المايوه الشرعي الصيني يلقى رواجا بمصر.. وعلماء دين يحرّمونه
أكد عدد من علماء الدين في مصر لـ"العربية.نت" رفضهم لارتداء "لباس البحر الشرعي" الذي ترتديه المنقبات والمحجبات في الشواطئ المختلطة، ولكن بعضهم لم يمانع أن يتم ارتداء تلك الأنواع من ملابس البحر في شواطئ خاصة بهن وضمن ضوابط معينة ومشددة.
وكان ما بات يعرف لدى العامة باسم "المايوهات الشرعية" المستوردة من الصين قد أغرقت السوق المصري هذا العام ووصل سعر بعض أنواعها إلى 500 جنيه، وذكر بعض التجار لـ"العربية. نت" أن إن الإقبال على ملابس البحر الصينية كان كبيرا جدا خلال هذا الصيف، مشيرين إلى وجود منافسة كبيرة مع الأصناف المستوردة من لبنان.
وقال تاجر الجملة صفوت محمود (تاجر جملة) إن التهافت على "ملابس البحر الإسلامية النسائية" شهد ارتفاعا كبير في العامين المنصرمين، موضحا أن الطلب كان كبيراعلى اللون الأسود الذي يطلب منه تجار التجزئة كميات كبيرة خاصة في مناطق مثل حلوان وعين شمس و الحلمية والهرم.
أما تاجر التجزئة صبري مراد فذكر لـ"العربية.نت" إن المايوه الشرعي يتوفر بعدة ألوان، مشيرا إلى أن فتيات ونساء سافرات كثيرات يقبلن على شرائه، وعزا ذلك إلى ارتفاع نسبة التحرش بالفتيات اللواتي يرتدين ملابس بحر مكشوفة في الشواطئ المختلطة.
وأوضح تاجر التجزئة صبري مراد أن المايوه الشرعي لا يعتمد لونا واحدا فقط بل أصبح بكل الألوان وخاصة الأسود والمشجر والموف والأخضر ويتكون المايوه الشرعي من الحجاب والتي شيرت والبنطلون والجونلة ، وهناك إقبال على المايوه الشرعي من غير المحجبات أو المنقبات بعدما زاد الهجوم على المايوه البكيني وزيادة نسبة التحرش بالفتيات على الشواطئ .
وقال محمد جمال -صاحب محل بيع "ملابس بحر إسلامية" في حلوان- إن المايوهات الشرعية المستوردة من الصين ولبنان بالإضافة إلى المصنوعة محليا تحقق كل احتياجات الأسرة المصرية ويتراوح سعرها بين 75 إلى 500 جنيه، فيما تحدث أحد بائعي الشوارع لـ"العربية" عن بيعه لملابس بحر بسعر لا يزيد عن 30 جنيها، وذلك يتناسب مع امكانيات ابناء الطبقات الفقيرة رغم أن خامته ليست بجودة الأصناف الأغلى سعرا.
" الترويح عن النفس بشروط"
من جانبها قالت د. سعاد صالح أستاذة الفقه المقارن بجامعة الأزهر العميدة السابقة لكلية الدراسات الإسلامية لـ " العربية . نت " ، إن الترويح عن النفس في الإسلام مطلوب ، لأنه ليس هناك عبادة متواصلة طوال اليوم ، ولان الإسلام دين وسطية ، لذلك فإن الذهاب للشواطئ لغسل هموم الحياة والترويح عن النفس مباح أمر مباح.
وأضافت: الذهاب للمصيف من اجل الاستمتاع والترويح ينبغي أن يقيد بضوابط مشروعة أهمها عدم الخلوة بين الرجل والمرأة الأجنبيين، وثانيها عدم ارتداء المرأة للملابس الضيقة التي تظهر مفاتن جسدها سواء كان ذلك ما يسمى بالمايوه الشرعي أو أي ملابس أخرى حتى لو كانت ملابس النقاب، لان ملابس المنقبة عند تعرضها للبلل تلتصق بالبدن وب تتجسد المفاتن وتصبح واضح للعيان .
