مقالات و اخبار الفوركس لسوق العملات– موقع الفوركس العربي
الشراء عند القمة والبيع عند القاع باستخدام القوة النسبية
مقدم من كايا caya -الموقع الرائد في تداول العملات والاسهم العالمية
إن الهدف الأساسي من الاستثمار هو أن تقوم بالبيع لأي أصل تمتلكه بأسعار أعلى من التي قمت بدفعها عليه في وقت سابق. ولكن تكمن المشكلة الرئيسية في قدرة المستثمر على معرفة مدى انخفاض أسعار التداول وارتفاعها مقارنة بأسعار التداول السابقة، وهل هناك المزيد من الانخفاض أو المزيد من الارتفاع في المستقبل أم لا. ومؤشر النسبية هو في الحقيقة عبارة عن مقارنة أداء سعر لورقة مالية معينة بأداء سعر لورقة مالية أخرى. وب فإن ذلك المؤشر يقترح على المتداول القيام بشراء السهم أو العملة في سوق العملات ذات الأداء الأفضل من أداء السوق ويقوم ببيعها عندما يكون الأداء الخاص بها أقل من أداء السوق.
وقد كان مؤشر القوة النسبية من أشهر الأدوات الاستثمارية والتي قام بتعريفها “جيسي ليفرمور” في 1923، والتي أشارت أن أسعار التداول من الممكن أن تكون على ارتفاع ومن الممكن أن تكون رغم ارتفاعها فرصة للشراء، في حين أنه من الممكن أن تكون أسعار التداول على انخفاض كبير وعلى الرغم من ذلك قد تكون فرصة للبيع. والقصد أنه عندما يكون أداء الورقة المالية أفضل من أداء السوق ككل –سواء كان ذلك في سوق الأسهم أو سوق العملات أو غيرهما من الأسواق المالية- يكون من المتوقع استمرار الاتجاه الخاص بتلك الورقة المالية كما هو في المستقبل.
أما عن طريقة حساب ذلك المؤشر فإن أول طريقة تم اقتراحها في ذلك المجال قد أشار إليها “جارتلي” في كتابه “إحصائيات السرعة النسبية وتطبيقاتها على إدارة المحفظة” والذي تم نشره في أبريل 1945، وحينها كتب “جارتلي”:
“أولا يجب اختيار المؤشر القياسي للسوق من أجل تمثيل حركة السوق ككل، وليكن على سبيل المثال مؤشر S&P90 أو Dowjones، ويتم حساب التغير بالنسبة المئوية للمؤشر. وفي الخطوة الثانية يتم حساب التغير المئوي صعودا وهبوطا بالنسبة للسهم ويتم قسمته على التغير في نفس الفترة للمؤشر والناتج يتم ضربه في 100، ليتم في النهاية الحصول على مقارنة لأداء السهم بالنسبة لأداء السوق.
ومن الجدير بالذكر أن معامل السرعة من الممكن أن يرمز إليه برمز “بيتا” والذي يُستخدم أيضا من أجل نفس الأغراض في مقارنة أداء الأوراق المالية ببعضها وتستخدم في حسابات المخاطرة بالنسبة للمحفظة المالية.
وبعد ما نشره “جارتلي” حول مؤشر النسبية استمرت الدراسات حول تلك الفكرة حتى تم إصدار كتاب أخر بعده بعشرين عاما في عام 1967″ عندما قام “روبرت ليفي” بنشر بحث يوضح كيفية عمل واستخدام ذلك المؤشر عندما قام باختباره على السوق خلال الفترة ما بين 1960 و 1965. فقد قام باختبار المؤشر على أكثر من إطار زمني وقام باختباره أيضا على الأداء المستقبلي للأسهم وأشار إلى أن الأسهم التي كانت ذات أداء أعلى من السوق خلال 26 أسبوعا ماضيا، كانت تميل إلى أنها تكون ذات أداء أعلى خلال 26 أسبوعا قادما.
