الزوجة المثالية
قال ابو هريرة. اتى جبريل النبي فقال
يارسول الله .هذه خديجة قد اتتك معها اناء فيه ادام او طعام او شراب .فاذا هي اتتك فاقرا عليها السلام من ربها عز وجل ومني .وبشرها ببيت في الجنة من القصب .__اي جوهر__*لا صخب فيه ولا نصب
كانت السيدة خديجة زوجة النبي الاولى من اعقل نساء قريش واحسنهن خلقا .فاختارت الزواج بالنبي قبل ان يبعث لما وجدت من امانته وكريم خلقه .ففضلته على اكابر العرب الذين خطبوا يدها .
وقد كانت السيدة خديجة تثبت النبي لما نزل عليه الوحي وتشجعه على الثبات والمضي في نشر راية الاسلام .
وقد وضعت تحت تصرفه كل ثرواتها كما ينبغي ان تفعل الزوجة الطيبة مع الزوج الطيب .
ومن مواقف السيدة خديجة البطولية العظيمة قولها للرسول محمد لما نزل عليه الوحي لاول مرة فاضطرب وعاد الى بيته وهو يقول لزوجته .زملوني زملوني (اي غطوني) وقص عليها الخبر فما كان منها الا ان شجعته وقالت له .
والله لا يخزيك ابدا انك تصل الرحم .وتحمل الكل .وتكسب المعدوم وتعين على نوائب الزمان .
خير نسائكم الولود الودود. و المواسية المواتية اذا اتقين الله. وشر نسائكم المتبرجات المتخيلات .وهن المنافقات لا يدخل الجنة منهن الا بمثل الغراب الاعصم.
1_ قال احد الحكماء ((الطيبة توحي الى الرجل .والذكية تثير اهتمامه. والجميلة تاسره .ولاكن العطوف الرفيقة هي التي تحصل عليه))
2_يحدثنا التاريخ ان شريحا القاضي قابل الشعبي يوما. فساله الشعبي عن حاله في بيته.فقال له.
من عشرين عاما لم ارى ما يغضبني من اهلي .قال له وكيف ذلك .
قال شريح
من اول ليلة دخلت على امراتي ورايت فيها حسنا فاتنا .وجمالا نادرا .قلت في نفسي .فلاطهر واصلي ركعتين شكرا لله .فلما سلمت وجدت زوجتي تصلي بصلاتي. وتسلم بسلامي .فلما خلا البيت من الاصحاب و الاصدقاء.قمت اليها فمددت يدي نحوها.فقالت
على رسلك يا ابا امية .كما انت .ثم قالت الحمد لله احمده واستعينه. واصلي على محمد واله اني امراة غريبة لا علم لي باخلاقك .فبين لي ما تحب فاتيه.وما تكره فاتركه. وقالت
انه كان لك في قومك من تتزوجه من نسائكم .وفي قومي من الرجال من هو كفىء لي .ولكن اذا قضى الله امرا كان مفعولا .وقد ملكت فاصنع ما امرك به الله .
قال شريح.فاحوجتني و الله يا شعبي الى الخطبة في ذلك الموضع .فقلت
احمد الله واستعينه .واصلي على النبي واله واسلم .وبعد .فانك قلت كلاما ان ثبت عليه يكن ذلك حظك.و ان تدعيه يكن حجة عليك .احب كذا وكذا .واكره كذا و كذا.ومارايت من حسنة فانشريها.وما رايت من سيئة فاستريها.فقالت \
كيف محبتك لزيارة اهلي .قلت\ ما احب ان يملني اصهاري.فقالت فمن تحب من جيرانك ان يدخل دارك فاذن له.ومن تكره فاكره.قلت\\بنو فلان قوم صالحون.و بنو فلان قوم سوء .قال شريح \فبت معها بانعم ليلة .وعشت معها حولا لا ارى الا ما احب فلما كان راس الحول جئت من مجلس القضاء.فاذا بفلانة في البيت .قلت من هي \ قالت ختنك (اي ام زوجتك)فالتفتت الي وسالتني \
كيف رايت زوجتك .قلت خير زوجة \قالت يا ابا امية .ان المراة لا تكون اسوا حالا منها الا في حالتين \اذا ولدت غلاما.او حضيت عند زوجها.فوالله ما الرجال في بيوتهم شرا من المراة المدللة.فادب ما شات ان تؤدب وهذب ما شئت ان تهذب.
فمكثت معي عشرين عاما لم اعتب عليها في شيء الا مرة وكنت لها ظالما .هكذا فلتكن النساء