مقالات و اخبار الفوركس لسوق العملات– موقع الفوركس العربي
التداول في سوق العملات: متابعة العزم
مقدم من كايا caya -الموقع الرائد في تداول العملات والاسهم العالمية
من أهم الجوانب التي يهتم بها المتداولون في سوق العملات وخاصة أولئك اللذين يفضلون التداول باستخدام بالتحليل الفني هو اتجاه التداول ومدة عزم وقوة ذلك الاتجاه. فالمتداول المحترف غالبا ما يتعامل على أساس العزم وليس حركة السعر نفسه. وفي هذا المقال سوف نعرض ما يتضمنه مفهوم التداول على أساس العزم وكيفية الحصول على معلومات كافية عنه باستخدام بعض المؤشرات الفنية مثل مؤشر الماكد.التداول في سوق العملات: متابعة العزم
مقدم من كايا caya -الموقع الرائد في تداول العملات والاسهم العالمية
لماذا العزم؟
أولا، يجب أن نعرف ما هي أهمية العزم في التداول؟ من أفضل الطرق لمعرفة مدى أهمية فكرة العزم في توقع حركة أسعار التداول في سوق العملات أن نقوم بالخروج قليلا عن الأسواق المالية ومتابعتها والنظر إلى بعض الأصول التي سجلت أسعارها ارتفاعا على فترات زمنية طويلة. وليكن المثال المستخدم هو المنازل، فمن الممكن قياس أسعار المنازل بطريقتين إما بصورة شهرية أو بصورة سنوية، ففي حالة ارتفاع أسعار المنازل في نيويورك خلال شهر نوفمبر بصورة أكبر من شهر أكتوبر، فإن ذلك قد يعني استمرار ارتفاع الطلب على المنازل ومتوقع استمرار ارتفاعه الفترة . ولكن في حالة انخفاض الأسعار بصورة مفاجئة خلال شهر نوفمبر مقارنة بأسعارها في شهر أكتوبر، خاصة لو حدث ذلك بعد ارتفاع كبير لفترة طويلة حينها سوف يكون ذلك الانخفاض المفاجئ إشارة مبكرة عن احتمال انعكاس اتجاه الأسعار. بالتأكيد على الرغم من ذلك إلا أن أسعار المنازل لا تزال عالية على المستوى السنوي، ولكن التجار المحترفين في السوق العقاري يعلمون أن القراءة على المستوى الشهري قد تكون إشارة مبكرة حول اتجاه الأسعار الفترة القادمة. حينها بعد ذلك الانخفاض سوف يفكر أولئك المحترفون كثيرا قبل أن يتخذوا قرارا بشراء منازل جديدة.
ومن الجدير بالذكر أن قراءة المؤشرات في القطاع العقاري على المستوى الشهري تكون بمثابة معدل التغير في الأسعار، وهي نفسها فكرة مؤشرات العزم في التحليل الفني للأسواق المالية وفي سوق الفوركس. لذلك فإنه من الممكن الاستعانة بتلك الفكرة في أسواق المال من أجل الحصول على فكرة مبكرة حول احتمال تغيير اتجاه أسعار التداول.
استخدام مؤشر أعمدة الماكد لقياس معدلات العزم في سوق العملات
من الممكن قياس معدل التغير ف العزم باستخدام الكثير من الطرق في التحليل الفني. ولعل من أشهر المؤشرات التي تعتمد في حساباتها على معدل التغير في العزم هي مؤشر القوى النسبية ومؤشر الاستوكاستك ومؤشر (سي سي آي). وتلك المؤشرات من الممكن استخدامها للحصول على معلومات حول عزم حركة أسعار التداول. وبالطبع مؤشر أعمدة الماكد، من المؤشرات المستخدمة لقياس عزم الحركة وهذا هو محور المقال .
ومؤشر الماكد كان قد تم تطويره من خلال “جيرلاد أبيل” في فترة السبعينات وقد أخذ شهرة واسعة بين المحللين الفنيين وأصبح يتم استخدامه على نطاق واسع بين المشاركين في التداول في الأسواق المالية المختلفة ومنها سوق العملات. وهو عبارة عن الفرق بين المتوسط المتحرك الأسي 26 وحدة زمنية و المتوسط المتحرك الأسي 12 وحدة زمنية وذلك للحصول على ما يسمى بخط الماكد. ومن ثم يتم عمل متوسط متحرك أخر تسعة أيام لخط الماكد يسمى بخط الإشارة والذي يستخدم للحصول على إشارات الشراء والبيع مع خط الماكد، فعلى سبيل المثال عند تقاطع خط الماكد مع خط الإشارة لأعلى فإنها تكون إشارة شراء والعكس صحيح.
بعد ذلك أصبح الكثير من المشاركين في التداول يستخدمون مؤشر الماكد بأسلوب مختلف قليلا، وذلك بعمل ما يسمى بمؤشر أعمدة الماكد. وهو عبارة الفرق بين قيمة خط الماكد وخط الإشارة، وكان قد تم تصميم تلك الفكرة عن طريق “توماس أسبراي” عام 1986. وقد أثبت مؤشر أعمدة الماكد كفاءته في توقع حركة أسعار التداول في الأسواق المالية ومنها سوق العملات وأخذ فكرة عامة عن عزم الحركة أيضا مما يعطي إشارات مبكرة حول احتمالات حركة السعر المستقبلية.