تطبيق قواعد مؤشر القوة النسبية
من أحد طرق حسابات مؤشر النسبية أن يتم أخذ معدل التغير في سعر سهم ما لمدة ستة أشهر ويتم قسمته على معدل التغير الخاص بمؤشر السوق لمدة ستة أشهر. فعلى سبيل المثال في حالة ارتفاع سهم “IBM” بمعدل 12% خلال ستة أشهر سابقة في نفس وقت ارتفاع مؤشر السوق S&P500 بنسبة 10% خلال نفس الفترة فإن النسبة سوف تكون 1.2 ويتم حساب المؤشر بعد ذلك بنفس الطريقة. ولننظر إلى المثال :
في الشكل (1) السابق فإن إشارات الشراء والبيع المعروضة على الرسم هي إشارات تم الحصول عليها من خلال استخدام مؤشر القوة النسبية، وذلك من خلال اختراقاته لخطوط الاتجاه المرسومة عليه كما هو موضح في الجزء السفلي من الرسم السابق.
والجدير بالذكر فإن أفضل الإطارات الزمنية التي من الممكن فيها استخدام مؤشر القوة النسبية هي الإطارات الزمنية الشهرية أو الأسبوعية وذلك من أجل تجنب الإشارات العشوائية، سواء كان ذلك في سوق الأسهم أو سوق العملات أو غيرهما من الأسواق المالية. وفي هذا المثال فإن إشارة الشراء كان يتم الحصول عليها عندما يخترق مؤشر القوة النسبية خط الاتجاه الهابط في حين أن إشارة البيع يتم الحصول عليها عندما يكسر مؤشر القوة النسبية خط الاتجاه الهابط. وفي الحقيقة فإنه بناءا على تلك الطريقة وبناءا على الرسم البياني الشهري فإننا لم نحصل على إشارات شراء أكثر من 3 مرات طوال فترة 15 عاما ولكنها كانت جميعها رابحة وبنسب مرتفعة للغاية (للمزيد من المعلومات راجع المقال : مؤشر عزم التداول ومؤشر القوى النسبية).
والخطوة الأولى في عملية التقييم بأن يتم حساب قيمة مؤشر القوة النسبية علما بأنه من الممكن الاكتفاء بحساب معدل التغير فقط، مع ملاحظة أنه هناك بعض المستثمرين يفضلون حساب متوسط لمعدل التغير على فترة ستة أشهر على إطارات زمنية مختلفة، وهو الأمر المشابه نوعا ما لفكرة “بيتا”. ومن ثم يتم التقييم والمقارنة والمفاضلة بين الأوراق المالية المختلفة، سواء كانت اسهم في سوق الأسهم أو عملات في سوق العملات. ولكن يجب أن نلاحظ أن الإطار الزمني الأفضل لاستخدام ذلك النظام هو الإطار الزمني الأسبوعي وذلك من أجل تحقيق معدلات ربحية أعلى.
التربح من مؤشر القوة النسبية
وفي الحقيقة فإن الفكرة من تقييم الأسهم ومقارنتها مع بعضها البعض بناءا على مؤشر النسبية من الممكن أن تساعد المستثمرين الصغار في إدارة حسابات التقاعد الخاصة بهم، حيث أنه هناك الكثير من أصحاب العمل الذين يقومون بتقديم خطة تقاعد للموظفين كجزء من دخلهم الدوري. كما يقوم الموظفون العاملون لحسابهم الشخصي بإدارة حسابات التقاعد الخاصة بهم ومحاولة زيادتها وذلك للاستفادة من الإعفاء الضريبي على تلك الأرباح. ومن الجدير بالذكر أن ذلك الخيار يعطي أصحاب العمل الفرصة لتوفير الكثير من التكاليف، حيث أن مبلغ التقاعد العادي الذي يتم منحه للموظفين في نهاية خدمته كنسبة مئوية من دخله السنوي يعتبر تكلفة كبيرة على صاحب العمل في النهاية، الأمر الذي أدى إلى قيام الكثير من الشركات في الوقت الحالي بإعطاء الفرصة للموظفين في التحكم في حجم تقاعدهم من الآن لتقليل التكاليف على الشركة في النهاية.
