النائب الإخوانى على لبن تقدم النائب على أحمد لبن عضو للإخوان المسلمين للدكتور أحمد فتحى سرور، رئيس مجلس الشعب، بطلب إحاطة ضد الدكتور أحمد زكى بدر، وزير التربية والتعليم، يتهمه فيه بأنه يرغب فى تقديم مناهج تعليمية تساعد على الانحلال وتخضع لأجندة غربية مشبوهة على حد قوله. بدأ "لبن" طلب الإحاطة بالتساؤل عن أسباب تطوير مادة "التربية الإسلامية" والأخلاق على الرغم من مخالفة ذلك للقانون والدستور والمجلس الأعلى للتعليم، وعما إذا كان هذا التطوير ينطلق من إستراتيجية وطنية معلنة أم من أجندة مشبوهة للدول المانحة؟ ويقول فيه: أتعجب كثيرا من رغبة وزير التربية والتعليم فى تطوير المناهج الإسلامية، أما يكفيه ما حذف من أساسيات الدين الإسلامى باسم هذا التطوير، وذلك بواسطة الدكتورة "ليندا لمبرت" الأمريكية مقررة اللجنة الدينية بمركز تطوير المناهج الأمريكى بوزارة التربية والتعليم المصرية فى عهد الدكتور أحمد فتحى سرور، ألا يعلم بدر أن النكبة التى حلّت بمناهج التعليم عندنا بدأت فى الثمانينات بعد أن وقّعنا على ميثاق منظمة "الإسلام والغرب" المنبثقة من اليونسكو والتى مثلنا فيها الدكتور أحمد فتحى سرور كعضو مؤسس منذ صدور دستورها فى 3أكتوبر1979، ألا يعلم سيادته أن هذه المنظمة تهدف إلى إيجاد تفاهم أفضل بين الإسلام والغرب عن طريق مراجعة المناهج والكتب الدراسية وبخاصة كتب التاريخ والدين لتنقيتهما مما يسىء إلى الآخر- كما يزعمون- أو يثير الأحقاد بين الإسلام والغرب. ويضيف: إننا فى مصر قمنا بتنفيذ هذه الأهداف فى مناهجنا الدراسية، حيث حذف من كتبنا التعليمية كل ما يسىء إلى الغرب بل وحذف ما هو أكثر من ذلك، على حساب تاريخنا وديننا وقوميتنا بل وعلى حساب تقدمنا العلمى والتقنى وذلك منذ عهد د. سرور، وحتى اليوم، ولماذا امتنع "بدر" عن مطالبة الدول الغربية بتنقية كتبهم الدراسية من الموضوعات التى تثير أحقاد الغرب على المسلمين مثلما نفعل نحن، ولماذا قام وزراء التعليم عندنا منذ عهد سرور بتطبيق أهداف هذه المنظمة المشبوهة على مناهجنا الدراسية من دون المطالبة بتطبيقها أيضا على مناهج الغرب، وكتبهم الدراسية المليئة بالحقد على المسلمين والعرب والمصريين، مما تسبب فى مقتل الدكتورة مروة الشربينى فى ألمانيا كما تسبب فى وقوع جرائم اعتداء كثيرة من الغربيين على المسلمين والمصريين بالخارج . ويستعرض لبن فى طلبه نماذج من الأجزاء التى تم حذفها من المناهج الدراسية ارضاءً للأجندة الغربية - على حد قوله- ومن بينها: أولا: كتب التربية الإسلامية والتى تم فيها تخفيض صفحات السيرة النبوية من 472 صفحة إلى 105 صفحات وكذلك تم اختزال بعض غزوات النبى وبخاصة غزواته ضد يهود المدينة، وإلغاء الآيات التى توجب تطبيق الشريعة الإسلامية وآيات الحكم بما أنزل الله، وإلغاء الأحاديث النبوية التى تحض على الجهاد وكذلك وضع الخمور تحت عنوان "الممنوعات" بعد أن كانت تحت عنوان "المحرمات". ثانيا: كتب التاريخ الإسلامى والتى تم حذفها من المرحلة الابتدائية والثانوية واقتصرت دراستها على المرحلة الإعدادية فقط، وبالتالى تم تخفيض عدد صفحات تاريخ الدولة الإسلامية من 207 إلى 87 فى عهد فتحى سرور ثم إلى 35 صفحة فقط فى عهد الدكتور حسين كامل بهاء الدين، وقد جاءت فيها سيرة عمر بن الخطاب 6 أسطر فقط وخالد بن الوليد 4 أسطر فقط فى حين جاء تاريخ نابليون بونابرت فى 34 صفحة. ثالثا: كتب التربية الوطنية والقومية والتى تم حذفها من المرحلة الابتدائية والإعدادية واقتصرت دراستها على المرحلة الثانوية فقط وذلك بعد حذف عشرات الموضوعات القومية مثل موضوع الجامعة الإسلامية والدعوة إلى وحدة الأمة الإسلامية والخلافة الإسلامية واتفاقية الدفاع العربى المشترك والتكافل بين أقطار الوطن العربى. رابعا: كتب اللغة العربية والتى تم فيها حذف وتشويه 71 موضوعا تربويا قوميا وإسلاميا، مثل حذف الموضوعات التى تحض على الولاء والجهاد والشجاعة. خامسا: كتب العلوم والرياضيات والتى فيها حذف وتقليص موضوع دودة القطن ودورة حياتها وطرق مقاومتها، وكذلك حذف باب الفيزياء النووية الحديثة وموضوع استخلاص الألمنيوم بالرغم من أهميته فى الصناعة. سادسا: كتب اللغات الأجنبية حيث حُذفت منها الموضوعات التثقيفية والقومية البناءة ليحل محلها موضوعات الثقافة الغربية التى تتحدث عن الرقص و"البوى فرند" وغيرها من الثقافات الغربية الفاسدة على حساب الهوية والانتماء، بالإضافة للتوقيع على اتفاقية منحة الهدف الإستراتيجيى للتعليم الأساسى رقم 286-263 والموقعة بتاريخ 30سبتمبر2003 مع وكالة التنمية الأمريكية وتنص على أن يتم تدريس اللغة الإنجليزية عندنا بدءًا من الصف الثانى الابتدائى بدلا من الرابع الابتدائى، فضلا عن أنها تلزمنا بتدريس ما يسمى بالموضوعات الصحية الحرجة أى الثقافة الجنسية وكل ذلك فى مقابل منحة هزيلة مقدارها 23 مليون دولار. كما يستعرض طلب الإحاطة تاريخ المنظمات التعليمية الغربية التى تم التعاقد معها وهى: منظمة الإسلام والغرب ومركز تطوير المناهج الأمريكى ويصفهما على أنهما مؤسسات مشبوهة تسعى إلى إفساد المناهج الدراسية بالبلاد الإسلامية وبخاصة مناهج التاريخ والدين. وناشد لبن لجنة التعليم بسرعة التحرك ومناقشة ما جاء فى طلب الإحاطة واتخاذ ما تراه واجبا، وذلك لإنقاذ التعليم من الهاوية التى أخذ يتردى فيها بسبب قرارات الوزير أحمد زكى بدر والتى تتعارض مع القانون والدستور . |