أزمة الجزائر مازالت تقلق المصريين
أكد الإعلامي أحمد شوبير للمرة الثانية ما أعلنه يوم أمس عن إجتماع أحد أعضاء مجلس إدارة الاتحاد المصري لكرة القدم مع بعض المشجعين لتحريضهم ضد بعثة المنتخب الجزائري والإعتداء عليها في مطار القاهرة قبل مباراة الفريقين نوفمبر الماضي ضمن التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2010 بجنوب إفريقيا.
وكان الإعلامي عاصم بكرى المذيع بالقناة الثالثة في التليفزيون المصري قد قام بعمل مداخلة تليفونية في برنامج "صفحة الرياضة" على قناة "النيل للرياضة"، ليعرب عن إستيائه مما قاله شوبير في برنامجه الإذاعي أمس، مبدياً تحفظه على وصف شوبير بـ "الإعلامي".
ومن جانبه، قام محمود طاهر عضو مجلس إدارة الاتحاد، والذي كان ضيفاً على البرانامج بالتضامن مع عاصم بكري وأبدى أسفه الشديد، مما قاله شوبير، نافياً ما جاء في تصريحاته جملة وتفصيلاً.
وبدوره قام شوبير بعمل مداخلة للرد عليهما، مؤكداً صحة ما قاله في "الشباب والرياضة"، ومشيراً إلى أن الجميع داخل الاتحاد المصري يعلم بصحة هذه المعلومات بما فيهم طاهر نفسه.
وأوضح شوبير أن العقوبات التي وقعها "الفيفا" على مصر كانت بعد تقديم الجزائر لملف موثق بالصوت
والفيديو، بالإضافة إلى إعتراف الجانب المصري بهذه الأحداث، وهو ما يدين الاتحاد.
وقام طاهر بالرد عليه، مؤكداً أن الاتحاد المصرى يملك أيضاً ملف موثق بالصوت والفيديو، بالإضافة إلى تحقيقات الشرطة والنيابة عن أحداث القاهرة، وهو ما دفع شوبير لسؤاله عن الأسباب وراء عدم تقديم تلك المستندات وإظهارها للرأي العام العالمي، لكي يعرف الجميع أن كل ما قام به الجزائريون ما هو إلا "تمثيلية، غير أن طاهر رد معللاً ذلك بأن الإعلام هو من يجب أن يظهر هذة الملفات مثلما فعل الإعلام الجزائري.
وأختتم شوبير تصريحاته منتقداً الإعلاميين الذين أوهموا الجميع أن مصر لم تقم بالإعتداء على بعثة "الخضر"، وتغير موقفهم بعد العقوبات، عندما أعلنوا قناعتهم بقرارات "الفيفا" وتأكيدهم على أنها جاءت مناسبة لحجم الخطأ المصري، والذين عبروا عن حبهم للجزائرين، وإستعدادهم للمصالحة على عكس مواقفهم الأولى.
وكان اتحاد الكرة قد أصدر بياناً يدين فيه تصريحات شوبير، ويطالب الإعلاميين بتوخي الحذر في التعامل مع القضايا والأحداث.
مكالمة شوبير