وتسمي تلك الخدمة “بخطة الاشتراك”، وفيها يقوم الموظف بدفع أجزاء من دخلهم لهيئة معينة، تقوم تلك الهيئة بتجميع تلك المدفوعات من الموظفين، ويتم استثمار تلك المدفوعات غالبا ما يكون في سوق الأسهم، والعوائد على تلك الاستثمارات (أو خسارة) يتم إضافتها (أو خصمها) من حساب الشخص. وعند تقاعد ذلك الشخص يراجع حسابه ويرى النتيجة النهائية إن كانت مكاسب فيتم إضافتها لمبلغ التقاعد الخاص به. وإن كانت خسارة فيتم خصمها من مبلغ التقاعد الخاص به.
ولكن من أجل الاستفادة من الإعفاءات الضريبية التي تقدمها الحكومة على إدارة مثل تلك الحسابات، فإنه يجب إدارة تلك الحسابات على منظور طويل الأجل قليلا، وب فإنه يجب أن تتم إدارتها أيضا بأدوات تؤيد النظرة طويلة الأجل.
وب فلنفترض على سبيل المثال أن المستثمر لديه خيارات عديدة للاستثمار فيها، ما بين أسهم وصناديق استثمار مختلفة، سواء كان ذلك في سوق الأسهم أو سوق العملات أو غيرهما من الأسواق المالية. وحينها يجب أن يعرف ما هو الخيار المناسب بالنسبة له، وما هي الأداة المالية التي قد تدر عليه أكبر ربح ممكن. وهنا تكمن فائدة مؤشر النسبية، حيث يقوم بحساب معدل التغير على مدار ستة أشهر سابقة على سبيل المثال لكل أداة مالية يقوم بدراستها للاستثمار فيها، ومن ثم يقوم بمقارنة أداءها بأداء مؤشر السوق كل أسبوع، ومن ثم يقوم باستثمار كل أمواله في الأداة المالية التي لها أداء أعلى من أداء السوق من خلال مؤشر النسبية، سواء كان ذلك في سوق الأسهم أو سوق العملات أو غيرهما من الأسواق المالية.
والجدير بالذكر فإن قرار شراء أو بيع أي أداة مالية أخرى من الممكن أن يتم بناءا على مؤشر النسبية أيضا، سواء كان ذلك في سوق الأسهم أو سوق العملات أو غيرهما من الأسواق المالية. ولكن من أجل تجنب الإشارات العشوائية والخاطئة فإنه من الممكن الاحتفاظ بالأداة المالية التي لها تقييم أعلى من التقييمات الخاصة بالأدوات المالية الأخرى والتي قمت بعملها من خلال دراستك لها بمؤشر النسبية، وحينها تكون اختياراتك أكثر نجاحا وفاعلية على المحفظة الاستثمارية الخاصة بك.
الخلاصة
تشير نتائج الاختبارات التي تم عملها على مؤشر النسبية مع الأدوات المالية الأخرى، أنه من الممكن استخدام تلك الفكرة بصورة فعالة في اختيار الأداة المالية التي سوف يكون لها أداء أفضل من أداء مؤشر السوق، سواء كان ذلك في سوق الأسهم أو سوق العملات أو غيرهما من الأسواق المالية. وحينها من الممكن اختيار الأداة المالية التي قد تؤدي إلى إدرار أرباح بنسبة أعلى من أرباح السوق بصورة كبيرة، الأمر الذي يعتبر مفيدا على سبيل المثال في إدارة حسابات التقاعد على المدى الطويل بما يؤدي إلى تحقيق أرباح مرتفعة لصاحب الحساب.
