مقالات و اخبار الفوركس لسوق العملات– موقع الفوركس العربي
الشموع اليابانية تنير طريق التداول المنطقي
مقدم من كايا caya -الموقع الرائد في تداول العملات والاسهم العالمية
الشموع اليابانية تنير طريق التداول المنطقي
مقدم من كايا caya -الموقع الرائد في تداول العملات والاسهم العالمية
ما هي الشموع اليابانية وما تاريخيها، وكيفية عرضها على الرسوم البيانية؟ هذا ما سوف نعرضه من خلال المقال ، بالإضافة إلى شرح بعض الطرق التي من الممكن بها استخدام الشموع اليابانية في تحليل حركة أسعار التداول واستخدامها في التداول في الأسواق المالية ومنها بالطبع سوق الفوريكس.
مبادئ الشموع اليابانية
قبل أن نتعلم كيفية استخدام الشموع اليابانية في تحليل حركة أسعار التداول على الرسوم البيانية في الأسواق المالية ومنها سوق الفوريكس، علينا أولاً أن نفهم النماذج الفنية التي من الممكن الحصول عليها من خلال الشموع اليابانية وتفسير تلك النماذج وكيفية الاستفادة منها أيضا. وفي الحقيقة يعود السبب وراء عمل الشموع اليابانية بصورة جيدة هو أن المتداولين يتفاعلون مع المؤثرات المحركة للأسعار بصورة جماعية الأمر الذي يؤثر على حركة أسعار التداول وهو السبب في عمل الشموع اليابانية بصورة جيدة.
على سبيل المثال، كل من قاموا بالدخول إلى سوق الأسهم في فصلي الخريف والشتاء للفترة مابين 1999 – 2000 لم يقوموا من قبل تلك الفترة بشراء أسهم شركات عامة، وكانت أحجام التداول تسجل ارتفاعا بصورة كبيرة وغير مسبوقة عند قمم السوق. في الوقت الذي كان المستثمرين المستجدين يقومون فتح حسابات تداول ولم يحتاجوا سوى لجهاز حاسب آلي وحساب انترنت ثم يقومون بالدخول في السو.، وفي نفس الوقت كان المستثمرين الخبراء يقومون بالخروج من السوق نظرا لارتفاع حالة التفاؤل بصورة كبيرة خلال تلك الفترة، الأمر الذي أدى إلى ارتفاع أسعار التداول في السوق بصورة كبيرة بسبب دخول المستجدين في صفقات شراء كبيرة ولكن لم يدم ذلك طويلا ودخل السوق بعد ذلك في موجة انخفاض وتصحيح قوي أدى إلى خسارة كل أولئك المستجدين.
خلال تلك الفترة كان سهم (جي دي سي) هو المفضل لدى الكثير من المشاركين في التداول بصورة كبيرة. وفي الحقيقة فإن الرسم البياني السابق الخاص بالسهم من الممكن الحصول على الكثير من الدروس الفنية، حيث يمكنك ملاحظة الشموع اليابانية الطويلة الصاعدة والتي تكونت منذ أن كان السهم حول مستويات 25 دولار في أغسطس 1999 حتى ارتفع إلى مستويات 140 دولار خلال مارس 2000. فكما نلاحظ في المثال السابق فإننا سوف نجد أن عدد الشموع اليابانية الإيجابية كان أعلى بكثير من عدد الشموع الهابطة.
تحليل النماذج
يجب أن يتذكر المتداول أن النماذج التي من الممكن الحصول عليها من خلال الشموع اليابانية، من الممكن أن تتكون من شمعة واحدة فقط أو من العديد من الشموع اليابانية. ويظهر ذلك من خلال متابعة الرسوم البيانية للأصول المختلفة سواء كانت سندات أو أسهم في سوق الأسهم أو عملات في سوق الفوريكس، وغيرها.
ومن الجدير بالذكر أن النماذج العاكسة للاتجاه هي عبارة عن مجموعة من الشموع اليابانية المتتالية تعطي انطباعا عن ضعف الاتجاه الحالي واحتمال انعكاسه على الورقة المالية التي يتم تحليلها. وقد تكون عملية تحديد الاتجاه في حد ذاتها صعبة بعض الشيء ولكن هناك الكثير من الكتب التي قامت بشرح ذلك الموضوع كثيرا مثل كتاب “جون ميرفي” تحليل الأسواق المالية الصادر عام 1999.
