لقى شاب مصرى يعمل مندوباً فى إحدى شركات الحلويات بالكويت مصرعه، وأصيب اثنان آخران على يد ثلاثة أشقاء سوريين ووالدهم، بسبب خلاف على "ركنة" سيارة فى منطقة الجهراء، وكشفت وسائل الإعلام الكويتية عن أن بلاغاً ورد مساء أمس الأول، الاثنين، إلى غرفة عمليات وزارة الداخلية بحصول مشاجرة بين عدد من المقيمين العرب، فسارع الى المكان رجال أمن، وبوصولهم وجدوا ثلاثة شبان مصريين غارقين فى دمائهم، وقد لفظ أحدهم أنفاسه متأثراً بطعنة "ساطور" نافذة استقرت فى قلبه، وإلى جانبهم رجل سورى مصاب هو الآخر، تبين أنه والد القاتل الذى هرب وأشقاءه من المكان.
وطبقا لمصدر أمنى لجريدة "الرأى الكويتية" فإن «الشابين المصريين ووالد القاتل تم نقلهم إلى مستشفى الجهراء تحت حراسة أمنية، فى وقت استدعى للقتيل رجال الأدلة الجنائية الذين قاموا بنقل الجثة إلى الطب الشرعى بعد معاينتها،، وذكر المصدر أن "التحقيقات الأولية مع عدد ممن شهد المشاجرة أفادوا أن المجنى عليه ركن سيارته أمام البناية التى يسكنها المقيمون السوريون، الأمر الذى أثار حفيظتهم، فخرجوا شاهرى أسلحتهم البيضاء من سكاكين، وانهالوا عليه ضرباً، وسدد أحدهم ساطوره إلى قلبه فأسقطه قتيلاً فى الحال، وعندما انبرى اثنان من أصدقاء القتيل للدفاع عنه نالتهما طعنات عدة بعد أن أصيب والد القاتل".
وأضاف المصدر "تمكنت رجال المباحث من تحديد أوصاف الأشقاء الثلاثة ولم تمض ساعة على ارتكاب الجريمة حتى أمسكوا باثنين منهم"، مشيراً إلى أنه «وفى ساعة متقدمة من أمس الأول تمكنوا عن طريق مراقبة هاتف القاتل من تحديد مكانه فى مدينة سعد العبد الله فأمسكوا به»، وتابع المصدر أن «القاتل بالتحقيق الأولى معه ادعى أنه لم يتحمل أن يعتدى شاب على والده بطعنة بالساطور.. وأن الأشقاء الثلاثة احتجزوا تمهيداً لإحالتهم على النيابة لاستكمال التحقيقات معهم".
من جانبه صرح أحمد ابن، عم القتيل لجريدة "الرأى الكويتية": بأن "القاتل وأشقاءه عمدوا على إرهاب جيرانهم منذ فترة طويلة، ودائماً يروعونهم بأسلحتهم البيضاء التى يشهرونها فى وجوه كل من يختلف معهم"، وأكد أحمد أن "والد القتيل وأمه لا يعلمان حتى الآن بخبر مقتل ابنهما"، مشدداً على أنه "لن يتم إخبارهما حتى تصل جثته إلى مسقط رأسه فى مركز بنى مزار محافظة المنيا".
من ناحيته أعرب القنصل العام لسفارة جمهورية مصر العربية لدى الكويت السفير صلاح الوسيمى عن أسفه وحزنه الشديدين على هذا الحادث واعتبره حادثاً فردياً عرضياً، مؤكداً أنه التقى شخصياً أقارب القتيل مقدماً لهم التعازى، وللعمل فى الوقت ذاته على منع أى تداعيات لهذا الحادث المؤسف.
وأوضح السفير الوسيمى أنه سيتم نقل جثمان القتيل إلى مصر على نفقة الدولة، فضلا عن تبرع مجلس الجالية المصرية بقيمة تذكرة المرافق للجثمان، مشيراً إلى أنه قام بزيارة المصريين المصابين فى الحادث نفسه فى مستشفى الجهراء، واطمأن على استقرار حالتهما الصحية من الأطباء المعالجين.