الشراء عند القمة والبيع عند القاع باستخدام القوة النسبية
مقدم من كايا caya -الموقع الرائد في تداول العملات والاسهم العالمية
مهما كانت حجم استثماراتك؛ سواء كانت قيمتها 1000 دولار أو ملايين الدولارات، بإمكانك استخدام مؤشر القوة النسبية والاعتماد عليه خاصة وأنه يعتبر من أكثر المؤشرات الفنية انتشارا واستخداما بين المشاركين في التداول في الأسواق المالية حول العالم ومنها بالطبع سوق العملات. ولكن على الرغم من انتشاره بين المشاركين في التداول في الأسواق المالية ومنها سوق العملات، لا يعرف الكثير منهم خبايا ذلك المؤشر والإشارات التي من الممكن الحصول عليها منه. ولذلك فإننا في ذلك المقال سوف نعرض مؤشر النسبية وكل ما يحتويه ذلك المؤشر من معلومات وخبايا علما بأن ذلك المؤشر والاستراتيجيات الخاصة به من الممكن تطبيقها على الأسهم وصناديق المؤشرات وسوق العملات وعلى أي سوق مالي آخر.
القوة النسبيةإن الهدف الأساسي من الاستثمار هو أن تقوم بالبيع لأي أصل تمتلكه بأسعار أعلى من التي قمت بدفعها عليه في وقت سابق. ولكن تكمن المشكلة الرئيسية في قدرة المستثمر على معرفة مدى انخفاض أسعار التداول وارتفاعها مقارنة بأسعار التداول السابقة، وهل هناك المزيد من الانخفاض أو المزيد من الارتفاع في المستقبل أم لا. ومؤشر النسبية هو في الحقيقة عبارة عن مقارنة أداء سعر لورقة مالية معينة بأداء سعر لورقة مالية أخرى. وب فإن ذلك المؤشر يقترح على المتداول القيام بشراء السهم أو العملة في سوق العملات ذات الأداء الأفضل من أداء السوق ويقوم ببيعها عندما يكون الأداء الخاص بها أقل من أداء السوق.
وقد كان مؤشر القوة النسبية من أشهر الأدوات الاستثمارية والتي قام بتعريفها “جيسي ليفرمور” في 1923، والتي أشارت أن أسعار التداول من الممكن أن تكون على ارتفاع ومن الممكن أن تكون رغم ارتفاعها فرصة للشراء، في حين أنه من الممكن أن تكون أسعار التداول على انخفاض كبير وعلى الرغم من ذلك قد تكون فرصة للبيع. والقصد أنه عندما يكون أداء الورقة المالية أفضل من أداء السوق ككل –سواء كان ذلك في سوق الأسهم أو سوق العملات أو غيرهما من الأسواق المالية- يكون من المتوقع استمرار الاتجاه الخاص بتلك الورقة المالية كما هو في المستقبل.
أما عن طريقة حساب ذلك المؤشر فإن أول طريقة تم اقتراحها في ذلك المجال قد أشار إليها “جارتلي” في كتابه “إحصائيات السرعة النسبية وتطبيقاتها على إدارة المحفظة” والذي تم نشره في أبريل 1945، وحينها كتب “جارتلي”:
“أولا يجب اختيار المؤشر القياسي للسوق من أجل تمثيل حركة السوق ككل، وليكن على سبيل المثال مؤشر S&P90 أو Dowjones، ويتم حساب التغير بالنسبة المئوية للمؤشر. وفي الخطوة الثانية يتم حساب التغير المئوي صعودا وهبوطا بالنسبة للسهم ويتم قسمته على التغير في نفس الفترة للمؤشر والناتج يتم ضربه في 100، ليتم في النهاية الحصول على مقارنة لأداء السهم بالنسبة لأداء السوق.
ومن الجدير بالذكر أن معامل السرعة من الممكن أن يرمز إليه برمز “بيتا” والذي يُستخدم أيضا من أجل نفس الأغراض في مقارنة أداء الأوراق المالية ببعضها وتستخدم في حسابات المخاطرة بالنسبة للمحفظة المالية.