والنماذج التي يتم الحصول عليها من الشموع الياباني إما أن تكون نماذج متفائلة أو نماذج متشائمة. ومن خلال تلك النماذج من الممكن توقع احتمال استمرار الاتجاه الحالي للسهم أو العملة في سوق الفوريكس أو احتمال انعكاسه قريبا. فعلى سبيل المثال في حالة وجود اتجاه صاعد في الوقت الحالي وتكوّن نموذج إيجابي من الشموع اليابانية، فإن ذلك يعني احتمالات استمرار الاتجاه الحالي. في حين أنه إن كان الاتجاه الحالي هابطا وتم رؤية نموذجا إيجابيا، فإن ذلك يعني احتمال انعكاس الاتجاه الهابط الحالي إلى اتجاه صاعد.
وفي الحقيقة، هناك الكثير من النماذج الفنية التي من الممكن الحصول عليها من خلال الشموع اليابانية قد يصل عددها إلى 40 نموذج. وكما أشرنا فإنه هناك نماذج انعكاسية تتكون من شمعة واحدة فقط، مثل نماذج المطرقة أو الرجل المشنوق. ونموذج المطرقة يأتي بعد انخفاض أسعار التداول في سوق الأسهم أو سوق الفوريكس ويشير إلى احتمال نهاية ذلك الانخفاض ومن الممكن بعدها أن ترتفع أسعار التداول مرة أخرى. وذلك النموذج هو عبارة عن انخفاض أسعار التداول خلال الجلسة ومن ثم معاودة صعودها مرة أخرى قبل الإغلاق لتغلق بالقرب من سعر الفتح تقريبا.
أما الرجل المشنوق فهو النموذج المعاكس لنموذج المطرقة السابق شرحه. وهو نموذج انعكاس يأتي بعد ارتفاع أسعار التداول ليعكسها نحو الانخفاض مرة أخرى، وكلما كان النموذج بعيدا عن المدى الذي سارت بداخله أسعار التداول قبل تكوينه كلما كانت الإشارة الخاصة به أكثر تأثيرا على أسعار التداول.
دعونا ننظر إلى الرسمين البيانيين القادمين، ونحاول عمل مقارنة بين الرجل المشنوق ونموذج المطرقة. يعبر الرسم البياني الأول عن الرجل المشنوق. وكما نرى فإن النموذج جاء بعد ارتفاع السعر لمدة يومين تقريبا وفي اليوم الثالث ظهر النموذج. وبعد ظهور النموذج انخفضت أسعار التداول ما يقرب من 20%، بينما يوضح الرسم البياني الثاني نموذج المطرقة الذي تكون خلال عام 2001 على سهم “نورتيل” والذي كان يتم التداول عليه في المنطقة ما بين 55 و 70 دولار. وجاءت المطرقة بعد يومين من الانخفاض وبعدها ارتفع السهم مرة أخرى ما يقرب من 11 دولار.
ولمن يريد البحث في ذلك الموضوع بصورة أكثر تفصيلية فإنه من الممكن البحث عن الكتب التي قام “ستيفن نيسون” بكتاباته عن الشموع اليابانية، فهو شهير باحترافه في هذا المجال ومن الممكن الحصول على معلومات جيدة من تلك الكتب عن النماذج الخاصة بالشموع اليابانية وكيفية استخدامها في التداول في أسواق المال.
الخلاصة
في الحقيقة فإن الشموع اليابانية من الممكن أن توضح كيفية تفاعل المشاركين في التداول في سوق الأسهم أو سوق الفوريكس أو غيرها من الأسواق المالية تجاه المؤثرات التي تؤثر على قراراتهم. وهذا ما يجعل الشموع اليابانية من الأدوات الفنية عالية الجودة ويستخدمها الكثير من المشاركين في التداول في الأسواق المالية المختلفة ومن بينها سوق الأسهم وسوق الفوريكس.