سأترك تقييم فترة رئاستي للتاريخ.. بهذه الكلمات اختتم الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش فترة رئاسته التي استمرت ثماني سنوات وصلت خلالها شعبيتها إلي أدني مستوي سجلته شعبية أي رئيس أمريكي آخر.
وغادر بوش البيت الأبيض وألقي بعبء تحسين صورة حكمه علي التاريخ, ولكن, وبعد عام من خروجه من البيت الأبيض جاء حكم التاريخ علي عكس ما يشتهي, فقد أكد استطلاع للرأي أجراه معهد سيينا الأمريكي أن بوش يعد واحدا من أسوأ رؤساء الولايات المتحدة في التاريخ.
ولأن حكم التاريخ لا يرحم, فقد اتفق832 من الباحثين في شئون الرئاسة علي أنه من بين الرؤساء الأمريكيين الـ34 يعد بوش من بين الأسوأ في التاريخ حيث وضعوه في المركز رقم93. وأوضحت نتائج الدراسة أن الباحثين لم يجدوا في حكم بوش الحسنات الكافية التي يمكن أن تخفف من حدة سوء إدارته للسياسة الخارجية, وسوء إدارته للاقتصاد إضافة إلي توسيع صلاحيات الأمن وتحديدا المخابرات علي حساب القانون.
وأوضحت النتائج التي نشرتها صحيفة الجارديان البريطانية أنه لم يتفوق علي بوش في سوء الحكم سوي أربعة حكام هم جيمس بوكانان, ووارين هاردينج, وأندرو جونسون, وفرانكلين بيرس.