أثبتت الأيام الأخيرة أن كرة القدم لم تعد اللعبة التي تروح عن الجماهير والأنصار فقط، بل إنها أصبحت من أهم الركائز الأساسية في يوم المواطن المصري، كما لم تعد الساحات الخضراء مكاناً لخوض مباريات الكرة، فحسب بل إنها أصبحت بمثابة مسرح كبير فيه جميع أنواع الفنون لاسيما الدراما، والتي ترتقي أحياناً إلى "الميلو دراما".
وقد حفلت الملاعب المصرية هذا الموسم بكم هائل من مشاهد الدموع خلال مناسبات مختلفة عبرت فيها هذه القطرات عن لسان حال أصحابها، والتي سرعان ما مرت إلى قلوب الجماهير مباشرة، وتفاعلت معها بشكل مباشر في مشاهد مؤثرة نرصدها ك.
المشهد الأول :
حازم إمام نجم الزمالك السابق وعضو مجلس إدارته كان هو البطل والمكان استاد الكلية الحربية، والمناسبة مباراة الزمالك مع طلائع الجيش في الدور الأول، والتي خسرها الزمالك بهدف نظيف أحرزه دودزي وظهر الفريق الأبيض في هذه المباراة بشكل سيء جعل حازم إمام عضو مجلس الإدارة يبكي من الحزن على المستوى الذي وصل إليه الفريق الذي كان مهدداً بالهبوط وقد رصدت عدسات الكاميرات نجم الزمالك السابق وهو يبكي رافضاً التعليق على ما حدث.
المشهد الثاني :
محمود عبد الرازق "شيكابالا" نجم الزمالك والمكان استاد المقاولون العرب والمناسبة كانت مباراة الزمالك مع اتحاد الشرطة في الدور الأول، والتي خسرها الزمالك بهدفين دون رد وعند الدقيقة 32 من الشوط الثاني هاجمت الجماهير البيضاء اللاعب الأسمر، والذي لم يتمكن من حبس الدموع التي خلعت القلوب ولم يهدأ حتى تدخل لاعبو الفريقين لمواساته والشد من أزره ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل إنه إمتد إلى حازم إمام لاعب الفريق، والذى تدخل لمواساة شيكابالا، لكنه إنهمر في البكاء معه بشكل كبير أثر في الجماهير التي هدأت بعد هذا المشهد الدرامي.
المشهد الثالث :
عصام الحضري حارس مرمى المنتخب المصري والمكان استاد المريخ في أم درمان بالسودان، والمناسبة المباراة الفاصلة بين المنتخب المصري ونظيره الجزائري لحسم بطاقة التأهل لنهائيات كأس العالم المقبلة في جنوب إفريقيا، فبعدما أطلق الحكم إيدي ماييه صافرة النهاية معلناً نهاية الحلم المصري في الوصول إلى المونديال الأسمر، إنهمرت الدموع من الحضري في مشهد لم تألفه الجماهير المصرية من الحارس صاحب الملامح القاسية, لكن الخطب كان كبير حيث شعر الحضري بأن حلمه في اللعب بالمونديال قد تبخر، خاصة وأنه أوشك على الإعتزال، وهنا تدخل زميله محمد شوقي ليهدأ من روع "السد العالي".
وكرر الحضري هذا المشهد من جديد على قناة مودرن سبورت عندما ذرف دمعاً من أجل العودة على ناديه القديم الذي فر منه هارباً قبل عامين.
المشهد الرابع :
حسام البدري المدير الفني للفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي، والذي لم يتمالك نفسه، بعدما نجح في عبور عقبة فريق الاتحاد الليبي بدور الـ 16 من دوري الأبطال الآسيوي، وذلك بعدما كانت فرصة الأهلي ضعيفة نسبياً في المرور إلى دوري المجموعات خلال مباراة مثيرة وسط فرحة الجماهير التي تأثرت بدموع البدري.
يذكر أنها لم تكن المناسبة الأولى التي تجود فيها عيون البدري بالدموع، حيث بكى بعدما حقق لقب الدوري بالفوز على المنصورة بعدما شعر بالظلم من الهجوم الذي تعرض له خلال الفترة الأخيرة.
الفرحة أبكت حسام البدري بعد مباراة الاتحاد