وجه أحد علماء الدين المصريين رسالة إلى الشعبين المصري والجزائري داعياً إياهم للصلح وترك مخلفات الفتنة التي نشبت بين البلدين في تصفيات كأس العالم الأخيرة , مؤكداً أنه سيشاهد كرة القدم للمرة الأولى في حياته من أجل تشجيع للجزائر في كأس العالم .
وأقام رجل الدين المصري ندوة للحديث عن الأزمة والفتنة المشتعلة بين مصر والجزائر والأحداث التي يعرفها شعوب البلدين عن ظهر قلب وبرر موقف الجزائر وكذلك موقف مصر .
وتطرق عالم الدين المصري للحديث عن طبيعة الشخص الجزائري واصفاً إياه بأنه سريع الغضب سريع التسامح لأنه من طبيعة جبلية , كما وصف الشخص المصري بأنه من طبيعة زراعية هادئة .
وروى المصري مواقف حميدة أثناء تواجده في الجزائر ومعاملة الشعب الجزائري له بعد علمهم بأنه مصري , حيث أكد أنه في البداية كان يخشى من ذكر جنسيته المصرية حتى لا يضربه الجزائريين كما يسمع من الإعلام , ولكنه أفصح عن مصريته ووجد معاملة حسنة وطيبة ممن قابلوه .
وهاجم المصري إعلاميو الفتنة في مصر والجزائر وشبههم بالشعراء في عهد النبي "صلى الله عليه وسلم" الذين كانو يصنعون الفتنة , حيث قال أن سورة الشعراء التي نزلت في هؤلاء لو كان الله أراد أن تنزل هذه الأيام لسميت بسورة "الصحفيين" بسبب صناعتهم للفتنة بين مصر والجزائر .
وأضاف " الصحافة لعبت دور الـBig Brother أو الأخ الأكبر وحركت الرأي العام المصري والجزائري نحو الفتنة والكره " مستشهدا برواية 1984 للكاتب أورويل والذي قال فيها أن كلام الأخ الأكبر لا يناقش ويؤخذ به مهما كان وهو ما تعامل به الشعبين المصري والجزائري مع إعلام البلدين .
وأنهى رجل الدين حديثه بدعوة الجماهير المصرية لتشجيع المنتخب الجزائري العربي في نهائيات كأس العالم القادمة , حتى تقابلنا الجماهير الجزائرية بدعوة حب أيضاً وتنتهي الخلافات , خاتماً كلامه بأنه سوف يشاهد كرة القدم للمرة الأولى ويشجع الجزائر في المونديال القادم بجنوب أفريقيا مطالباً جميع المصريين بتشجيع الخضر ونسيان مخلفات الفتنة .