الكمونى المتهم الأول
تخلى هنداوى المتهم الثالث فى قضية نجع حمادى عن الصمت الذى التزم به طويلا، ليفجر مفاجآت جديدة فى القضية تؤكد براءة الكمونى، مشيرا إلى أنه تم عليه للإدلاء بأقوال على خلاف الحقيقية، وأنه يمتلك ثلاثة أدلة على براءة الكمونى عنه.
وأوضح أسامة القاضى، عضو هيئة الدفاع عن المتهمين، أن الأدلة الثلاثة تتمثل فى أقوال هنداوى التى تفيد ذهابه لمقابلة الكمونى على مقهى نوفل بنجع حمادى وبعد جلسة استمرت 15 دقيقة استقلا سيارة الكمونى بصحبة قرشى المتهم الثالث، وأثناء سيرهما فوجئا بالكمونى يطلق النيران على الأقباط بطريقة عشوائية، ثم كلفه حمام بأن يقود السيارة ويتركها بجوار بنزينة الموقف، وبعدها هرع الثلاثة إلى زراعات القصب، وهو الدليل الأول على براءة الكمونى الذى ساقه هنداوى، حيث عثرت أجهزة المباحث على السيارة بطريق أرضى داخل مدينة الوقف وليس على الطريق الأسفلت أمام البنزينة، كما اعترف هنداوى فى أوراق القضية بعد عليه.
والدليل الثانى تمثل فى تأكيد اثنين من المصابين على أن الملابس التى كان يرتديها الكمونى بعد القبض عليه هى الملابس نفسها التى شاهدوها عليه يوم الحادث، إلا أن هنداوى قال فى أوراق القضية إن "حمام استبدل ملابسه بأخرى"، مما يعنى أن شهود الإثبات تم تلقينهم الأقوال قبل التحقيقات.
وتمثل الدليل الثالث فى أن هنداوى أشار فى أقواله إلى أن حمام كان يجلس فى المقعد الخلفى بجوار الشباك اليمين، أى أنه كان يطلق النيران من يمين السيارة، وبالفعل تم العثور على الضحايا فى الموقع الأول على يمين الطريق، بينما اختلف الأمر تماما فى الموقع الثانى، حيث عثر على جثث الضحايا على شمال الطريق.
وأشار هنداوى إلى أنه تم تلقينه الإجابة ليروى تفاصيل لا يعلم عنها شيئا، لأنه كان "سهران" ليلة الحادث بمنزل عمته فى مدينة قنا ولديه شاهدان على ذلك، نافيا ما تردد بأنه كان ينوى بصحبة الكمونى وقرشى القيام بالمذبحة ليلة رأس السنة، من خلال اجتماع جمع الثلاثة، مشيرا إلى أنه فى هذا التوقيت تحديدا كان فى خدمته العسكرية، جاءت هذه الاعترافات المثيرة لهنداوى فى الرسالة التى نقلها على لسانه فريق دفاعه.
وأشارت هيئة الدفاع عن المتهمين إلى أن الأنبا كيرلس يحاول جاهدا خلال الأيام المقبلة الخروج من كابوس تناقض أقوال الشهود، حيث وردت بالقضية 3 سيناريوهات لشهود الإثبات اختلفت تماما فى مضمونها، ما يضمن البراءة للكمونى، الأمر الذى جعل كيرلس يسعى للتنسيق بين شهود الإثبات وتوحيد أقوالهم أمام المحكمة فى الجلسات القادمة، خوفا من براءة الكمونى.
وقالت هيئة الدفاع إن السيناريو الأول أوضح خلاله 3 من المصابين أن السيارة المرتكب بها الحادث لونها "فرانى" بدون أرقام، وقادمة من أمام المطرانية باتجاه موقف قنا، أى أنها كانت تسير فى شارع حسنى مبارك، وأن الجناة كانوا ملثمين، وأطلقوا الأعيرة النارية عليهم، وأن من أطلق الأعيرة كان جالسا فى المقعد الخلفى بالسيارة.
السيناريو الثانى قرر فيه مجموعة من شهود الإثبات أن السيارة كانت قادمة من شارع بورسعيد من الاتجاه الشرقى نحو الاتجاه الغربى، مرورا بتقاطع شارع حسنى مبارك، وأن لونها "زيتى" ذات زجاج أسود، وكان الكمونى يقود السيارة وليس فى المقعد الخلفى، كما قال شهود السيناريو الأول، وأضافوا أن الكمونى كان يقود بيد ويطلق النيران بالأخرى، وأنهم شاهدوا شخصا يجلس بجوار الكمونى وآخر خلفه، مما يقطع بكذبهم، لأنهم قرروا أن الزجاج أسود فكيف تمكنوا من تحديد الأشخاص بداخل السيارة؟
وأشاروا إلى أنهم لم يشاهدوا السيارة إلا بعد سماع أصوات الرصاص، حيث كانوا يتحدثون فى هواتفهم المحمولة بميدان حسنى مبارك، مما يستحيل عقلا، حيث السيارة كانت تركت موقع الحادث بحوالى 40 مترا.
وأكد شهود السيناريو الثالث أنهم كانوا خارجين من شارع السنترال المتقاطع من شارع بورسعيد، وأنهم كانوا يستقلون دراجة بخارية وشاهدوا السيارة التى أطلقت النيران عليهم وهى من نوعية " 132" "لونها زيتى"، وعليها لوحة أرقام لم يتمكنوا من تحديدها، وأن الذى أطلق الأعيرة النارية كان جالسا فى المقعد الخلفى، وأن ماسورة البندقية كانت خارجة من الشباك الخلفى، وكان جزء من الزجاج مغلقا، وهو السيناريو الذى يتناقض مع تماما مع سابقيه.