وبعد ما نشره “جارتلي” حول مؤشر النسبية استمرت الدراسات حول تلك الفكرة حتى تم إصدار كتاب أخر بعده بعشرين عاما في عام 1967″ عندما قام “روبرت ليفي” بنشر بحث يوضح كيفية عمل واستخدام ذلك المؤشر عندما قام باختباره على السوق خلال الفترة ما بين 1960 و 1965. فقد قام باختبار المؤشر على أكثر من إطار زمني وقام باختباره أيضا على الأداء المستقبلي للأسهم وأشار إلى أن الأسهم التي كانت ذات أداء أعلى من السوق خلال 26 أسبوعا ماضيا، كانت تميل إلى أنها تكون ذات أداء أعلى خلال 26 أسبوعا قادما.
من أحد طرق حسابات مؤشر النسبية أن يتم أخذ معدل التغير في سعر سهم ما لمدة ستة أشهر ويتم قسمته على معدل التغير الخاص بمؤشر السوق لمدة ستة أشهر. فعلى سبيل المثال في حالة ارتفاع سهم “IBM” بمعدل 12% خلال ستة أشهر سابقة في نفس وقت ارتفاع مؤشر السوق S&P500 بنسبة 10% خلال نفس الفترة فإن النسبة سوف تكون 1.2 ويتم حساب المؤشر بعد ذلك بنفس الطريقة. ولننظر إلى المثال :
في الشكل (1) السابق فإن إشارات الشراء والبيع المعروضة على الرسم هي إشارات تم الحصول عليها من خلال استخدام مؤشر القوة النسبية، وذلك من خلال اختراقاته لخطوط الاتجاه المرسومة عليه كما هو موضح في الجزء السفلي من الرسم السابق.
والجدير بالذكر فإن أفضل الإطارات الزمنية التي من الممكن فيها استخدام مؤشر القوة النسبية هي الإطارات الزمنية الشهرية أو الأسبوعية وذلك من أجل تجنب الإشارات العشوائية، سواء كان ذلك في سوق الأسهم أو سوق العملات أو غيرهما من الأسواق المالية. وفي هذا المثال فإن إشارة الشراء كان يتم الحصول عليها عندما يخترق مؤشر القوة النسبية خط الاتجاه الهابط في حين أن إشارة البيع يتم الحصول عليها عندما يكسر مؤشر القوة النسبية خط الاتجاه الهابط. وفي الحقيقة فإنه بناءا على تلك الطريقة وبناءا على الرسم البياني الشهري فإننا لم نحصل على إشارات شراء أكثر من 3 مرات طوال فترة 15 عاما ولكنها كانت جميعها رابحة وبنسب مرتفعة للغاية (للمزيد من المعلومات راجع المقال : مؤشر عزم التداول ومؤشر القوى النسبية).
والخطوة الأولى في عملية التقييم بأن يتم حساب قيمة مؤشر القوة النسبية علما بأنه من الممكن الاكتفاء بحساب معدل التغير فقط، مع ملاحظة أنه هناك بعض المستثمرين يفضلون حساب متوسط لمعدل التغير على فترة ستة أشهر على إطارات زمنية مختلفة، وهو الأمر المشابه نوعا ما لفكرة “بيتا”. ومن ثم يتم التقييم والمقارنة والمفاضلة بين الأوراق المالية المختلفة، سواء كانت اسهم في سوق الأسهم أو عملات في سوق العملات. ولكن يجب أن نلاحظ أن الإطار الزمني الأفضل لاستخدام ذلك النظام هو الإطار الزمني الأسبوعي وذلك من أجل تحقيق معدلات ربحية أعلى.
وفي الحقيقة فإن الفكرة من تقييم الأسهم ومقارنتها مع بعضها البعض بناءا على مؤشر النسبية من الممكن أن تساعد المستثمرين الصغار في إدارة حسابات التقاعد الخاصة بهم، حيث أنه هناك الكثير من أصحاب العمل الذين يقومون بتقديم خطة تقاعد للموظفين كجزء من دخلهم الدوري. كما يقوم الموظفون العاملون لحسابهم الشخصي بإدارة حسابات التقاعد الخاصة بهم ومحاولة زيادتها وذلك للاستفادة من الإعفاء الضريبي على تلك الأرباح. ومن الجدير بالذكر أن ذلك الخيار يعطي أصحاب العمل الفرصة لتوفير الكثير من التكاليف، حيث أن مبلغ التقاعد العادي الذي يتم منحه للموظفين في نهاية خدمته كنسبة مئوية من دخله السنوي يعتبر تكلفة كبيرة على صاحب العمل في النهاية، الأمر الذي أدى إلى قيام الكثير من الشركات في الوقت الحالي بإعطاء الفرصة للموظفين في التحكم في حجم تقاعدهم من الآن لتقليل التكاليف على الشركة في النهاية.
