تجمع الاف المشيعين يوم الخميس لحضور جنازة ناشطين أتراك قتلوا خلال هجوم اسرائيلي على قافلة بحرية تحمل مساعدات بينما قال الرئيس التركي عبد الله جول في خطاب للامة التركية الغاضبة ان العلاقات مع اسرائيل لن تعود الى سابق عهدها مرة أخرى.
ووصلت نعوش أغلب القتلى وقد لفت بالاعلام التركية والفلسطينية الى مسجد الفاتح في اسطنبول لاقامة الصلاة عليها قبل أن تؤخذ الجثث الى مواطنها حيث تدفن.
وقالت هوليا سيكيرجي (36 عاما) التي جاءت لتشييع جثث هؤلاء الذين قتلوا خلال هجوم قوات اسرائيلية خاصة يوم الاثنين على سفن تحمل مساعدات كانت في طريقها الى قطاع غزة "نحن في حزن شديد لكننا في الوقت نفسه غاضبون... قتل تسعة أشخاص ويجب على العالم كله أن يرد على لذلك. على الحكومة أن تفعل ما هو أكثر من الكلام الغاضب."
وكان الرجال الاتراك التسعة الذين قتلوا ومن بينهم تركي يحمل جواز سفر أمريكي جميعا على متن السفينة (مافي مرمرة) عندما اقتحمتها قوات كوماندوس اسرائيلية في المياه الدولية.
وقال جول في مؤتمر صحفي "تركيا لن تنسى هذا الهجوم على سفنها وعلى مواطنيها في المياه الدولية. علاقات تركيا مع اسرائيل لن تعود الى سابق عهدها أبدا."
وأضاف "لقد ارتكبت اسرائيل واحدا من أكبر الاخطاء في تاريخها. وسترى مع الوقت كيف أنها ارتكبت خطأ هائلا."
وأثار قتل التسعة غضب الاتراك ووصل بالعلاقات المتوترة أساسا بين اسرائيل والحكومة التركية ذات الجذور الاسلامية الى حافة الانهيار.
واستدعت تركيا سفيرها ودعا رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان الذي اتهم اسرائيل بممارسة "ارهاب الدولة" الى معاقبة المسؤولين عن قتل الاتراك.
واستقبل الالاف من المشجعين ناشطين اخرين حكوا قصصا مروعة عن محنتهم التي مروا بها في أعالي البحار استقبالا يليق بالابطال في وقت سابق يوم الخميس.