية لسالم مكرم وشوقي ضيف وعبده الرّاجحي، وكذلك الشّأن مع منهجه ومصادره، وعدم توفّر دراسةٍ حول حاشية الخضري، مماّ جعلني أبذل جهداً كبيراً في التحليل والتّقصّي وذلك سطراً سطراً وورقةً ورقةً، علّي أقدّم شيئاً ذا بالٍ بهذا الخصوص.

وفي الختام أسأل الله أن يكون بحثي هذا مشتملاً على مفيدٍ أقدّمه لهذه الأم الحنون (العربيّة) تقديراً لحبّي لها وإجلالاً لمكانها
حمل الملف الكامل
man_2009
دور القصاص في نشأة علم التاريخ في صدر الإسلام
الملخص

تناول البحث القصص لدى العرب عشية ظهور الإسلام، وتحدث عن مفهوم القصص في التوراة والإنجيل والقرآن، وموقف القرآن والرسول r من القصص، وطبيعته في عهد النبي r، ثم تطوره بعد وفاة النبي r، ودور القصاص في التطورات السياسية وعلاقتهم بالسلطة، وعلاقة روايات القصاص بالمدرسة التاريخية، ودور القصاص في نشأة التاريخ عند العرب والمسلمين.

كان للعرب في الجاهلية قصص يلهون به ويسمرون عليه، وكان القصص مظهراً من مظاهر الفن العربي الجاهلي، ومرآة صافية لطبيعة عاداتهم وتقاليدهم، وساد لدى عرب الجنوب والشمال قصص تناول أخبار ملوكهم وشعوبهم وعاداتهم ومعاركهم.

اعتمدت الثقافة العربية الشعر في توثيقها، فالشعر أقدم عهداً من النثر، وهو أول مظهر من مظاهر الفن في الكلام، وقيل إن أول من ذكر الوقائع في شعره المهلهل بن ربيعة التغلبي (ت 530م)، في قتل أخيه كليب، وكان من أشهر شعراء الجاهلية عدي بن زيد العبادي (ت 587م) وأمية بن أبي الصلت (ت 628م).

وكان القاص يقوم مقاماً مهماً إلى جوار الشاعر في الصحراء المترامية التي كان الناس فيها بحاجة إلى ما يسد فراغهم، واشتهر في الفترة الجاهلية العديد من القصاص ومنهم وكيع بن سلمة الإيادي، والنضر بن الحارث الذي كان على اطلاع واسع بالثقافة الفارسية، والكتب القديمة، واستخدم قصصه في محاربة دعوة محمد r، ومنهم أيضا خالد بن سنان العبسي، وقس بن ساعدة الإيادي، وزيد بن عمرو بن نفيل، ويلاحظ على هؤلاء القصاص اطلاعهم على الكتب السماوية القديمة.

كان من أشهر قصاص الجاهلية أيضا الكهان، فقد كانوا عبارة عن قصاص دينيين لهم مكانتهم وعلمهم وحكمهم، واجتمع اليهم الناس، وطلبوا مشورتهم وذلك لتنبئهم بأمور الغيب التي يحبها الناس بالفطرة ويقبلون عليها، ومن أشهر هؤلاء الكهان شق وسطيح كاهناً اليمن المشهوران.

ساهمت أيام العرب في إثراء معلومات القصاص عن تراث القبائل في بواديهم ولعب القصاص دوراً هاماً في بث روح الحماسة عند المقاتلين في المعارك فقد كان قادة القبائل يحضون الناس من خلال إظهار الفروسية والبطولة والشجاعة، هذا وقد عمل القصص في الجاهلية على تعليم الناس أمور حياتهم، وضرورة التحلي بالأخلاق، وكذلك التعرف على تراث السابقين، وأحوال الأمم.

وحينما جاء الإسلام حارب بشدة القصص الشعبي، بل الغاه وشجع القصص الديني، ووردت كلمة القصص في القرآن في 21 موضعاً أفاد معظمها معنى الإخبار والحديث عن الأمم السابقة من خلال الحديث عن الأنبياء والرسل، وربط الأقوام بالرسل، وحفل القرآن الكريم بالعديد من القصص الديني التاريخي، وعدت مادة القرآن مادة القصص الأولى في بداية الإسلام وذلك من خلال قراءة القرآن، وتفهم معانيه وحفظه، ثم اعتمد فيما بعد على أحاديث الرسول r ورواياته ومعاملاته، وشكلت سيرة النبي r مادة كبيرة للقصص والقصاص.

