هذا الأمر ينطبق تماما على شخصية مازالت تعيش على ذكرى الأسطورة الصيني بروس لي، (المعلم) والأكثر شهرة في مجال الفنون القتالية رغم رحيله عن عالمنا منذ 37 عاما، ورغم محبي المعلم الأسطورة، الذين يتجاوز عددهم الملايين حول العالم، غير ان إبنته Shannon شانون لي (39 عاما) تعيش حالة خاصة.
بالنسبة لجميع لاعبي الكونغ فو حول العالم، يعتبر بروس لي رمزا مرادفا للعبة، بل ولجميع الألعاب التي تندرج تحت بند الفنون القتالية، رغم أن البعض عرف بروس لي كممثل، إستغلته هوليوود أفضل إستغلال، ولكنها في الوقت نفسه إضطهدته بشدة، فغادر الشهرة وعاد إلى هونج كونج، قبل أن تعرف قيمته مجددا، فتبذل الكثير من الجهود لإعادته وحين قرر العودة، مات وهو في ريعان شبابه، قبل أن يكمل عامه الثالث والثلاثين، فجاءت وفاته الغامضة ضربة قوية لمن أرادوا إستغلاله، ولكن حياتة موته بقيا يشكلان وحيا خالدا لمحبي اللعبة، وحتى الآن، الشاب الصيني الذي يشبه بروسلي في ملامح الوجه، يعامله الناس على أنه نجما، وربما يصافحوه في الشوارع، وقد يكون هذا التشابة سببا في سعادته وكسب رزقه.
شانون لي، لديها موقع على شبكة الإنترنت يحمل إسم والدها، موقع مميز، يعطيك إيحاء بأن الأسطورة بروس لي مازال حي يرزق، ولكنه في الوقت نفسه يحمل طابعا غريبا، يعطيك رهبة وشعور بالحزن والأسى، بخلفتيه السوداء التي توحي بغياب الأسطورة، وبأقسامه التي لا تخلو من زاوية تسمى (لحظات من الصمت) ستجد فيها شانون تتذكر شقيقها براندون، والذي توفى هو الآخر عام 1993 بطريقة لا تختلف كثيرا عن والده.
ولحسن الحظ، سيمكنك أن تجد بعض التعليقات التي تأتيها على الموقع، آخرها كان "ب
تاريخ 14 أبريل 2010"، يعبر فيها أن أسفه، ويعزيها في شقيقها ووالدها، رغم أنه ليس من عائلتها كما كتب، ويقول في التعليق "لست من عائلة بروس لي، ولكنه كان مثلي الأعلى منذ الصغر…. وهكذا".
الموقع لن تجد له مثيل في طابع الحزن الذي يغلب عليه، وما يميزه هذا الكم من المشاهد التي وضعت في معظم الأقسام، والتي تنقل مثلا لقطات من معرض الأسطورة بروسلي في طوكيو أو معرضه في هونج كونج، وحتى من لا يفهم الإنجليزية، سيمكنه أن يتفهم مدى مشاعر إبنته.
هناك زاوية أخرى أكثر ألما، حيث ستجد إبنته شانون تحتفل هذا العام بعيد ملاده السبعين، وكأنه ما زال معها، وهذه الزاوية فرصة جيدة أيضا لمشاهدة مقتنيات بروس لي، التي تظهر عبر مشاهد مصورة، فيما تقوم إبنته بالحديث.
وستجد أحد التعليقات يقول "شكرا لك شانون على إهتمامك بالحفاظ على ذكرى ومقتنيات والدك الذي ما زال يترك تأثيرا على محبي فنون القتال حتى اليوم".
الموقع يحتوي أيضا على جزء خاص بسيرته الذاتية، وجزء خاص بمشاهد من أفلامه، مثل فيلم Enter The Dragon (دخول التنين)، وفيلم لعبة الموت الذي مات قبل أن يكمله.
الموقع يحصل حاليا على 5/10 في تصنيف جوجل، ومعظم زواره يأتون من الولايات المتحدة الأمريكية طبقا لتصنيف (alexa)، ثم بريطانيا، ويليها ألمانيا وسينغافورة وبلغاريا وصربيا وفيتنام، ولا يحقق نسبة زيارات عربية تذكر، رغم وجود مئات الآلاف من محبي بروسلي في العالم العربي.
من موقع ون تو