تظاهر صباح اليوم، الخميس، مئات الأقباط التابعين لدير أبو مواس بالمنيا داخل الكاتدرائية المرقسية الكبرى بالعباسية، احتجاجا على ما وصفوه "اختطاف زوجة القس تادرس سمعان السيدة كاميليا شحاتة زاخر"، وسط تواجد أمنى مكثف خارج الكاتدرائية.
كما شارك فى المظاهرة لأول مرة 50 كاهنا من داخل الكنيسة، وهتف المتظاهرون وقالوا: "يا مسيحى عللى صوتك ما تخليش الدنيا تفوتك"، و"اصرخ اصرخ على الصوت اللى بيصرخ"، و"خطفوا مرات أبونا.. بكرة هيخطفونا"، و"أمن الدولة ساكت ليه أنت معاهم ولا إيه"، كما رفع بعضهم لافتات تطالب الرئيس مبارك بالتدخل مكتوبا عليها: "أقباط دير أبو مواس يناشدون الرئيس مبارك بسرعة عودة زوجة الكاهن المختطفة"، وأخرى تقول: "شعب دير مواس ينادى.. كفاية الكشح ونجع حمادى".
من جانبه أكد مصدر مقرب للبابا شنودة فى اتصال هاتفى من الولايات المتحدة الأمريكية أن البابا تلقى كافة تفاصيل حادث الاختطاف وهو فى مستشفى كلفيلاند التى يعالج بها فى أمريكا، وأنه يتابع كل ما هو جديد فى الحادث أول بأول.
وقال القمص ويصا صبحى، وكيل مطرانية دير مواس لـ"اليوم السابع": "نحن نتظاهر اليوم احتجاجا على اختطاف زوجة أبونا يوم الأحد الماضى فى الساعة التاسعة مساء، واعتراضًا على إهمال الشرطة تجاه هذا الحادث"، وأضاف: "ما يزيد عن ألف قبطى تجمعوا مساء أمس الأربعاء بمطرانية دير أبو مواس، إلا أن الأمن بقيادة مدير أمن المنطقة الجنوبية قام بمحاصرة الكنيسة لمنع خروج الأقباط منها".
وأضاف صبحى: "إننا معتصمون حتى عودة زوجة الكاهن"، بينما نفى مرقس فرج، أحد كهنة دير أبو مواس، إشاعة خروج كاميليا بإرادتها، مؤكدا على أن هذه السيدة تتمتع بسيرة ذاتية طيبة، وقال: "إننا نتهم الأمن بالتواطؤ بإخفاء زوجة الكاهن وإعطاء الأقباط مسكنات".