ويبدو أن هناك ارتباطاً وثيقاً بين كلمة الذكر والوعظ، وكلمة القصص، وظهر هذا جلياً في الروايات التي أكدت هذا الترابط.

أثبتت المصادر وجود القصاص في أيام سيدنا محمد r، ومن أشهرهم عبد الله بن رواحة (ت8هـ- 628م) وتميم الداري (ت40هـ-660م) واللذان أقر النبي r قصصهما، وكان النبي r يستخدم القصص في المعارك من خلال الموعظة المعتمدة على آيات القرآن لتليين قلوبهم، هذا وقد هدف القصص في عهد النبي r إلى أمور كثيرة منها ترسيخ العقيدة والدعوة للتفكير والتدبر والعظة.

أصبحت الحاجة ملحة إلى القصص بعد اتساع رقعة الإسلام ودخول أجناس مختلفة فيه وذلك لفهم الآيات والإرشادات المهمة في القرآن، وتم ذلك من خلال الرجوع إلى القرآن الكريم وأحاديث الرسول r وتوجه البعض إلى سؤال من أسلم من أهل الكتاب. وكان من أشهرهم، عبد الله بن سلام (ت43هـ-662م)، وكعب الأحبار (ت32هـ-653م)، وتميم الدراي (ت40هـ-660م)، ووهب بن منبه(ت114هـ- 732م)، ومحمد بن كعب القرظي (ت108هـ-726م)، وغيرهم.

كان القصاص على اطلاع واسع بالقرآن وأسباب نزول آياته، والكتب السماوية القديمة، كما كان لهم اطلاع على السيرة النبوية، وعُدُّو من رواتها الأوائل.

وبعد أحداث الفتنة الأولى، وانقسام الأمة على نفسها، وظهور الدولة والفرق المعارضة، بدأ تسييس الدين من قبل الجميع لأغراض حزبية، فظهر القصص الديني المسيس لدى الدولة والمعارضة، وقامت الدولة بالتدخل فيما يقال في المساجد من وعظ وإرشاد، وفي تعيين الأئمة (القصاص) الذين أطلقت عليهم أئمة الجماعة (قصاص الجماعة)، والشيء نفسه حصل مع قصاص أو علماء وأئمة الخوارج والشيعة والمعتزلة وغيرهم. وبهذا انقسم القصاص إلى قصاص الخاصة (الدولة)، وقصاص العامة (المعارضة)، وقد نهى علماء الدولة عن السماع لهم والجلوس معهم.

ويبدو واضحاً من خلال روايات القصاص وجود علاقة وطيدة بين القصاص، وبين نشأة المدرسة التاريخية المستمدة من تاريخ الأنبياء عليهم السلام، وسيرة النبي r، وسيرة أصحابه، ومن القصاص تشكلت أول مدرسة تحدثت عن تاريخ الأنبياء عليهم السلام، وسيرة الرسول r، ومغازيه وسيرة أصحابه.

حمل الملف الكامل
man_2009
منهجية نصر بن مزاحم (ت 212هـ-827م) في كتابه
أبو الفضل نصر بن مزاحم بن سيار المنقري، نسبته إلى بني منقر بن عبيد بن الحارث ابن عمرو بن كعب بن زيد مناة بن تميم. كوفي النشأة، لكنه سكن بغداد.

لم تذكر لنا المصادر التاريخية المختلفة سنة ولادته، لكن ابن النديم (ت380هـ-990م) عده في طبقة أبي مخنف لوط بن يحيى (ت170هـ-786م)، وهذا ما حمل عبد السلام هارون محقق كتاب وقعة صفين على القول أن ولادة نصر كانت قريبة من سنة (120هـ-737م).

كان جهد نصر منصباً نحو التأليف الشيعي، فهو مؤرخ يغلو في مذهبه كما ذكر المؤرخون، فقد صنف خمسين كتاباً لم يصلنا منها سوى كتاب "وقعة صفين" الذي يعتبر أقدم نص موجود لدينا عن هذه الوقعة.

