في تحذير أطلقته شركه سوفيز لأمن المعلومات -جاء بناء علي دراسه قام بها باحثوا الشركه عن موقع FaceBook الشهير- شددت فيه علي ضرورة تضييق الاعدادات الافتراضيه لمستخدمي الموقع حمايه لبياناتهم الشخصيه من جرائم الأنترنت. فقد قام مجموعه من باحثي الشركه بأجراء دراسه عشوائيه تضمنت 200 مستخدم من مستخدمي شبكه الموقع الخاصه بمدينه لندن, حيث خرجت نتائج الدراسه بأن 75% من ما تضمنته الدراسه قد تركوا بياناتهم الشخصيه –والتي يوصف بعضها بكونها بيانات حساسه- متاحه لأي مستخدم للموقع ولم يتم حصرها علي الاصدقاء فقط.
ويعتبر موقع FaceBook من المواقع ذات البنيه المجتمعيه الهادفه الي التواصل والتي نمت خلال الفترة القليله الماضيه نموا ملحوظا؛ حيث يبلغ عدد المشتركين في احدي اجزاء الموقع والتي مخصصه لساكني مدينه لندن الي 1.5 مليون مستخدم !. مع العلم ان الموقع تقريبا قد وفر اجزاء وتقسيمات لكل دول ومدن العالم.
باحثوا شركه سوفيز لأمن المعلومات توصلوا ايضا الي ان حوالي 25% من مجمع مشتركي الموقع تحتوي بياناتهم الشخصيه علي بيانات هامه عن أعمالهم ومتاح الوصول اليها والاطلاع عليها من قبل اي شخص يملك حساب في الموقع.
وفي سؤال طرحه جرهام كلالي –المستشار أمن المعلومات لشركه سوفيز- في حوار مع موقع InformationWeek جاء فيه "هل سوف تقبل بأن تطرح جميع بياناتك الشخصيه في ميدان التيمز لجميع الماره لأطلاع عليها, فلماذا تقوم بطرح بيانات علي الموقع ليطلع عليها العالم أجمع!" واضاف " الطر يمكن في انك ربما تطرح بيانات حساسه من المفترض الا يطلع عليه الجميع فيما عادا اصدقاءك ومعارفك مثل صورك الشخصيه وتاريخ ميلادك وعنوان ورقم تليفونك, حيث يمكن ان تستغل هذه البيانات بمنتهي السهوله من قبل محترفي جرائم الانترنت او تزوير الهويات وانتحالها لأرتكاب جرائم بأسمك."
والأمر لا يتوقف علي مستخدمي الموقع من مدينه لندن فقط ولا حتي من المملكه المتحده, فقد وجد ان اغلب مستخدمي الموقع من الولايات المتحده قد عرضوا بياناتهم بشكل كامل للجميع لمشاهدتها والاطلاع عليها, مما يجعل موقع FaceBook من اقل المواقع حفاظا علي الخصوصيه.
وأضاف جرهام: دراسه شركته بينت ان اكثر من 421,000 مستخدم للموقع من مدينه نيو يورك, و 860,000 مستخدم من منطقه تورنوتو, و 467,000 من فانكوفر عرضه بشكل مباشر الي الاستيلاء علي بياناتهم الشخصيه واستخدامها في جرائم معلوماتيه.
وقد أظهرت دراسات سوفيز الي ان 54% من مستخدمي لندن قد عرضوا تواريخ ميلادهم بشكل علني, وشددت الدراسه علي ان تواريخ الميلاد من أكثر البيانات التي تستغل في جرائم شرقه المعرفات وأنتحال الهويات علي شبكه الانترنت. وأن اكثر من 12,000 مستخدم من مدينه لندن أيضا قد عرضوا ارقام هواتفهم ليكونوا فريسه سهله لمن يتصيد هذا.
المشكلة في مجملها لا تقع علي عاتق موقع FaceBook, فالموقع بشكل عام يحتوي علي نظام قوي ومعقد لحمايه لخصوصيه المستخدمين, ولكن تكمن المشكله في أستخدام هذا النظام بشكل فعال من قبل المستخدمين لحماية أنفسهم وخصوصياتهم من الجرائم المحتملة الناتجه عن سرقه بياناتهم.
وقد خلصت الدراسة الي اهميه ان يقوم موقع FaceBook بتحول الاعدادات الأفتراضيه للمسجلين الجدد الي الاخفاء بلا مما هي عليه الان من الظهور للملايين من مستخدمي الشبكه.