قرر النائب العام حبس إيهاب صلاح, المذيع بقطاع الأخبار بالتلفزيون المصري والذي قام بقتل زوجته, عبر إطلاقه عيارا ناريا من مسدسه علي رأسها فأرداها قتيلة في الحال
وذلك لمدة4 أيام علي ذمة التحقيقات التي تباشرها معه نيابة جنوب الجيزة الكلية بإشراف المستشار حمادة الصاوي المحامي العام الأول للنيابة.
ونسبت النيابة إلي المذيع القاتل تهمة القتل العمد, وتبين من التحقيقات الأولية أن زوجة المذيع تدعي ماجدة كمال حسن, وأنهما متزوجان منذ ما يقرب من8 سنوات, وأن خلافا أسريا ممتدا كان يدور بينهما وتصاعد في الآونة الأخيرة, انتهي إلي قيامه صباح أمس بإطلاقه عيارا ناريا من مسدسه فلقيت مصرعها علي الفور. وكشفت التحقيقات أن السلاح الناري المضبوط والمستخدم في الجريمة مرخص للمتهم, وأنه ورثه عن والده المتوفي والذي كان يعمل لواء شرطة سابقا, كما أجري فريق من محققي نيابة جنوب الجيزة الكلية معاينة للشقة مسرح الجريمة, حيث تم اثبات أن القتيلة مصابة بطلق ناري في رأسها.
وقررت النيابة نقل جثة الزوجة القتيلة إلي المشرحة وتكليف مصلحة الطب الشرعي بتشريحها لتحديد أسباب الوفاة بدقة وما إذا كانت بها إصابات أخري من عدمه, والتأكد من أن العيار الناري كان السبب الرئيسي وراء إحداث الوفاة أم أن هناك أسبابا أخري أحدثتها, والتصريح بدفن الجثة عقب الانتهاء.
ومن المقرر أن تواصل النيابة تحقيقاتها مع المتهم ومتابعة استجوابه لمعرفة تفاصيل ارتكابه للجريمة والبواعث الحقيقية وراءها, ومضمون أقواله.
وقد أدلي المذيع إيهاب صلاح باعترافات مثيرة أمام نيابة حوادث جنوب الجيزة, حيث اعترف بقتل زوجته ماجدة كمال بأن أطلق علي رأسها رصاصة واحدة من مسدسه المرخص والذي أحضره من دولاب غرفة النوم عقب مشادة كلامية بينهما في وقت من الصباح طلبت خلالها منه تطليقها وعندما رفض تلبية رغبتها صفعته علي وجهه وكسرت نظارته الأمر الذي أثار غضبه وجعله يخرج عن وعيه ليرتكب جريمته ثم ينفجر في نوبة من البكاء والصراخ الهستيري ليصيح بأعلي صوته ضاع مستقبلي ـ ضاع مستقبلي.
وفي التحقيقات التي أشرف عليها المستشار حمادة الصاوي المحامي العام لنيابات جنوب الجيزة قال المذيع إيهاب صلاح إنه لم يشعر بنفسه عندما أطلق النار علي زوجته, مشيرا الي أنه انتقم بصورة لاشعورية من المجني عليها التي أهانته وجرحته في كرامته.
وأضاف انها كانت دائمة الشك فيه واتهامه علي طول الخط بارتباطه بعلاقات آثمة مع فتيات وسيدات ساقطات, وقال انها ايضا كانت تعيره بأنها كانت تنفق عليه من مالها الخاص وانه لولاها ماكان له أي وزن أو قيمة تذكر.
وقال إيهاب انه حاول بكل الطرق تضييق مساحة الخلافات بينهما من خلال سماحه وموافقته علي تدخل بعض أصدقائها وأقاربها إلا ان جميع تلك المحاولات باءت بالفشل بسبب عنادها والشكوك التي تملأ رأسها من ناحيته.
وعقب إدلائه بأقواله في تحقيقات النيابة التي شارك في اجرائها محمود عبود وهيثم أبوالحسن مديرا النيابة أمر النائب العام, بحبس المذيع.
وكان قد ورد إخطار من غرفة عمليات النجدة الي اللواءين محسن حفظي مساعد أول الوزير لمنطقة الجيزة وكمال الدالي مدير الادارة العامة لمباحث المديرية.
يفيد بأن مذيع التليفزيون المصري إيهاب صلاح(40 سنة) قام بإبلاغهم بأن البقاء لله والعزاء في مسجد عمر مكرم, حيث قتل زوجته بإطلاق عيار ناري عليها استقر في رأسها, وذلك في31 شارع أبوالهول بمنطقة الهرم.
انتقل الي مسرح الجريمة, العميد فايز أباظة مدير المباحث للفحص والمعاينة واجراء التحريات حول ملابسات الواقعة حيث تم العثور علي جثة المجني عليها وتدعي ماجدة كمال35 سنة ملقاة علي الأرض وبها الإصابة المذكورة, بالاضافة الي السلاح المستخدم في الحادث وهو طبنجة تشيكي مرخصة من قسم شرطة الزيتون بالقاهرة.
وأفادت التحريات التي باشرها العميد مجدي عبد العال رئيس مباحث قطاع الجنوب والمقدم محمد إمبابي رئيس مباحث قسم شرطة الهرم, أن المجني عليها تملك محلا لبيع البن بنفس الشارع محل اقامتهما.
واتضح ان سبب الحادث يرجع الي وجود خلافات عائلية بينها وبين المتهم بسبب تكرار عودته متأخرا الي مسكنه وتحديدا بين الثانية والثالثة صباحا بشكل متكرر مما أثار الشك والريبة في نفسها ولعلمها أن زوجها علي علاقة باحدي السيدات وأنه دائم التردد عليها, بالاضافة الي غيرتها الشديدة عليه وتعييرها له بإنفاقها عليه في احدي الفترات.
وقد ضاقت المجني عليها ذرعا بزوجها وقررت الطلاق منه, حيث اتصلت بشقيقتها وتدعي نجاح ليلة الحادث للحضور إليها لمساعدتها في مواجهة زوجها وطلبها إنهاء العلاقة الزوجية بينهما.
وعند وصول المذيع الي شقته الساعة الثالثة صباحا قام باعداد ثلاث سجائر محشوة بمخدر الحشيش كانت بحوزته وأثناء تناولها طلبت زوجته منه الطلاق فرفض طلبها بشدة, مما ادي الي نشوب مشادة كلامية بينهما قامت خلالها بصفعه علي وجهه بيدها وكسرت نظارته الطبية مما أثار غضبه ونهض علي الفور متجها الي دولاب غرفة النوم وأحضر الطبنجة الخاصة به وأطلق منها عيارا ناريا صوب رأسها فأرداها قتيلة في الحال, وذلك كرد فعل انتقاما لكرامته المسلوبة.. وبعد ارتكابه الجريمة قام بإبلاغ الشرطة..