وتسمي تلك الخدمة “بخطة الاشتراك”، وفيها يقوم الموظف بدفع أجزاء من دخلهم لهيئة معينة، تقوم تلك الهيئة بتجميع تلك المدفوعات من الموظفين، ويتم استثمار تلك المدفوعات غالبا ما يكون في سوق الأسهم، والعوائد على تلك الاستثمارات (أو خسارة) يتم إضافتها (أو خصمها) من حساب الشخص. وعند تقاعد ذلك الشخص يراجع حسابه ويرى النتيجة النهائية إن كانت مكاسب فيتم إضافتها لمبلغ التقاعد الخاص به. وإن كانت خسارة فيتم خصمها من مبلغ التقاعد الخاص به.
ولكن من أجل الاستفادة من الإعفاءات الضريبية التي تقدمها الحكومة على إدارة مثل تلك الحسابات، فإنه يجب إدارة تلك الحسابات على منظور طويل الأجل قليلا، وب فإنه يجب أن تتم إدارتها أيضا بأدوات تؤيد النظرة طويلة الأجل.
وب فلنفترض على سبيل المثال أن المستثمر لديه خيارات عديدة للاستثمار فيها، ما بين أسهم وصناديق استثمار مختلفة، سواء كان ذلك في سوق الأسهم أو سوق العملات أو غيرهما من الأسواق المالية. وحينها يجب أن يعرف ما هو الخيار المناسب بالنسبة له، وما هي الأداة المالية التي قد تدر عليه أكبر ربح ممكن. وهنا تكمن فائدة مؤشر النسبية، حيث يقوم بحساب معدل التغير على مدار ستة أشهر سابقة على سبيل المثال لكل أداة مالية يقوم بدراستها للاستثمار فيها، ومن ثم يقوم بمقارنة أداءها بأداء مؤشر السوق كل أسبوع، ومن ثم يقوم باستثمار كل أمواله في الأداة المالية التي لها أداء أعلى من أداء السوق من خلال مؤشر النسبية، سواء كان ذلك في سوق الأسهم أو سوق العملات أو غيرهما من الأسواق المالية.
والجدير بالذكر فإن قرار شراء أو بيع أي أداة مالية أخرى من الممكن أن يتم بناءا على مؤشر النسبية أيضا، سواء كان ذلك في سوق الأسهم أو سوق العملات أو غيرهما من الأسواق المالية. ولكن من أجل تجنب الإشارات العشوائية والخاطئة فإنه من الممكن الاحتفاظ بالأداة المالية التي لها تقييم أعلى من التقييمات الخاصة بالأدوات المالية الأخرى والتي قمت بعملها من خلال دراستك لها بمؤشر النسبية، وحينها تكون اختياراتك أكثر نجاحا وفاعلية على المحفظة الاستثمارية الخاصة بك.
تشير نتائج الاختبارات التي تم عملها على مؤشر النسبية مع الأدوات المالية الأخرى، أنه من الممكن استخدام تلك الفكرة بصورة فعالة في اختيار الأداة المالية التي سوف يكون لها أداء أفضل من أداء مؤشر السوق، سواء كان ذلك في سوق الأسهم أو سوق العملات أو غيرهما من الأسواق المالية. وحينها من الممكن اختيار الأداة المالية التي قد تؤدي إلى إدرار أرباح بنسبة أعلى من أرباح السوق بصورة كبيرة، الأمر الذي يعتبر مفيدا على سبيل المثال في إدارة حسابات التقاعد على المدى الطويل بما يؤدي إلى تحقيق أرباح مرتفعة لصاحب الحساب.