بسم الله الرحمن الرحيم





أكد الشيخ جمال قطب في اتصال هاتفي مع الاعلامي عمرو اديب في برنامجه القاهرة اليوم ان الدستور المصري يوضح ويؤكد ان الدولة دينها الاسلام لذلك لابد ان نحكم الاسلام في جميع القوانين العاملة وإلا لا يصبح هذا دستوراً..

قال الشيخ جمال قطب احد علماء الأزهر أن تنازل والد سوزان تميم عن حق الدم لصالح هشام طلعت ... ملزم للمحكمة بأن تأخذ به وتعفو عنه بنص الدستور ..فالدستور المصري يقول أن دين الدولة الرسمي هو الاسلام ... وشرعا الدية تجوز ...

شدد الشيخ جمال قطب في البداية ان كلامه هو ذكر مشروع فتوي دينية في قضية معروضة لا انتصاراً لأحد ولا مساندة لاحد وانما هو تقرير ما تعلمناه ورأي الشرع فقط.. كما ابدي تحفظاً وقال انه لابد ان يظهره للجميع وهو انه ليس متوافق مع المناخ السياسي العام بكافة زواياه «السلطة التنفيذية والقضائية والتشريعية».. وكذلك غير مرتاح القلب والضمير علي جميع شرائح المستثمرين في مصر كانوا في هذه القضية او لم يكونوا فيها فجميعهم لم يؤدي اي دور تجاه هذه الدولة..

عن موضوع تنازل عبدالستار تميم عن دعواه ضد هشام طلعت مصطفي قال الشيخ جمال قطب ان القرآن قد حكم تأديباً بمعاقبة القاتل بالقتل.. وهذا كلام لا نزاع فيه كما جاء في القرآن «من قتل نفساً بغير نفس او فساد في الارض فكأنما قتل الناس جميعا»..

لكن القرآن الكريم يفتح باب العفو «فمن عفي له من آخيه شىء» اي اذا تنازل ولي الدم فهذا التنازل لابد وان يحترم.. ثم انه لا قدرة لابي بكر الصديق إذا كان هو الحاكم او لعمر إذا كان هو الحاكم بان يردا تنازل ولي امر الدم ويقول له ليس من حقه ان يتنازل حتي اذا كان متأكدا من ان القاتل هو من قام بذلك لانهم لو فعلوا ذلك فإنه يقع عليهم عبء الالتزام بسياسة الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام.

واشار الي ان الرسول صلي الله عليه وسلم كان يجئيه ولي المقتول وفي يده القاتل معترف بالقتل.. فيقول الرسول صلي الله عليه وسلام لولي المقتول -كما جاء في البخاري في اكثر من موضع صحيح - اعف عنه فيقول ولي المقتول لا اعفو.. فيقول له الرسول خذ الدية فيقول ولي المقتول لا أقبل فيحايله اكثر من ثلاث مرات ويقول له صلي الله عليه وسلم ازيدك في الدية فيرفض فإذا اصر اولياء الدم علي القصاص فيقول له الرسول « خذه فاقتله فإنك مثله» اي انك دموي مثله لان قريبك قد مات فماذا يشفي غليلك من ان يموت شخص آخر.

واكد قطب ان القرآن الكريم كما امر بالقصاص فأمر بالعفو سواء بدفع الدية او من غير دفع الدية.. وان من يقول ان الدية غير شرعية او غير مقبول فإن هذا كلام غير عاقل.

وفي رد علي كلام عمرو اديب انه بهذا يكون اذا قتل الغني دفع الديه واذا قتل الفقير اعدم او سجن.. قال الشيخ جمال قطب ان هذا منطقنا الدنيوي ولكننا نتكلم عن رأي الشرع كما جاء في القرآن والسنة .. واكد انه علي المحكمة ان تنظر في هذا التنازل وتتنحي عن نظر القضية طبقاً للدستور من ناحية وطبقاً للشرع الإلهي من ناحية اخري وهذا ليس مجاملة للقاتل ولا خوفاً من اي فرد لان الدستور المصري يقول ان الاسلام هو الدين الرسمي لمصر.

وقال ان مسألة الغني والفقير لا يد لنا فيها .. لانه قد يعوض المال ولي المقتول.. وايضا يكون في المجتمع رأس تحيا كما قال الله تعالي »ومن أحياها فكأنما احيا الناس جميعا» اي اعتقها من الموت.

وقال ان جميع المفتين علي جميع مذاهبهم يعلمون انه إذا وجد تنازل صحيح من ولي امر المقتول قبل تنفيذ الحكم فإنه يلغي كل الاجراءات.. وان رأي المفتي في النهاية يكون استشاري لذا فعليه ان يقول الرأي الصحيح الذي يجمع عليه جميع الأئمة.

وانهي الشيخ جمال قطب كلامه بانه علي الرغم من انه كاره المناخ والاطراف المشاركة في القضية لان هذا المناخ لا يساوي قيمة هذا الجدل.. لكن الشرع لا يمكن ان ينكر.. وان هذه القضية لابد ان توضع في مناهج الدراسة ومناهج الاعلام ومناهج الثقافة ان حدود الله كاملة ولا يأخذنا فيها لومة لائم.

انا مقتنعه ان هشام طلعت برئ من دم سوزان تميم واحساسى ان الله سبحانه وتعالى سيبرئه فى يوم من الايام اجلا او عاجلا وهذه قضيه ملفقه له لاسباب لايعلمها الا الله سبحانه وتعالى

شكرا لمشاركتك

جزاكى الله كل خير

مشكوووووووووووووووووووووووووووووور

شكراااااااااااااااااااااااااااااا لك

بارك الله فيك