ومن أجل تصميم نظام متكامل من المؤشرات لقياس العزم من الممكن استخدام الطريقة . الخطوة الأولى والأهم يجب تحديد القسم الذي يتواجد فيه مؤشر الماكد، والمقصود بالقسم أن يكون مؤشر أعمدة الماكد قد مر بدورة كاملة من الحركة. بمعنى أن ذلك القسم هو عبارة عن حركة مؤشر أعمدة الماكد من أول تقاطعه مع خط الصفر حتى يعود إلى خط الصفر مرة أخرى كما هو موضح بالرسم البياني الشكل رقم (1) والذي يعبر عن حركة التداول الخاصة باليورو/دولار أمريكي في سوق العملات.
وثانيا وبعد الحصول على ذلك القسم من مؤشر أعمدة الماكد فإنه يجب معرفة أعلى شمعة تم تسجيلها خلال ذلك القسم وذلك للحصول على نقطة قياسية للعزم.
وبمجرد الحصول على أعلى أو أدنى قيمة في القسم فإنه أصبح من الممكن متابعة التغير في عزم الحركة الخاصة بسعر التداول لهذا الزوج في سوق العملات. وعند متابعة الشكل (2) فإننا قد نجد أن أعلى قيمة لمؤشر الماكد في القسم الموجب على يسار الرسم البياني الذي صور التداول الخاص بنفس الزوج في سوق العملات عند 0.0027. حينها وبعد انتهاء ذلك القسم وانخفاض أعمدة الماكد عن قيمة 0.0027 من الناحية السالبة فإن ذلك يعني أن عزم الانخفاض أعلى من عزم الارتفاع وحينها يكون الاحتمال الأكبر نحو الانخفاض والدخول في صفقة بيع.
وعلى الرغم من أن تلك الإستراتيجية قد تعطي للمتداول احتمالا كبيرا لتحقيق معدلات عالية من الصفقات الناجحة، إلا أنه مثلها مثل باقي إستراتيجيات التداول في أسواق المال ومنها سوق العملات فإنها لا تضمن دائما النجاح. ليس فقط بأن تعطي تلك الإستراتيجية في بعض الأوقات إشارات خاطئة وخادعة، بل أيضا من الممكن أن تعطي إشارات قد تؤدي إلى فتح مراكز خاسرة. ولكن بشكل عام يجب أن نتذكر دائما أن العزم يعرض جزء كبير من حقيقة الاتجاه ولكنه لا يعرض الحقيقة المطلقة عن الاتجاه. ويجب أيضا أن نتذكر دائما أن التداول على أساس العزم هو في الأساس فنا أكثر منه علما.
البحث عن طريقة الدخول في سوق العملات
من الممكن أن يستخدم يقوم كل متداول باستخدام طرق مختلفة للبحث عن نقطة دخول مستندا على فكرة العزم؟ ولعل الفكرة الأسهل الدخول في صفقة شراء أو بيع عندما يقوم النظام بإعطاء إشارة شراء أو بيع. في الحقيقة فإن ذلك الأسلوب قد يكون على حق في الكثير من الأوقات، ولكن في أوقات أخرى يكون من الصعب التحقق من ذلك الأمر. فمن الممكن الحصول على إشارة شراء أو بيع من النظام ولكن تستمر أسعار التداول في سوق العملات في السير في نفس الاتجاه دون أن تنعكس وحينها إما أن يقوم التداول بفتح مركز في وقت غير مناسب أو أنه يفقد الفرصة أساسا ولا يلحق بالأسعار، وهذا من الممكن أن يكون عيب معظم أنظمة التداول وهي أنه لا يوجد نظام دقيق بنسبة 100%.
في بعض الأحيان قد تدخل أسعار التداول في سوق العملات في موجة تصحيح أبعد مما هو متوقع ولكن في نفس الوقت تظل إشارة العزم صحيحة. وفي تلك الحالة فإن المتداولين المحترفين في سوق العملات يقومون بإضافة مراكز إضافية لمراكزهم المفتوحة، ولكن قد يكون ذلك الأمر خطيرا بصورة كبيرة بالنسبة للمتداولين المبتدئين. حيث أنهم من الممكن أن يضيفوا المزيد من المراكز المالية ثم في النهاية تتحول تلك المراكز الجديدة إلى مراكز خاسرة أيضا فتتزايد خسائرهم، ولكن المتداولين المحترفين قد يستطيعون إيقاف خسائرهم في الوقت المناسب.
وضع نقاط إيقاف الخسارة والأوامر المشروطة
بعد تحديد نقاط الدخول في الجزء السابق من المقال، فإن الوقت قد حان لتحديد مناطق إيقاف الخسارة. ولكن في الحقيقة فإنه لا توجد إجابة واضحة وكاملة حول ذلك الموضوع، فالموضوع من الممكن اعتباره نسبيا يختلف من شخص لأخر وفقا لما يستطيع كل شخص تحمله من مستويات مخاطرة. ولكن من الممكن الاعتماد على بعض الطرق الشهيرة مثل أنه في حالة تصحيح أسعار التداول في اتجاه معاكس للمركز المالي المفتوح بقدر معين يتم غلق ذلك المركز المالي وفقا لما يستطيع كل متداول تحمل المخاطرة، مثل ما يتعلق بالنسبة للأرباح، فهناك من يريد التعجل بالخروج بمجرد أن يحقق المركز المالي أرباحا صغيرة، في حين أنه هناك من يستطيع الانتظار لمزيد من الحركة طمعا في الحصول على أرباح أعلى.
الخلاصة
يعتبر التداول في سوق العملات عن طريق استخدام العزم من أشهر الطرق المستخدمة للتداول في سوق العملات، حيث أنه يعطي احتمالا كبيرا من النجاح والحصول على أرباح جيدة. ومن الممكن استخدام مؤشر أعمدة الماكد كما تم الشرح سابقا في الحصول على نقاط دخول وخروج بناءا على فكرة العزم وقوة اتجاه التداول.