وشددت صالح على امكانية المرأة المنقبة والمحجبة لممارسة رياضة السباحة في الشواطئ النسائية المتخصصة لهن بعد التيقن من خلوها وبعدها عن أنظار الرجال، كما يمكن لهن الجلوس في الشواطئ لاستنشاق الهواء والنظر إلى الماء فقط.
لا فائدة منه بالشواطئ المختلطة
من جانبه ، أكد د. احمد عمر هاشم رئيس اللجنة الدينية بالبرلمان المصري ورئيس جامعة الأزهر الأسبق لـ " العربية. نت " ، انه لامانع من ذهاب المحجبات والمنقبات للمصايف والشواطئ بشرط ألا يراهم الرجال، وان تكون أيضا محتشمة ومع بنات جنسها فقط ، والمايوه الشرعي إذا كان محتشما وفي مسبح للنساء فقط فهو جائز طالما بشرط الحفاظ على العفة وعدم ظهور مفاتن جسم المرأة حتى أمام بنات جنسها.
وأردف بقوله: إذا كان ذهاب المرأة إلى المصايف والشواطئ المختلطة فان الحكمة التي من اجلها جرى ارتداء المايوه الشرعي لاتتم ، لان الاختلاط ممنوع في المصايف خاصة لاسيما في الشواطئ، على حد قوله.
للتجارة فقط
أما د. مصطفى عمارة الأستاذ بكلية أصول الدين وعضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية ، فأكد لـ " العربية . نت " إن المرأة كلها عورة ولا يصح أن ترتدي الملابس القصيرة لا على الشواطئ أو في غيرها.
وتابع: نؤيد وجود شواطئ خاصة بالمنقبات والمحجبات لا يقترب منها الرجال لأ وجود المرأة مع المرأة أستر، لايصح للمرأة أن تكشف شيئا من جسدها إلا عند الضرورة القصوى كإجراء عملية جراحية مثلا .
ورأى أن "المايوه الشرعي" هو مجرد شغل تجارة وللترويج له أطلقوا عليه هذا الاسم، مضيفا بلهجة ساخرة: "وأصبح هناك المايوه العلماني والبكيني الروسي".
أكد عدد من علماء الدين في مصر لـ"العربية.نت" رفضهم لارتداء "لباس البحر الشرعي" الذي ترتديه المنقبات والمحجبات في الشواطئ المختلطة، ولكن بعضهم لم يمانع أن يتم ارتداء تلك الأنواع من ملابس البحر في شواطئ خاصة بهن وضمن ضوابط معينة ومشددة.
وكان ما بات يعرف لدى العامة باسم "المايوهات الشرعية" المستوردة من الصين قد أغرقت السوق المصري هذا العام ووصل سعر بعض أنواعها إلى 500 جنيه، وذكر بعض التجار لـ"العربية. نت" أن إن الإقبال على ملابس البحر الصينية كان كبيرا جدا خلال هذا الصيف، مشيرين إلى وجود منافسة كبيرة مع الأصناف المستوردة من لبنان.
وقال تاجر الجملة صفوت محمود (تاجر جملة) إن التهافت على "ملابس البحر الإسلامية النسائية" شهد ارتفاعا كبير في العامين المنصرمين، موضحا أن الطلب كان كبيراعلى اللون الأسود الذي يطلب منه تجار التجزئة كميات كبيرة خاصة في مناطق مثل حلوان وعين شمس و الحلمية والهرم.
أما تاجر التجزئة صبري مراد فذكر لـ"العربية.نت" إن المايوه الشرعي يتوفر بعدة ألوان، مشيرا إلى أن فتيات ونساء سافرات كثيرات يقبلن على شرائه، وعزا ذلك إلى ارتفاع نسبة التحرش بالفتيات اللواتي يرتدين ملابس بحر مكشوفة في الشواطئ المختلطة.
وأوضح تاجر التجزئة صبري مراد أن المايوه الشرعي لا يعتمد لونا واحدا فقط بل أصبح بكل الألوان وخاصة الأسود والمشجر والموف والأخضر ويتكون المايوه الشرعي من الحجاب والتي شيرت والبنطلون والجونلة ، وهناك إقبال على المايوه الشرعي من غير المحجبات أو المنقبات بعدما زاد الهجوم على المايوه البكيني وزيادة نسبة التحرش بالفتيات على الشواطئ .