اختلف المؤرخون في توثيق نصر بن مزاحم، شأنهم في كل راوٍ من الشيعة، فبينما يذكره ابن حبان أبو حاتم، محمد بن أحمد التميمي البستي (ت354هـ-868م)، في ثقاته، ويقول ابن أبي الحديد أبو ماجد، عز الدين عبد الحميد بن هبة الله الشيعي (ت656هـ-1257م) في شأنة "ثقة ثبت صحيح النقل غير منسوب إلى هوى وهو من رجال أصحاب الحديث"، يقول فيه العقيلي أبو جعفر، محمد بن عمرو بن موسى المكي (ت322هـ-933م) "شيعي في حديثه إضطراب"، ويقول الرازي أبو محمد، عبد الرحمن ابن أبي حاتم التميمي (ت327هـ-938م) "زائغ الحديث متروك".

وقد عني علماء التاريخ بتسجيل هذه الوقعة لأهميتها في التاريخ الإسلامي، حيث دارت رحاها مائة يوم وعشرة أيام، بلغت فيها الوقائع تسعين وقعة، وقتل فيها سبعون ألف قتيل من كلا المعسكرين.

ومن أقدم من ألف في هذه الوقعة أبو مخنف لوط بن يحيى بن سعيد بن مخنف بن سليم الأزدي (ت170هـ-786م). كما عاصر نصر مؤرخاً آخر ألفّ فيها، وهو عبد الله بن محمد الواقدي (ت207هـ-822م).

روى نصر رواياته التاريخية عن إحدى وأربعين شيخاً جلهم من الشيعة وممن سكن الكوفة، ومن أبرزهم: عمرو بن شمر الجعفي (ت157هـ-773م)، وعمر بن سعد بن أبي الصيد الأسدي (ت180هـ-796م)، وقد أخذ عنه نصر قرابة نصف مادة كتابه "وقعة صفين".

كما نقل روايات نصر في كتابه وقعة صفين تلميذ واحد هو سليمان بن الربيع النهدي الخزاز (ت274هـ-887م).

ويذكر المترجمون أن نصراً كان يعمل عطاراً يبيع العطور، ولعل هذا ما أسبغ على تأليفه ذلك الذوق الرفيع الحسن، ولعل ذلك أيضاً ما أكسبه هذه الروح البارعة في التأليف، إذ إنه يسوق مقدمات حرب صفين في حذق، ثم يصور لنا الحرب وهي دائرة الرحى في دقة تصوير وحسن استيعاب.

يشبه أسلوب نصر بن مزاحم قصص الأيام، ويعكس ما كان يجري في مجالس السمر، وهو أسلوب مباشر يفيض بالحيوية، وواقعي يختلط فيه النثر بالشعر، يتخلله الكثير من الخطب والمحاورات والآيات والأحاديث والرسائل، قدم صورة أخاذة حية للحوادث المختلفة بكل تفصيلاتها.

تناولت الدراسة وجهة نظر نصر بن مزاحم ومقارنتها مع وجهة نظر ستة من المؤرخين عاشوا في القرنين الثالث والرابع الهجريين، بهدف إبراز رؤيته الحزبية، ومواقفه التاريخية من الوقعة نفسها، إنطلاقاً من الإيمان أن المقارنة التاريخية هي الطريق الأهم للوصول إلى النتائج الدقيقة، وهؤلاء المؤرخون هم:

البلاذري (ت279هـ-892م)، والدينوري (ت282هـ-895م)، واليعقوبي (ت292هـ-904م)، والطبري (ت310هـ-922م)، والمسعودي (ت 346هـ-947م)، والمقدسي (ت355هـ-965م).

وقد انسجمت وجهة نظر نصر مع المؤيدين لوجهة النظر العلوية العراقية باعتبار هذه الوقعة خروجاً على الخليفة صاحب الإرث النبوي، علي بن أبي طالب، وعُدَّ مخالفةً شرعية، ومؤامرة حاك خيوطها بذكاء معاوية بن أبي سفيان (ت60هـ-697م) وعمرو بن العاص (ت43هـ-664م).

ومهما يكن فإن نتائج هذه الوقعة أفرزت نظام حكم جديد ولد عام (41هـ-661م) وقاد العالم الإسلامي حتى عام (ت132هـ-749م) وغير قواعد اللعبة السياسية والتاريخية والجغرافية.
حمل الملف الكامل



اسم العضو:
سؤال عشوائي يجب الاجابة عليه

الرسالة:


رابط دائم

مواضيع مشابهة:
مجموعة من الابحاث القانونية
مجموعة من الابحاث والدروس التي تختص بعلوم
مجموعة من الابحاث الطبية
مجموعة من الابحاث الدينية

Powered by vBulletin Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
جميع الحقوق محفوظة © fmisr.com منتديات نجوم مصرية