لليوم الثانى اعتصم ما يقرب من المائة من عمال شركة النصر لغزل الأكريليك (سالمكو) الكائن مقرها بمدينة العاشر من رمضان، أمام مجلسى الشورى والشعب صباح اليوم الاثنين، احتجاجاً على امتناع صاحب الشركة- السورى الجنسية- محمد فريز سالم عن صرف حافز الإنتاج بواقع 150 جنيهًا وعدم صرف مرتب شهر مارس الماضى، فضلاً عن رفضه، إضافة العلاوة الدورية المقررة سنوياً للأجور، وعدم وفائه بمنحه عيد العمال حتى الآن.
وبدأ عمال شركة "سالمكو" اعتصامهم يوم 7 مارس الماضى فى مقر النقابة العامة للعاملين بالغزل والنسيج بشبرا المظلات، وذلك للإعراب عن احتجاجهم على تقاعسها فى الدفاع عن حقوقهم، ومطالبين بتحركها العاجل والجاد فى هذا الشأن، غير أن التحرك النقابى لم يزد على رفع مذكرة إلى مكتب وزيرة القوى العاملة والهجرة، انتظاراً لعرضها بعد عودة الوزيرة من البحرين.
وإزاء شعورهم بعدم جدوى التوجه إلى النقابة، أو العثور على حل لمشكلتهم بواسطتها توجه العمال- الذين باتوا ليلتهم فى مقر النقابة- يوم 8 مارس الماضى إلى موقع مجلس الشعب صباحاً، ليعلنوا اعتصامهم أمامه مطالبين بمناقشة قضيتهم، وبحث سبل حلها.. ثم فض العمال اعتصامهم الذى استمر ثلاثة أيام متتالية بعد أن أكدت لهم وزيرة القوى العاملة على تعهد المستثمر بصرف المرتبات كاملة.
من جانبها، أعربت دار الخدمات النقابية والعمالية عن قلقها البالغ إزاء تكرار هذه الممارسات من قبل أصحاب الأعمال والمستثمرين الذين يخلون بالتزاماتهم ومسئولياتهم الاجتماعية إخلالا جسيماً، ويتجاوزون فى مخالفة القانون إلى حد تحديه صراحةً، بالإضافة إلى امتناعهم عن سداد أجور العمال فترات طويلة غير عابئين بما يترتب على ذلك من أزمات خانقة، مما يؤكد على الحاجة الملحة التى لم يعد منها بدٌ لتفعيل آليات المفاوضة والرقابة والمحاسبة المجتمعية لضبط الفوضى الضاربة التى تتسيد منظومة الاستثمار فى بلادنا.
كما أدانت الدار امتناع أصحاب العمل عن سداد أجور العمال والوفاء بالتزاماتهم تجاههم، وتؤكد خطورة تكرار مثل هذه الممارسات التى تضع العمال فى أوضاع يستحيل عليهم احتمالها، وتطالب الحكومة بالاضطلاع بمسئولياتها إزاء هذه الممارسات، وتطوير الآليات اللازمة واتخاذ الإجراءات الواجبة إزاءها، وطالب الحكومة-وأجهزتها المعنية- بالتدخل السريع والحازم لكفالة حقوقهم، واقتضاء أجورهم ومستحقاتهم على وجه السرعة.