وقال محمد جمال -صاحب محل بيع "ملابس بحر إسلامية" في حلوان- إن المايوهات الشرعية المستوردة من الصين ولبنان بالإضافة إلى المصنوعة محليا تحقق كل احتياجات الأسرة المصرية ويتراوح سعرها بين 75 إلى 500 جنيه، فيما تحدث أحد بائعي الشوارع لـ"العربية" عن بيعه لملابس بحر بسعر لا يزيد عن 30 جنيها، وذلك يتناسب مع امكانيات ابناء الطبقات الفقيرة رغم أن خامته ليست بجودة الأصناف الأغلى سعرا.
" الترويح عن النفس بشروط"
من جانبها قالت د. سعاد صالح أستاذة الفقه المقارن بجامعة الأزهر العميدة السابقة لكلية الدراسات الإسلامية لـ " العربية . نت " ، إن الترويح عن النفس في الإسلام مطلوب ، لأنه ليس هناك عبادة متواصلة طوال اليوم ، ولان الإسلام دين وسطية ، لذلك فإن الذهاب للشواطئ لغسل هموم الحياة والترويح عن النفس مباح أمر مباح.
وأضافت: الذهاب للمصيف من اجل الاستمتاع والترويح ينبغي أن يقيد بضوابط مشروعة أهمها عدم الخلوة بين الرجل والمرأة الأجنبيين، وثانيها عدم ارتداء المرأة للملابس الضيقة التي تظهر مفاتن جسدها سواء كان ذلك ما يسمى بالمايوه الشرعي أو أي ملابس أخرى حتى لو كانت ملابس النقاب، لان ملابس المنقبة عند تعرضها للبلل تلتصق بالبدن وب تتجسد المفاتن وتصبح واضح للعيان .
وشددت صالح على امكانية المرأة المنقبة والمحجبة لممارسة رياضة السباحة في الشواطئ النسائية المتخصصة لهن بعد التيقن من خلوها وبعدها عن أنظار الرجال، كما يمكن لهن الجلوس في الشواطئ لاستنشاق الهواء والنظر إلى الماء فقط.
لا فائدة منه بالشواطئ المختلطة
من جانبه ، أكد د. احمد عمر هاشم رئيس اللجنة الدينية بالبرلمان المصري ورئيس جامعة الأزهر الأسبق لـ " العربية. نت " ، انه لامانع من ذهاب المحجبات والمنقبات للمصايف والشواطئ بشرط ألا يراهم الرجال، وان تكون أيضا محتشمة ومع بنات جنسها فقط ، والمايوه الشرعي إذا كان محتشما وفي مسبح للنساء فقط فهو جائز طالما بشرط الحفاظ على العفة وعدم ظهور مفاتن جسم المرأة حتى أمام بنات جنسها.
وأردف بقوله: إذا كان ذهاب المرأة إلى المصايف والشواطئ المختلطة فان الحكمة التي من اجلها جرى ارتداء المايوه الشرعي لاتتم ، لان الاختلاط ممنوع في المصايف خاصة لاسيما في الشواطئ، على حد قوله.
للتجارة فقط
أما د. مصطفى عمارة الأستاذ بكلية أصول الدين وعضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية ، فأكد لـ " العربية . نت " إن المرأة كلها عورة ولا يصح أن ترتدي الملابس القصيرة لا على الشواطئ أو في غيرها.
وتابع: نؤيد وجود شواطئ خاصة بالمنقبات والمحجبات لا يقترب منها الرجال لأ وجود المرأة مع المرأة أستر، لايصح للمرأة أن تكشف شيئا من جسدها إلا عند الضرورة القصوى كإجراء عملية جراحية مثلا .
ورأى أن "المايوه الشرعي" هو مجرد شغل تجارة وللترويج له أطلقوا عليه هذا الاسم، مضيفا بلهجة ساخرة: "وأصبح هناك المايوه العلماني والبكيني الروسي".