شهد الاحتفال بالليلة الختامية لمولد السيدة زينب، مساء أمس الأول، وقوع اشتباكات بين المئات من أنصار ومحبى الطرق الصوفية بسبب التحرشات الجماعية، التى تعرضت لها العديد من النساء المشاركات فى الاحتفال.
بدأ أول الاشتباكات عقب صلاة المغرب، حين تحرشت مجموعة من الزوار الرجال بمجموعة من السيدات المشاركات، مما أدى إلى نشوب اشتباكات بين المواطنين والمريدين. ورددت مجموعة من السيدات المشاركات فى أحد المواكب هتافات وسط التصفيق والطبل، منها: «يا ستات خدوا بالكم من حالكم.. ويا رجالة احترموا مقامكم.. وبلاش همس ولمز وغمز»، و«انت قدام السيدة.. صلى على النبى.. أصل الرجالة عالم حرامية ومتحرشين بالستات».
وازدادت الاشتباكات عقب صلاة العشاء مع تزايد أعداد المريدين والمحبين للاحتفال بالليلة الختامية، ونظم المئات من أنصار ومريدى الطرق الأحمدية البدوية موكباً مصغراً، رفعوا خلاله أعلامهم الحمراء مكتوباً عليها عبارات: «مدد يا سيدة مدد.. مدد يارسول الله»، قطعوا خلالها شارعى بورسعيد والسد، وعجز الأمن عن إبعادهم عن طريق مرور السيارات.
كانت قوات الأمن وضعت الحواجز المرورية فى الشوارع المؤدية إلى مسجد السيدة زينب، وحولت مرور السيارات إلى الشوارع الفرعية. وداخل السرادقات المنتشرة فى ساحة مسجد السيدة زينب، نشط أنصار ومريدو الطرق الصوفية فى إقامة حلقات الذكر وقراءة الأوراد وقصائد المدح فى السيدة زينب. وانتشر حول السرادقات بائعو «الطراطير»، والمنشدون والمنشدات، الذين حرصوا على تقديم وصلات موسيقية وغنائية لرواد مقاهى السيدة.
واحتفلت ١٦ طريقة صوفية بالمولد داخل مقار الطرق بالقاهرة بعقد مؤتمرات تحدث فيها أساتذة بجامعة الأزهر عن سيرة وكرامات السيدة زينب وآل البيت.