خرج عدد كبير من أقباط محافظة المنيا مساء أمس الأربعاء متوجهين إلى المقر البابوى بالقاهرة للاعتصام داخل الكاتدرائية حيث مقر البابا شنودة الثالث بطريرك الكرازة المرقسية وبابا الأقباط للمطالبة بعودة زوجة الكاهن مهددين بتكرار سيناريو اختفاء " وفاء قسطنطين " زوجة أحد الكهنة التي اختفت العام 2003 وتردد وقتها أنها اعتنقت الإسلام، وأدت مظاهرات واسعة للأقباط أمام الكاتدرائية وداخلها إلى تسليمها للكنيسة.
وبناء على ما تردد عن اعتناقها للإسلام اعتصم عشرات الأٌقباط فى مقر الكاتدرائية المرقسية بميدان العباسية شرق القاهرة الخميس 22-7-2010 للمطالبة بعودة زوجة كاهن "مارجرجس" التابعة لابراشية دير مواس بمحافظة المنيا 300كم جنوب القاهرة .
وعقدت القيادات الأمنية مساء أمس اجتماعا موسعا مع قيادات مطرانية دير مواس لبحث القضية وتهدئة الأقباط خشية تكرار هذا السيناريو.
وقال القس تداوس سمعان كاهن كنيسة الشهيد مارجرجس التابعة للإبراشية لـمصادر صحفية إنه تقدم ببلاغ رسمي فى قسم الشرطة التابعة له الكنيسة يفيد فيه اختفاء زوجته دون مبرر منذ ليلة الأحد الماضي، وأن آخر اتصال كان بينه وبينها فى تمام الساعة التاسعة والنصف مساء تلك الليلة.
وأضاف الكاهن "فوجئت بغياب زوجتي تاسوني كاميليا شحاتة زاخر – 25 سنة – مُدرسة علوم بمدرسة قرية بني سالم التابعة لمركز دير مواس، وبفحص هاتفها المحمول اكتشفت أن آخر اتصالاتها كانت بينها وبين زميل لها فى العمل أعرفه جيدا، وأخشى أن يكون قد اختطفها"!!!
وتابع "قلت هذه المعلومات للقيادات الأمنية ولكن دون جدوى. زوجتي كانت في ليلة اختفائها فى طريقها من مسكنها الكائن أمام الكنيسة الإنجيلية بدير مواس إلى منزل عائلتها بشارع النهضة للمبيت عندهم لوجودي بقرية أبو خلقة المجاورة ".
وواصل الكاهن " ليس من الطبيعي أن تغيب زوجتي عن منزلها طوال هذه الأيام علما بأنه لا يوجد إطلاقا ما يعكر صفو العلاقة بينى وبينها".
وقال مصدر أمني في قسم شرطة دير مواس "إن قيادات المركز يجتمعون الآن مع قيادات مطرانية دير مواس لبحث القضية، وأن الأمن لن يقصر في الوصول للحقيقة بعد اختفاء الزوجة، لكن لا يوجد حتى الآن أي مؤشر عن اختطافها ".
وكان الكاهن تداوس توجه لمركز شُرطة دير مواس صباح الاثنين الماضي وحرر محضراً باختفاء حرمه (برقم 2963 - 2010 إدارى – دير مواس)، وما يزال الغموض يكتنف الموقف برُمته.