وافقت وزارة التربية والتعليم علي قبولها في منحة لمدة عام بالولايات المتحدة الأمريكية ضمن49 طالبا وطالبة, تمت تصفيتهم من3 آلاف طالب وطالبة.. وحصلت هناك علي شهادات تفوق من المدرسة المقيدة بها وشهادة طالبة مثالية وشهادات تفوق رياضي, ثم عادت الي مصر في التاريخ المحدد لها, وأرسل الدكتور يسري الجمل وزير التربية والتعليم السابق خطابا الي إدارة الوايلي التعليمية التابعة لها مدرستها القلب المقدس يفيد بعودتها وأنه لا تحتسب هذه السنة من سنوات الرسوب, وتم عمل شهادة إعادة قيد لها حتي لا تعد راسبة.. إلا أن مديرة المدرسة رفضت الحاق ياسمين بالمدرسة مرة أخري لوجود سنة الفراغ وعدم وجود الصف الثالث بالمدرسة.. فتمت إلحاقها بتجمع طلبة اللغة الفرنسية بمدرسة الليسيه التابعة لإدارة عابدين التعليمية وأمضت عامها الدراسي للصف الثالث الثانوي بها وسهرت الليالي في استذكار دروسها.
تقول والدتها: بمجرد ظهور النتيجة علي النت فوجئنا بأن ياسمين حصلت علي مجموع398 من410 درجات, بينما الأولي علي الصف الثالث أدبي حصلت علي393,5 درجة فقط, وذلك بفارق4 درجات ونصف الدرجة لمصلحة ياسمين التي جاء ترتيبها مع الأسف الثاني!!
توجهنا الي وزارة التربية والتعليم فأبلغنا الأستاذ نبيل الدمرداش وكيل أول الوزارة ونائب الوزير لشئون الامتحانات بأن ياسمين راسبة في العام الماضي! فلما قدمنا له المستندات بموافقة الوزارة علي المنحة وعد بعرضها علي الوزير الدكتور أحمد زكي بدر, إلا أن الوزارة انشغلت عنا!!
والمفاجأة الأخري أن إدارة الوايلي التعليمية أرجعت الخطأ الي مدرسة القلب المقدس التي لم تخطر إدارة الامتحانات بإدارة الوايلي التعليمية بحصول ياسمين علي المنحة لمدة عام في أمريكا حتي لا تعد راسبة بالنسبة للإدارة!! ويطفو السؤال الموجع علي السطح مرة أخري: هل تتحمل فتاة في مقتبل العمر برغم تفوقها الباهر خطأ ارتكبته مدرسة أو إدارة تعليمية حرمانا من تكريم تستحقه؟!